وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حملة إغاثة عاجلة لأهل النقب والإعلان عن قرى "منكوبة"

نشر بتاريخ: 14/12/2013 ( آخر تحديث: 14/12/2013 الساعة: 17:15 )
بئر السبع- معا - في ظل إعلان الداخل الفلسطيني عن منطقة القرى غير المعترف بها في النقب كمناطق "منكوبة"، أعلنت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني اطلاقها لحملة إغاثة طارئة وعاجلة لأهل النقب للوقوف إلى جانب المتضررين من العاصفة الجوية التي اجتاحت البلاد.

وقال الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية (الجناح الشمالي) في الداخل الفلسطيني: "في ظل ما يعانيه أهلنا في النقب جراء العاصفة الثلجية، قررنا أن نشرع بحملة إغاثة واسعة النطاق بحجمها ونوعيتها تشمل جمع الأموال والأغطية وسبل التدفئة وإعادة بناء البيوت التي تضررت بسبب الأحوال الجوية وستشرف على هذه الحملة مؤسسة النقب للأرض والإنسان".

وأوضح الشيخ صلاح: "أؤكد أن إغاثة أهلنا في النقب هي إغاثة لأنفسنا لأن دعم صمودهم يعني الحفاظ على وجودنا في النقب ويعني في نفس الوقت إتاحة المجال للأجيال القادمة أن يكون لها احتياط أراضي حاضرا ومستقبلا. نحن بحمد الله بعد أن تعاونا على إسقاط مخطط برافر، مطالبون الآن أن نتعاون معهم لتثبيت القرى غير المعترف بها والتي تعاني في هذه اللحظات جراء العاصفة والأحوال الجوية".
|255299|
وأكد الشيخ أن "الحركة الإسلامية قادرة بإذن الله على دعم صمود الأهل في النقب وتوفير ما يحتاجون إليه من ضروريات الحياة".

ووجه الشيخ رائد صلاح كلمة لأهل النقب في ظل الظروف التي يعيشونها الآن قائلا: "نحن نقدم ألف تحية على صمودهم ونرى فيهم عنوان الثبات المطلوب في أرض النقب، وأبناؤهم هم فرسان النقب الذين يقومون بدور الحارس الأمين فيها".

من جهته وصف الشيخ أسامه العقبي، مسؤول الحركة الإسلامية في النقب، الأوضاع التي يعيشها أهل النقب تحت تأثير العاصفة الجوية "بالكارثة في ظل حرمان القرى مسلوبة الإعتراف من أبسط مستلزمات الحياة الأساسية".

وأضاف: "سيسجل التاريخ بوصمة عار تعمد المؤسسة الإسرائيلية حرمان أهلنا من العيش بأمان على أرضهم وسيكتب التاريخ بحروف من ذهب أسطورة صمود أهلنا رغم المعاناة، ونحن نحمد الله تعالى أن سخرنا لخدمة أهلنا من خلال دعم صمود وتنفيذ مشاريع على الأرض تصب في اتجاه تخفيف معاناتهم".

يذكر أن أهل النقب الاكثر تضررا من العاصفة الجوية، حيث تطايرت العديد من البيوت فيما انقطع الآلاف عن العالم الخارجي بسبب فيضانات الأودية إلى جانب الضرر الناتج عن الصقيع بسبب انعدام سبل التدفئة.
|255300|
من جانبه أكد النائب عن الحركة الإسلامية في الكنيست الإسرائيلي، طلب أبو عرار، أنّ قرى النقب غير المعترف بها "قرى منكوبة"، بسبب الأضرار التي لحقت بها جراء العاصفة الحالية، قرى مقطوعة عن العالم الخارجي بسبب السيول والوحل، وعدم وجود كهرباء وماء ومرافق صحيّة، وتواجد العشرات من السكان بدون مأوى لتطاير بيوتهم، والخطر يتهدد الثروة الحيوانية وغيرها".