وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة- تحذيرات من كارثة صحية بعد انحسار المنخفض

نشر بتاريخ: 15/12/2013 ( آخر تحديث: 15/12/2013 الساعة: 17:51 )
غزة- معا - حذَّر مدير عام الخدمات الطبية العسكرية في الحكومة المقالة العقيد عاطف الكحلوت من أن غزة مقبلة على كارثة صحية إذا لم يتحرك العالم فوراً لإنقاذها من آثار المنخفض الجوي الحاد.

ونبه العقيد الكحلوت إلى أن التحضيرات ستجري الآن في المؤسسات الصحية والخدمات الطبية لتفادى آثار ما بعد الكارثة، محذراً من أن أمراض صدرية وجلدية ستظهر لدى الأطفال في ظل نقص الأدوية والمستلزمات الطبية.

ودعا الكحلوت خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الداخلية في الحكومة المقالة اليوم الاحد، العالم الحر والدول العربية والإسلامية إلى مد يد العون للشعب الفلسطيني في غزة وتجهيز قوافل بالأدوية والمعدات، مضيفاً "نحن على شفا جرف وانهيار صحي كامل للصحة والخدمات والمؤسسات الأهلية".

واستعرض مدير الخدمات الطبية إنجازات الخدمات خلال المنخفض، مبيناً أن طواقم الإسعاف والطوارئ التابعة لها نقلت وأخلت 91 عائلة من منطقتي النفق والزيتون في غزة لمراكز الإيواء المخصصة لهم.

وأشار إلى أن الخدمات الطبية نقلت 81 حالة مرضية للمشافي في القطاع ونشرت نقاط طبية وإسعافية في أرض الميدان وقدمت الخدمة الطبية الكاملة لهم بالإضافة إلى إخلاء ونقل العائلات من الحي النمساوي في خانيونس لمراكز الإيواء.

من جانبه دعا اسلام شهوان الناطق باسم وزراة الداخلية في الحكومة المقالة مصر الى فتح معبر رفح البري بشكل كامل لاطخال كافة المساعدات والمعدات اللازمة لعمل الدفاع المدني داعيا المجتمع الدولي والدول العربية للوقوف عند مسئولياتها امام معاناة سكان قطاع غزة.

وقال شهوان خلال المؤتمر أن طواقم الدفاع المدني وقوات الوزارة والأجهزة الأمنية تعاملت مع المنخفض الجوي الذي عصف بالأراضي الفلسطينية رغم نقص 80 % في المعدات اللازمة في عمليات الإنقاذ والإخلاء نتيجة الحصار المفروض على قطاع غزة.

وأشاد شهوان بالجهود التي بذلها جميع منتسبي الداخلية ممن عملوا على اغاثة المواطنين جنباً إلى جنب مع كافة الوزارات واللجان الشعبية، كما ثمن الدور الكبير لكافة الشعب الفلسطيني في التكافل الاجتماعي، مؤكداً في ذات السياق أن كل ما نفذته الداخلية والدفاع المدني جاء على الرغم من النقص الكبير في الامكانيات.

من جانبه أكد نائب مدير عام الدفاع المدني العميد د. سعيد السعودي ان طواقم الجهاز نفذت أكثر من 2211 مهمة صعبة طيلة أيام المنخفض الجوي، مبيناً أن الدفاع المدني تمكن رغم قلة الإمكانيات من تنفيذ أكثر من 1825 مهمة لإخلاء المواطنين المتضررين و 114 مهمة لسحب السيارات من داخل المياه والشوارع.

وأشار إلى أن طواقم الإنقاذ تمكنت من تنفيذ 99 مهمة لشفط المياه من المنازل وصفها بالأخطر لأنها غمرت البيوت لعدة أمتار وصلت في أحيان كثيرة لأكثر من أربع أمتار موضحا أن الدفاع المدني قام بـ 78 مهمة لتأمين أسطح منازل من ألواح معدنية تطايرت بفعل الرياح و 17 مهمة لتأمين منازل بعد سقوط جدرانها كما نفذت طواقمها 78 مهمة لإزالة يافطات وأشجار خلال الزوابع والريح.