وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سكان مخيم شعفاط ضحية تعنت ادارة وكالة الغوث بتلبية مطالب العاملين

نشر بتاريخ: 12/12/2013 ( آخر تحديث: 12/12/2013 الساعة: 11:47 )
القدس - معا - يعيش اللاجئون في مخيم شعفاط بمدينة القدس، ظروفا سيئة للغاية بسبب إضراب العاملين بوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين منذ الثاني من الشهر الجاري، للمطالبة بتحسين أجور العاملين وظروف العمل.

وشلت في المخيم منذ بدء الاضراب كافة القطاعات الصحية والتعليمية والخدماتية، فالمدارس مغلقة أمام الطلبة، وأكوام النفايات متراكمة على مدخل المخيم وفي شوارعه وأزقته، ولم تفتح العيادات ابوابها لاستقبال المرضى، وما زاد الأمور سوءاً العاصفة الثلجية التي ضربت الأراضي الفلسطينية منذ يومين.

وأكد اهالي المخيم انهم الضحية لاضراب الموظفين والعاملين في وكالة الغوث، مطالبين بمنح الموظفين حقوقهم العادلة والمشروعة لتعود خدمات الوكالة بالمخيم، محذرين من المخاطر الناتجة عن الاضراب.

منازل تغرق بمياه الأمطار

وقال المواطن خالد الخالدي: "أن مياه الأمطار والمجاري دخلت على العديد من المنازل في مخيم شعفاط، ولولا وجود المتطوعين من أبناء المخيم الذين قاموا بتنظيف المنازل بالوسائل البسيطة المتوفرة لوقعت اضرار كبيرة".

وأضاف الخالدي:" لقد تعودنا وجود طواقم الوكالة في هذه الظروف الجوية السيئة، الذين كانوا يعملون لخدمة الاهالي، خاصة بشفط المياه وفتح طرقات المخيم من الثلوج والمياه."

2100 طالباً من المخيم يحرومون من التعليم

وطالب ممثل أولياء أمور الطلاب في مخيم شعفاط شاهر علقم بفتح مدارس الوكالة في مخيم شعفاط، حيث مضى على الاضراب أكثر 10 أيام دون تحريك ساكن.

وأوضح لوكالة معا أن هناك نحو 2100 طالب وطالبة محرومون منذ بداية الاضراب حتى اليوم من التعليم، محذرا من التأثير السلبي على المسيرة التعليمية في المخيم.

المخيم يتحول الى مكب للنفايات

وما يزيد من معاناة السكان هو تحول المخيم الى "مكب للنفايات"، التي تنبعث من الروائح الكريهة، وقال المواطن أبو رائد خشان:" اضراب العاملين في الوكالة تسبب بمكاره صحية في المخيم، بسبب المياه العادمة المكشوفة بين شوارع وبيوت المخيم ، والروائح الكريهة والديدان والحشرات التي تنتشر بين النفايات المتراكمة."

لافتا الى عدم حصول الأهالي الذين يعانون من الأمراض المزمنة على الفحوصات والأدوية اللازمة لهم .

وأشار إلى أن سكان مخيم شعفاط يعانوا من نقص خدمات وكالة الغوث بالمخيم قبل الاضراب، حيث يعمل بمكتب الوكالة بالمخيم 14 عاملا فقط في خدمة السكان الذين يزيد عددهم عن 45 ألف نسمة .

وطالب المواطن أبو أكرم الشيخ علي أحد سكان المخيم وكالة الغوث تقديم الخدمات الصحية والبيئية المطلوبة ، وقال: "استمرار الاضراب سيؤدي إلى شلل حياة سكان المخيم . "

وأضاف :"النفايات منتشرة ومتراكمة بالشوارع ومياه المجاري تسيل في الشوارع، والمدارس مغلقة، والعيادة الطبية مغلقة، فيما ان هناك عدد من المرضى المصابون بأمراض مزمنة يحتاجون للعلاج الدائم والمستمر في عيادة المخيم".

من جهته أكد المواطن محمد حسن جبارين عدم وجود اي مشاكل بين الاهالي واتحاد العاملين في الوكالة أو ادارة الوكالة، فالمشكلة الوحيدة هي "اهمال المخيم وعدم تقديم الخدمات للسكان"، وقال :"ندعم مطالب الاتحاد العادلة، ونطالب كذلك بحقوقنا من الوكالة كلاجئين فلسطينيين".

وحذر سعيد يعقوب ابو عصب من تصعيد الخطوات الاحتجاجية لأهالي المخيم في حال استمرار الاضراب وعدم تقديم الخدمات للسكان.

فيما قالت المواطنة أم محمد :"ان سكان المخيمات الفلسطينية هم الضحية بين مطالب العاملين وتعنت ادارة الوكالة، فما هو ذنب السكان، وهم بحاجة للخدمات الأساسية...اطفالي لا يذهبون منذ عدة ايام للمدرسة، وهناك نفايات متراكمة في كل مكان، والعيادة كذلك مغلقة".