وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غاز وألغاز - هل هزمت قطر في ليبيا ومصر وسوريا فعادت تلعب بقضيتنا!!

نشر بتاريخ: 12/12/2013 ( آخر تحديث: 12/12/2013 الساعة: 17:50 )
بيت لحم - رئاسة التحرير - معا - تواصل جميع القيادات مباغتة الجمهور بلا رحمة ، ويقع التناحر والشجار والهجوم الاعلامي والتخوين والتجريح فجأة ، ويجد المواطن نفسه وسط جلبة لا يعلم كيف بدأت ولماذا تنتهي !!

وفي الكفة الاخرى يبدأ التقارب وترتسم الابتسامات على الشوارب المقلمة بعناية ، وتدخل القيادات مرحلة غزل ناعم وتنحسر الشتائم التي كان يكيلها نفس القادة ضد نفس القادة ، وفجأة من دون ان يعرف الجمهور سبب التقارب .

قطر التي لعبت رأس الحربة وتسببت في جميع الالتهابات في المنطقة العربية ايام الامير حمد ووزير خارجيته " جيفارا الخليج " ، قطر التي قالت مليون مرة عن السلطة انها خائنة وشنّت حرب كونية اعلامية ضد صائب عريقات في كشف المستور وارادت ذبحه وطنيا وسياسيا واخلاقيا ، قطر التي دعمت الاخوان المسلمين فتسببت في هزيمتهم واغراق سفينتهم في اسرع عملية تحطيم شهدها التاريخ المعاصر .وحتى غزة حين تبنّت قطر دعم الطاقة فيها انقطع عنها التيار الكهربائي منذ ذلك اليوم وحتى الان ، هي ذاتها قطر التي تستضيف اليوم صائب عريقات وترعى اللقاءات بينه وبين مشعل من اجل المصالحة الوطنية ؟

عرّاب اللقاءات هذه المرة عزمي بشارة الذي " فكّر " في كشف المستور الف مرة ومرة ، والف ليلة وليلة ، تراه الان يفكّر ان صائب عريقات هو الجسر القادم لعودته الى الساحة !! فهل تغيّر صائب عريقات ام تغيّر عزمي بشارة ؟

صحيح ان المصالحة غاية مقدسة، واتفاق الدوحة ومثله اتفاق القاهرة أمنية لدى الجميع ، لكن السؤال الذي يفرض نفسه : من أنتم لتقرروا كل مرة من هو الخائن ومن هو البطل ؟ وتقرروا متى تكون فلسطين قضية اولى ومتى تكون مصراتة والقصير قضية اولى اهم من فلسطين ؟ ام ان داعش نجحت في طرد المعارضة السورية فقامت امريكا بالتخلي عن التنسيقيات ، وفشلت سياسة قطر في تونس وليبيا ومصر والاردن والخليج والعراق وحتى في قطر ذاتها ، فقرّر المفكرون اعادة قطر وجزيرتها لتلعب بقضيتنا .

شئ اخر غير مفهوم ، علاقة القيادة الفلسطينية بالديوان الاميري ، وفيما تكون الجزيرة تهاجم السلطة ورئيسها وقيادتها وتتهمها بالخيانة والتواطئ بقتل عرفات ، وتقوم الخارجية القطرية بارسال كل الدعم لاسقاط حكم عباس ، ثم تدعو قطر علانية للكفاح المسلح والمقاومة النبيلة الطاهرة وهي نفسها تفتح قنوات التجارة والغاز والألغاز على اسرائيل من كل صوب وحدب . والاغرب ان امير الغاز فجأة يوجه دعوة للرئيس عباس ولصائب عريقات لزيارته فنرى القيادة الفلسطينية تسرع لتلبية الدعوة وتجلس في الديوان الاميري بالدوحة والابتسامات تعلو الوجوه !!!!!!!!!

من حق الجمهور الفلسطيني ان يفهم ، من هو المفكّر ومن هو المرتزقة الذي يشرب الكاز والغاز ومن هو الخائن ومن هو الضيف ومن هو المأجور ومن هو الذي يصدر الفتاوي وما الفرق بين الفتوى المستنبطة من كتاب الله وبين الفتوى المستنبطة من اوامر البيت الابيض ، ولماذا تثق القيادة بقطر اساسا ، وهي تعلم ان القطريين اذا دخلوا قضية افسدوها ..