وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الفريق القانوني بمنظمة فور شباب: الأسرى يعانون ظروف اعتقال صعبة

نشر بتاريخ: 13/12/2013 ( آخر تحديث: 13/12/2013 الساعة: 21:00 )
غزة -معا - شارك الفريق القانوني التابع لمنظمة فور شباب العالمية - مكتب فلسطين في اعتصام أهالي الأسرى أمام الصليب الأحمر وسط مدينة غزة .

واستعرض الفريق موقف الشباب الفلسطيني من قضية الأسرى حيث قال أن الأسرى الفلسطينيين يعانون ظروف اعتقال أليمة وصعبة .

وأوضح الفريق القانوني أن العالم يستعد لاستقبال العام الجديد, وفي ظل أجواء البرد القارص التي تضرب البلاد، لا زال يستمر الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي في معاناتهم التي يكابدونها في سبيل الحرية، فمن سياسة الإهمال الصحي المتعمد وعدم توفير أدنى متطلبات الحياة التي كفلتها المواثيق الدولية، إلى سياسة التعذيب الممنهجة، إلى استمرار اعتقال النساء والأطفال دون مراعاة لظروفهم الخاص، ومنع الأهالي من زيارة أبناءهم تحت ذرائع أمنية واهية، واعتقال نواب المجلس التشريعي، وليس انتهاءً بالاعتقال الإداري الذي تواصل سلطات الاحتلال إساءة استخدامه بذريعة الملف الأمني " .

وبيّن الفريق القانوني أن 4900 أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال؛ مُوزعين على 17 سجن ومعتقل ومركز توقيف، من بينهم 190 طفل تقل أعمارهم عن ثمانية عشر عام، و 14 أسيرة محتجزات في ظروف سيئة ويعاملن بشكل قاسي دون مراعاة لخصوصياتهن، أقدمهن عميدة الأسيرات لينا الجربوني المعتقلة منذ ما يزيد عن أحد عشر عام، و495 أسيراً ومعتقلاً محكومين بالسجن المؤبد لمرة واحدة على الأٌقل؛ أعلاهم الأسير عبد الله البرغوثي المحكوم 67 مؤبد و250 عام، و14 من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني ووزير سابق رهن الاعتقال الإداري إلى جانب 142 معتقلاً إدارياً من دون أن توجه لهم أي تهمه أو يعرضوا للمحاكمة في مخالفة صريحة لأبسط معايير حقوق الإنسان التي كفلتها القوانين والمعاهدات الدولية .

وأشار الفريق القانوني أن من بين الأسرى والمعتقلين 1500 حالة مرضية يعانون من أمراض القلب والأورام السرطانية والشلل والإعاقة في ظروف مرضية مُزرية داخل ما يسمى "مستشفى الرملة" الذي يطلق عليه الأسرى والمعتقلين " المسلخ "، أبرزهم نعيم شوامره المعتقل منذ عام 1995حيث أنّ حالته أصبحت خطيرة للغاية فلم يعد قادراً على الحركة بسبب انتشار ضمور للعضلات في جسده، بعد تضرّر جهاز العضلات، والأسير معتصم ردّاد القابع في سجن " هداريم " الذي يُعاني من مرض خبيث في الأمعاء مع نزيف حاد ومتواصل، ويتعاطى جرعات من الكيماوي عن طريق الإبر شهرياً؛ ما تسبب في انخفاض حاد لوزنه و معاناته من آلام شديدة وكلاهما معرضين لخطر الوفاة والانضمام لقائمة شهداء الحركة الأسيرة التي بلغت 207 أسيراً ، 74 منهم قضوا بسبب التعذيب، إضافة إلى الاستمرار في اختطاف المهندس الفلسطيني ضرار أبو سيسي والذي اختطفته قوات "الموساد" من أوكرانيا ونقلته بطريقة غير شرعية إلى سجون دولة الاحتلال قبل أكثر من عامين .

وقال " إننا أمام هذا الواقع المأساوي الذي يُكابده الأسرى والمعتقلين في سبيل نيل حريتهم وحرية وطنهم، وفي ظل الصمت الدولي والعربي الرهيب إزاء ممارسات سلطات الاحتلال ومصلحة سجونها بحقهم، وفي ظل تجمد المواثيق والمعاهدات والمحافل الدولية أمام قضيتهم العادلة، فإننا في الفريق القانوني بمنظمة فور شباب العالمية _ مكتب فلسطين إذ نشارك هذا اليوم في الاعتصام الأسبوعي الذي يقيمه أهالي الأسرى والمعتقلين كجزء يسير من الواجب الملقى على عاتقنا كشباب فلسطيني " .

وأعرب الفريق القانوني عن تضامنه الكامل مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال رافضاً كل الممارسات الإسرائيلية الهمجية وغير الإنسانية والمخلقة للمواثيق الدولية بحق الأسرى الفلسطينيين .

واستهجن الصمت الدولي واللامبالاة التي تبديها الأطراف الدولية السامية أمام مواصلة سلطات الاحتلال انتهاكها المتواصل للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وعدم اتخاذها أي إجراء حيال هذهِ الانتهاكات .

وحذر الفريق من تفاقم أوضاع الأسرى والمعتقلين داخل السجون الإسرائيلية، مناشداً المنظمات الدولية وفي مقدمتها الصليب الأحمر الدولي العمل على تحسين ظروف الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال ، المرضى منهم على وجه الخصوص .

وطالب المجتمع الدولي القيام بواجبه الإنساني والأخلاقي والقانوني اتجاه الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بالضغط على سلطات الاحتلال نحو الالتزام بما جاء في القانونين والاتفاقيات الدولية ، لا سيما اتفاقيات جنيف .
ووجه الفريق القانوني بمنظمة فور شباب العالمية – مكتب فلسطين، ندائه العاجل إلى القيادة الفلسطينية بضرورة التوقيع حالاً ودون أي تأخير على نظام " روما " الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية، والعمل على استغلال هذا المحفل القانوني كوسيلة نضالية جديدة ضد الصلَف والتمرد الإسرائيلي على كافة القيم والمبادئ الأخلاقية والقانونية .

ودعا الفصائل الفلسطينية كافة إلى توحيد الصفوف وإنهاء الانقسام الفلسطيني واستثمار الوحدة الفلسطينية لدعم ومساندة الأسرى الفلسطينيين، متوجهاً بالنداء إلى وسائل الإعلام الوطنية بضرورة التركيز بشكل أكبر على معاناة الأسرى خلف سجون الاحتلال .