وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورشة عمل لتعزيز التواصل بين دائرة الأوقاف والعاملين في القطاع السياحي

نشر بتاريخ: 11/12/2013 ( آخر تحديث: 11/12/2013 الساعة: 23:57 )
القدس- معا - نظم التجمع السياحي المقدسي ورشة عمل بعنوان " تعزيز التواصل بين دائرة الأوقاف الاسلامية والعاملين في القطاع السياحي " بالشراكة مع مركز بيسان وتمويل الاتحاد الأوروبي في فندق الليجسي بالقدس، وذلك ضمن مشروع دعم التطور الاقتصادي وترويج قطاعي السياحة والثقافة في مدينة القدس

وتحدث المدير التنفيذي للتجمع السياحي المقدسي عنان غيث في بداية الورشة عن المشاريع والبرامج التي نفذها التجمع السياحي المقدسي والتي ما زالت طور التنفيذ، وعن الموقع الألكتروني للتجمع الذي يحوي معلومات ترويجية لمدينة القدس ومقوماتها السياحية كمعالم تاريخية وأثرية ،

وأشار إلى أنشطة التجمع والدورات التدريبية التي قام بها، ومشاركة ممثلين عنه في المؤتمرات الدولية، وتطرق إلى أهدافه في بناء قدرات القطاع السياحي وبناء مواد مطبوعة لها علاقة بالموارد والاعلان .

وأكد أن الهدف من هذه الورشه هو الحديث عن آليات للتعاون بين دائرة الأوقاف الاسلامية وقطاع السياحة، وإبراز أهمية المشاركة بين الدائرة وهذا القطاع وتعزيز التواصل بينهما .

ولفت مدير عام الأوقاف وشؤون المسجد الأقصى عزام الخطيب إلى المعالم والآثار بمدينة القدس عامة والمسجد الأقصى خاصة ، وركز على المساجد والآثار المتعلقة بالمدارس الموجودة داخل ساحات المسجد الأقصى والمتحف الاسلامي والمصاطب والأسبلة وغيرها .

وقال الشيخ الخطيب:" لدينا كنوز أثرية تاريخية بالمدارس منها الخاتونية والجوهرية وهي عبارة عن وقف إسلامي عام منتشر في المسجد الأقصى ، كما يوجد الزوايا والأسبلة ."

وعبر عن إستعداده للتعاون مع التجمع السياحي المقدسي من أجل إبراز النواحي التاريخية الأثرية بالمدينة .

وأشار إلى وجود 5 فنادق بالقدس تعود إلى الأوقاف الاسلامية منها فندق بلجرمز الذي يعود للأوقاف قبل عام 1967 ، بالاضافة إلى فنادق أخرى في شارع الرشيد وصلاح الدين.

وتطرق الشيخ عزام إلى توقف السياحة بالمسجد الأقصى في عام 2000 ، وعودتها فقط من الجانب الاسرائيلي في عام 2003 من باب المغاربة .

وقال " لا بد من فتح باب السياحة بالمسجد الأقصى من جديد بالتنسيق بين الحكومة الأردنية والسلطة الفلسطينية ، وذلك لأن ساحات المسجد الأقصى تشهد يوميا إقتحام العشرات من المستوطنين ، ويقوم عدد منهم بتأدية شعائرهم الدينية ." لافتا إلى أن الهدف من عودة السياحة للمسجد الأقصى ليس ماليا ، فملك الأردن عبدالله بن الحسين ينفق على المسجد الأقصى من صندوقه الخاص .

من جانبه أكد رئيس الهيئة الادارية للتجمع السياحي المقدسي رائد سعادة في كلمته إلى أن القطاع السياحي بمرحلة تحول بالأفكار وطريقة تقديمه وتعريفه وتوجهاته , حيث أنه بحاجة إلى التطور والتقدم .

وقال:" لدينا الامكانيات المتوفرة ومن الممكن تحويلها لبرامج سياحية لإبرازها وهذا التوجه واجب مجتمعي ووطني مقدسي، ولفت أن التجمع عبارة عن مسؤولية تاريخية لفهم مدينة القدس بشكل مناسب ، وتحويلها لخدمة أهالي البلد بطريقة مناسبة .

وأكد سعادة على أهمية مواجهة التحديات وإستغلال الفرص للتعديل من ميزان القوى والتواجد بمدينة القدس .

ولفت إلى أهمية التركيز على السياحة المجتمعية لإنماء قطاع السياحة، مشيرا إلى أهمية بناء برامج سياحية إرشادية مهنية جذابة من أجل تفاعل المجتمع المحلي معها.

وقال سعادة " نحن نريد التركيز على دور الأوقاف الاسلامية وتعزيز التواصل معها وتشجيع وإبراز البرامج التي يمكن تحقيقها . "

وأكد على مسؤولية المجتمع المقدسي بالعمل بشكل موحد ومتواصل ، والتعاون بين كافة المؤسسات من أجل الانتقال لمرحلة تطويرية ."
ونوه أن السياحة هي حضارية ووطنية وأخلاقية وهوية تنعكس على كافة نواحي الحياة بالقدس ، وتهدف لإبراز مدينة القدس محليا وعالميا .

وفي حديث مدير السياحة والآثار في المسجد الأقصى الدكتور يوسف النتشة أكد على أهمية إنشاء صناعة سياحية وطنية ذات رسالة ومضمون ، لأن السياحة تمثل المجتمع السياحي والحضارة العربية ، وذلك في ظل مهاجمة الاحتلال الاسرائيلي لحضارتنا وثقافتنا من قبل أدلاء السياحة .

ولفت إلى ضرورة الاهتمام بإنشاء سياحة في ظل الاحتلال ، من خلال وضع برامج سياحية منظمة داخل مدينة القدس ، وتنظيم دورات مكثفة لأدلاء لديهم الروح والرؤيا التاريخية والانتماء ، وتطوير المعلومات والخرائط السياحية . والتنسيق مع المشرفين على المؤسسات والزوايا التاريخية بالبلدة القديمة من أجل قيام الأفواج السياحية بزيارتها .

وأكد أن التحدي الكبير في كيفية تطوير سياحة محلية في ظل الاحتلال الاسرائيلي ، من خلال إيجاد السبل والتسهيلات أمام سكان الضفة الغربية للوصول لمدينة القدس .

-وأوصى المشاركون في ختام الورشة على أهمية العمل على تطوير الأدوات الارشادية وخاصة الالكترونية منها ، وتدريب الأدلاء السياحيين ، وبناء قاعدة بيانات غنية بالمعلومات حول مدينة القدس .