وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأردن يحمل فلسطين إلى مجلس الأمن

نشر بتاريخ: 10/12/2013 ( آخر تحديث: 11/12/2013 الساعة: 09:10 )
بيت لحم- تقرير معا - تنعكس في معظم الأحيان المتغيرات السياسية في الساحة الدولية والعربية على القضية الفلسطينية، فحصول الأردن مؤخراً على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي يعني أن الأردن سيحمل الهم والقضية الفلسطينية بكل تابعتها وتداعياتها إلى مجلس الأمن وعلى مدار العامين المقبلين.

ونظراً لخصوصية العلاقات الأردنية- الفلسطينية وتميزها، أكد السفير الفلسطيني في الأردن عطا خيري لـغرفـة تـحريـر وكـالـة معا أن عضوية الاردن في مجلس الامن تشكل لحظة تاريخية وسيدعم الأردن خلالها ملفات ضخمة في مقدمتها ملف القضية الفلسطينية وقضية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية التي يتولى وصايتها ورعايتها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

وأضاف أن نجاح الأردن في مجلس الأمن يمثل انتصارا أردنيا- فلسطينيا؛ نظراً لعمق العلاقات الأخوية التي تربط الأردن بالفلسطينيين والحرص على تعزيزها وتنميتها في كافة المجالات.

الأردن رئة يتنفس منها الفلسطينيون
وأشار السفير الفلسطيني إلى أن العلاقات مع الأردن متينة يميزها استمرار التنسيق والتشاور في كافة مجالات العمل السياسي الفلسطيني كون الأردن بمثابة الرئة التي يتنفس منها الفلسطينيون، فكثيرا ما يتحدث العاهل الأردني عن فلسطين أكثر من حديثه عن الأردن ما يدل على اهتمام وحرص الشعب الأردني وقيادته بالقضية الفلسطينية.

ومن أهم القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية والتي من الممكن طرحها من قبل الأردن في مجلس الأمن، مسألة تهويد القدس والمقدسات الدينية، بالإضافة إلى قرارات تهجير عرب النقب وغيرها من الملفات الساخنة التي تتطلب عملا دبلوماسيا.

وفي سياق متصل، قال السفير الفلسطيني لـ معا إن الحكومة الفلسطينية ونظيرتها الأردنية اتفقتا مؤخرا على تفعيل اللجان المشتركة بين البلدين، وتكثيف اللقاءات فيما بينها خلال الأسابيع المقبلة.

الدبلوماسية الأردنية ستوظف كامل طاقتها من أجل فلسطين

من جانبه، قال النائب الأردني وأستاذ العلوم السياسة د.محمد القطامشة لـ معا إن الأردن من خلال عضويته في مجلس الأمن سيمثل الأداة التي سيتم تسخيرها لخدمة قضية الفلسطينيين العادلة وفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.

وأكد القطامشة أن حصول الأردن على عضوية غير دائمة في مجلس الأمن يمثل انتصارا لفلسطين؛ لان الدبلوماسية الأردنية ستوظف كامل طاقتها لعكس سياسة العاهل الأردني بأن ولاية الرئيس الأمريكي أوباما يجب أن لا تنتهي إلا بإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة.

الغاء "وادي عربة" للضغط على إسرائيل

وحول ما تقدم به 14 نائبا أردنيا بمقترح قانون لإلغاء اتفاقية "وادي عربة" وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، أوضح النائب القطامشة لـ معا أن إقدام مجلس النواب الأردني على هذه الخطوة جاء لسببين، أولهما: الضغط الشعبي على إسرائيل لإرجاعها إلى رشدها، والضغط على الحكومة الأردنية لزيادة الدعم للأشقاء الفلسطينيين، أما السبب الثاني فجاء للرد على الانتهاكات الإسرائيلية باستباحة المسجد الأقصى واستمرار الحفريات اسفله.

يذكر أن رئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمدالله أجرى الشهر الماضي زيارة إلى الأردن واجتمع مع رئيس الحكومة الأردنية عبد الله النسور، لبحث العلاقات الثنائية وقضايا سياسية واقتصادية، كما اتفقا على عقد اجتماعات اللجنة العليا الأردنية الفلسطينية المشتركة خلال الفترة القريبة المقبلة.

بحث سبل التعاون الأردني- الفلسطيني

واختتم وفد فلسطيني اليوم زيارة عمل للمملكة الأردنية الهاشمية استهدفت الاطلاع على حاضنات المشاريع الأردنية وفتح آفاق تعاون بين الجانبين الأردني والفلسطيني لإنشاء حاضنة مشاريع في فلسطين، ولتعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات في العديد من المجالات.

وأوصى الجانبان الفلسطيني والأردني بتوقيع مذكرة تفاهم مع المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الأردنية لنقل التجربة الأردنية حول رسم السياسات ودراسة أولويات الاحتياج بالتكنولوجيا بالتزامن مع إنشاء حاضنة المشاريع الفلسطينية، وإنشاء حاضنة أولية للطاقة.

وتبقى العلاقات الأردنية الفلسطينية نموذجا يحتذى به في العلاقات بين الدول العربية من خلال الدعم الأردني الموصول للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.