وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بلدية قلقيلية تصدر تقريرا بشأن العاصفة الجوية التي ضربت المنطقة

نشر بتاريخ: 14/12/2013 ( آخر تحديث: 14/12/2013 الساعة: 23:38 )
قلقيلية - معا - اصدرت بلدية قلقيلية تقريرا كاملا عن حجم الاضرار والخسائر الناجمة عن العاصفة الجوية التي رافقت المنخفض الجوي الاخير خاصة على المدينة والذي اشار الى ان جدار الفصل العنصري كان السبب الرئيس في هذه الخسائر وان البلدية استطاعت التعامل مع جميع الحالات والاضرار خلال ايام العاصفة والتي بلغت 5 حالات فقط مظهرا ان حجم الخسائر ليس بالكثير مقارنة مع مدن الضفة الاخرى ويعود ذلك الى جودة البنية التحتية في المدينة واستعدادية طواقم البلدية ومؤسسات المدينة.

جاهزية طواقم البلدية:
اظهر التقرير ان طواقم البلدية تعاملت عن كثب مع 5 حالات موزعة بين منازل وممتلكات تضررت من دخول مياه الامطار والصرف الصحي اليها واراضي زراعية غمرتها المياه خاصة تلك القريبة من الجدار العازل وانجرافات في التربة في بعض الطرق وعطل بسيط في محول كهربائي في شارع نابلس.

وكانت البلدية قد شكلت غرفة عمليات وطوارئ من مختلف الاقسام الفنية مدعمة بالآليات لمحاولة تجاوز الازمة والحد من اثار ارتفاع منسوب المياه خاصة بالقرب من الجدار الفاصل كما وتوزعت الاليات في عدة مناطق في المدينة وعملت على ضمان استمرار تدفق المياه نحو الغرب من خلال التنظيف المستمر للبوابات الملاصقة للجدار والتنسيق مع الجهات المختصة لفتح تلك البوابات لضمان مرور مياه الامطار وعدم تجمعها .

داود: البلدية ادت دورها
وقال عثمان داود رئيس بلدية قلقيلية "اننا استطعنا تجاوز الازمة بأقل الخسائر الممكنة ويعود الفضل الى جاهزيتنا وتطويرنا للبنية التحتية باستمرار في المدينة وتكاتف مؤسسات المدينة ايضا مضيفا ان حجم الخسائر في المدينة مقارنة بمدن الضفة الاخرى ليس بالكثير"، مؤكدا ان جدار الفصل العنصري كان سببا رئيسيا للأضرار والذي قام بحجز المياه المتدفقة جراء استمرار سقوط الامطار والتي تنساب بجغرافية المدينة نحو الغرب لكن مع وجود الجدار الذي احتجزها وعدم قدرة بوابات تصريف المياه الملاصقة للجدار من استيعاب تلك الكميات من الامطار ادى الى تضرر الاراضي وحتى المنازل المتواجدة بالقرب منه.

واشار داود انه وبحسب مقياس المطر الخاص بالبلدية فان كمية الامطار بلغت الى هذه اللحظة 282 ملم.

واضاف داود ان مأساة الجدار متجددة على المدينة والذي عزل وصادر اخصب اراضيها والان يغرق الاراضي والمنازل المحيطة به مشيرا أن الحادثة الاولى لغرق المنازل والأراضي المحيطة به حدثت في العام 2005 عندها ظهرت المشكلة واضحة للعيان وقامت البلدية بالتعاون مع المؤسسات الدولية منذ ذلك التاريخ بتنفيذ مشاريع للحد من تلك الاثار ووقفها فنفذت بين الاعوام 2005 حتى 2009 مشروع تصريف مياه الامطار بالتعاون مع الصليب الاحمر وتقوم بشكل دوري بتنظيف قنوات تصريف مياه الامطار واعادة تأهيل الطرق الزراعية المحاذية للجدار كما نفذت البلدية مشاريع جدران استناديه وتأهيل طرق وطرق زراعية وقنوات تصريف مياه امطار في انحاء متفرقة في المدينة.

وأضاف داود أن قسم الأشغال والصرف الصحي في البلدية عمل على صيانة حفر الشوارع ووضع رقع اسفلتية في عدد من شوارع المدينة وفرد "بسكورس" في الشوارع الترابية والزراعية و تنفيذ عدة مشاريع صرف صحي صغيرة للتخفيف من تجمع مياه الامطار داخل المدينة مثل منطقة مسجد ابن تيمية ومسجد عثمان بن عفان وتنظيف المناهل والأودية وخطوط تصريف مياه الأمطار وبالأخص تلك الواقعة غرب المدينة وشارع الواد الجنوبي ومحيط مدرسة الشارقة والمحاذية للجدار فيما قام فنيو الزراعة بتقليم الأشجار وخاصة تلك القريبة من الأسلاك الكهربائية لعدم حدوث تماس كهربائي خلال تساقط المطر فيما كان قسم الكهرباء قد عمل على متابعة شبكة كهرباء المدينة وصيانتها.

وناشد داود المواطنين بعدم القاء النفايات والحيوانات النافقة والمخلفات الزراعية في قنوات تصريف مياه الامطار والصرف الصحي خاصة القريبة من مناطق الجدار.

وشكر داود طواقم البلدية الفنية الذين واصلوا الليل بالنهار خدمة لأهالي المدينة مكررا شكره لمؤسسات المدينة خاصة الاجهزة الامنية وطواقم الدفاع المدني على جهودهم ودورهم الفاعل خلال ايام العاصفة متمنيا السلامة العامة للجميع.