وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المبادرة الوطنية ترفض اقتراح "ميريتس" بتسليم قطاع غزة لقوات مصرية وتندد بالحفريات الجديدة في القدس

نشر بتاريخ: 31/05/2007 ( آخر تحديث: 31/05/2007 الساعة: 13:57 )
غزة- معا- أعلنت المبادرة الوطنية الفلسطينية, اليوم الخميس, رفضها القاطع للاقتراح الذي قدمته حركة ميريتس الإسرائيلية والداعي لمنح السيطرة في قطاع غزة لقوات مصرية.

واعتبرت المبادرة الوطنية في بيان وصل "معا" نسخة منه, أن هذا الاقتراح بعيد كل البعد عن الواقع ولا يخدم توجهات السلام والحل الدائم والشامل والعادل في المنطقة، بقدر ما يمثل التفاف على قرارات الشرعية الدولية، المتمثلة بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة، على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 بما فيها القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية المنشودة, مضيفة ان هذا الاقتراح يعتبر تنكر وتهرب من استحقاقات المبادرة العربية للسلام، وقرارات الأمم المتحدة 242 و 338, على حد تعبيرها.

وأكدت المبادرة الوطنية الفلسطينية، أن هذا الاقتراح لا يخدم سوى خطة أولمرت بالقضاء على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة, مضيفة ويهدف إلى زرع الفتنة بين الفلسطينيين والعرب، معربة عن ثقتها بالتوجهات العربية الملتزمة بالعمل الجاد لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة, وبأن الاقتراح المقدم، هو تنسف للشرعية الفلسطينية ممثلة بالمؤسسات الديمقراطية المنتخبة, كما جاء في البيان.

وطالبت المبادرة، حركة ميرتس، بالعمل الجاد لإنهاء الاحتلال الذي امتد أربعين عاماً في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، بدل من الاختباء خلف اقتراحات لا تخدم سوى "التوجهات المتغطرسة" في إسرائيل, والتي لا زالت تتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

من جهة اخرى, اعتبرت المبادرة الوطنية الفلسطينية أن أعمال الحفريات الجديدة في تسع مناطق جديدة في القدس المحتلة، محاولة إسرائيلية جديدة لتهويد المدينة وسلب تراثها وحضارتها وخصوصيتها لدى الفلسطينيين والمسلمين, منددة بالخطة الجديدة التي ستباشر سلطة الآثار الإسرائيلية بالعمل عليها من خلال أعمال حفريات كبيرة وطويلة المدى في تسع مناطق داخل البلدة القديمة وفي محيط الحرم القدسي الشريف.

وقالت المبادرة في بيانها:" أن هذه الأعمال مخالفة للقانون الدولي، وتحديداً لقرار محكمة العدل الدولية في لاهاي بخصوص الجدار والإستيطان والقدس، والذي دعا إلى وقف كافة الأعمال التي من شأنها تهويد المدينة وفرض وقائع الأمر الواقع في المدينة المحتلة".

وطالبت المبادرة المجتمع الدولي والمؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية، "بالتحرك السريع والجدي، في مختلف المنابر الدولية للحيلولة دون البدء بتلك الحفريات، التي من شأنها لو تمت، سيطرة المؤسسات "الصهيونية والاستيطانية" على المزيد من المناطق الهامة والحساسة في البلدة القديمة، والتي تقع جميعها في مجال القدس الشرقية المحتلة، العاصمة الفلسطينية المنشودة، وفق قرارات الأمم المتحدة".

ودعت المبادرة الوطنية، إلى تشكيل جبهة عالمية، للدفاع عن المدينة المقدسة وعروبتها، وحماية أماكنها الأثرية وتراثها الإنساني من السلب والتزوير والتهويد.