بطون الناس مليئة عليه - "الملعون" مدير شركة الكهرباء

القدس - ترجمة معا بتصرف - مئات الدبابات الاسرائيلية وناقلات الجند وجيبات الدفع الرباعي العسكرية تعمل منذ الليلة الماضية وهي تحاول فتح الطرقات الى القدس وضواحيها دون جدوى، فالأجدر فتح الطرقات اولا بأول قبل تراكم الثلوج عليها وليس بعد ساعات من تراكمها لأنها تزداد صلابة وقوة وتماسكا.

وأسوأ ما في هذه العاصفة ان شركة الكهرباء الاسرائيلية فشلت فشلا ذريعا، وتسببت في معاناة عشرات الاف الاسر والعائلات منذ يومين خلت والى ايام قادمة. وهو ما دفع بتلفزيون اسرائيل لاستضافة مدير عام شركة كهرباء اسرائيل ويدعى يفتاح روت تال والذي حاول جاهدا ان يبرر ما حدث لكن الاسئلة والاتهامات كانت كالرماح يصعب ردّها.

مدير عام شركة الكهرباء يفتاح تال ادّعى ان العاصفة "اليكسا" لم تحدث منذ 150 عاما وان الامر كان مفاجئا وقويا وان 600 خط ضغط عالي سقطت خلال العاصفة والاف الاشجار سقطت فوق اسلاك الكهرباء وان الامر لم يكن بالحسبان.

هذه الاجابات لم تزد المذيعة سوى اصرارا على المزيد من الاتهامات، ولماذا لم تتوقع شركة الكهرباء؟ ولماذا تنهار في الصيف وتنهار في الشتاء؟ واين ذهبت مئات ملايين الشواقل التي خصصتها الشركة للتطوير والتخطيط؟ ولماذا لم تحسب حساب الاشجار العالية التي ستسقط وقامت بقطعها استباقا؟ ولماذا يعاني مئات آلاف الناس وعشرات ألاف العائلات من جراء فشل الشركة؟

مدير عام الشركة ألقى باللوم على الراصدين الجويين وانهم هم الذين فشلوا وقالوا ان الثلوج ربما تتساقط ولم يؤكدوا ولم يعرفوا شيئا عن العاصفة الحقيقية. كما دافع عن نفسه بالقول ان هناك الاف الاشجار داخل حدائق المنازل والممتلكات الخاصة ولا تستطيع الشركة الوصول اليها وان السيارات الخاصة علقت وسط الشوارع ومنعت سيارات الكهرباء من الوصول لاصلاح الاخطاء وان هناك 60 طاقم كهرباء للطوارئ عملت دون جدوى.

يشار الى ان شركة كهرباء اسرائيل شركة حكومية وكان مراقب الدولة العبرية قرر فتح تحقيق في الفشل الذي جرى في اسرائيل اثناء العاصفة.