وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تضرر عشرات المنازل في مخيم البريج بفعل المنخفض الجوي

نشر بتاريخ: 13/12/2013 ( آخر تحديث: 13/12/2013 الساعة: 22:07 )
غزة - معا - تعرضت العشرات من منازل المواطنين في مخيم البريج الى أضرار جسيمة نتيجة تتطاير ألواح الصفيح والأسبست المغطاة بها بفعل قوة الرياح المصاحبة للمنخفض الجوي الذي يضرب البلاد.

وأفاد عدد من أصحاب هذه البيوت التي تضررت بفعل هذه العاصفة أن منازلهم المغطاة بألواح الصفيح والأسبست تطايرت بفعل قوة الرياح إلى المنازل المجاورة مما حذا بهذه الأسر إلى الخروج منها بسبب تضرر جميع محتوياتها وغمرها بالمياه والالتجاء عند أقاربهم بحكم أنها أصبحت غير صالحة للسكن.

المواطن محمد عوض 33 عاما والذي يسكن في بلوك 12 في المخيم أوضح أنه يسكن عند عمه في شقة في الطابق الثالث مغطاة بألواح الصفيح تطايرت بفعل قوة الرياح إلى المنازل المجاورة وأن الحجارة التي وضعت على هذه الألواح سقطت داخل الغرف "ولولا الرعاية الألهية لقتل أو أصيب عدد من أفراد أسرتي الذين كانوا داخل الغرف وقت هبوب الرياح القوية".

وأضاف المواطن عوض وهو يتفقد بيته الذي أصبح عاريا وبدون سقف والمياه تغمره من كل جانب أن الأضرار كبيرة داخل المنزل ولم يسلم منها أي غرض حتى خزانات المياه تضررت وقال "أنني خرجت من البيت لأته أصبح غير صالح للسكن"، مشيرا إلى أن المواطنين ورجال الدفاع المدني هبوا لمساعدته وتثبيت ما تبقى من ألواح الصفيح خوفا من تطايرها ووقوعها على رؤوس الجيران.

وناشد المواطن عوض وكالة الغوث والجهات الرسمية مساعدته لكي يعيد تصليح بيته كما كان سابقا .

حال المواطن عوض ينطبق على العديد من الحالات التي تضررت منازلها وتركتها ومنها منزل أسرة المواطن اسماعيل عسقول من بلوك 9 في المخيم المغطى بألواح الأسبست والتي تطايرت مما أدى إلى تضرر المنزل وغمره بالمياه والحاق أضرار جسيمة في كل محتويات المنزل مناشدا وكالة الغوث الدولية والجهات الرسمية مساعدته في هذه الظروف الصعبة.

وينطبق الحال على منازل المواطنين التي تضررت بالكامل وتركها أصحابها ومنهم محمود مقداس وأكرم قنونة والمواطن رمضان محمد عيد ومنزل مواطن من عائلة مبارك وغياض عواد أبو اصليح والمواطن رائد المجدلاوي ومنزل المواطن بكر شاهين.

طواقم بلدية البريج التي انتشرت في المخيم لمساعدة الأسر المتضررة تعمل كل ما بوسعها على التخفيف من معاناة هذه الأسر والتعاون من لجان الأحياء والدفاع المدني في إخلاء السكان وإزالة الأنقاض وشفط المياه وإعادة ألواح الصفيح إلى مكانها وإمداد السكان بلفات النايلون كما يقول رئيس بلديتها أنيس أبو شمالة الذي أشار إلى أن عدد المنازل التي تضررت تقدر بـ 12 منزلا.

وأضاف أبو شمالة أن معظم المنازل التي تضررت هي في الطوابق العلوية حيث تطايرت ألواح الصفيح وغمرتها المياه وأصبح بعضها غير صالح للسكن بفعل الرياح الشديدة المصاحبة للمنخفض الجوي، مشيرا إلى أن طواقم البلدية تواجدوا في المكان ويقومون بمساعدة هذه الأسر، داعيا وزارة الشؤون الاجتماعية تزويد السكان بالنايلون للتخفيف من معاناتهم

وحذر رئيس بلدية البريج من ارتفاع منسوب المياه لوادي غزة والخوف من قيام قوات الأحتلال بفتح بعض المنافذ مما سيؤدي إلى غرق المنازل المجاورة
أما بخصوص جسر جحر الديك فأن ارتفاع المياه فيه تجاوز 5و2 مترا ولم يتبق لا 50 سم ويصل إلى أعلى.