وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وصل ارتفاعه 60سم: سيلة الظهر محج للذين لن يصلهم الزائر الابيض

نشر بتاريخ: 15/12/2013 ( آخر تحديث: 16/12/2013 الساعة: 10:40 )
جنين – تقرير معا – من كل مكان في جنين زار المواطنون بلدة سيلة الظهر لمشاهدة الزائر الابيض الذي وصل ارتفاعه الى 60 سم.

فكانت سيلة الظهر من اكثر التجمعات السكانية التي هطلت فيها الثلوج مقارنة مع قرى وبلدات جبع وصانور ميثلون والزبابدة والهاشمية وكفرراعي وفحمة وغيرها من التجمعات السكانية التي كانت ارتفاع الثلوج فيها لم ينزل عن 42 سم فقط.

وعند وصولك الى المنطقة القريبة من ارض مستوطنة حومش المخلاة عام 2005 ترى العشرات من المركبات وقد اصطفت الى جانب الطريق بينما ترى المنطقة عامرة بمئات المواطنين منهم من يقوم باللعب واخرون اشعلوا حربا فيما بينهم يلقون على انفسهم كرات الثلج وهناك من يقوم بالتصوير من اجل الذكرى فاخر مرة سقطت الثلوج في محافظة جنين عام 1992 ومنهم من سارع وانزل الصور على صفحة التواصل الاجتماعي الفيسبوك تحت عنوان " فش حدا احسن من حدا" اشارة الى تمتعه بالثلج تزامنا مع المواطنين في المحافظات الاخرى التي تساقطت فيها الثلوج .

|255608|

يقول احمد عمارنه من بلدة يعبد لمراسل معا في جنين "فور انحسار المنخفض وتوقف الامطار عن الهطول توجهت وعائلتي الى بلدة سيلة الظهر فأولادي ولأول مرة يرون الثلج ويلمسونه بينما انا اخر مرة شاهدت هذه المناظر عام 1992 عندما تساقطت الثلوج في بلدتي وكنت وقتها شابا صغيرا".

وأضاف كنت اتابع اخر اخبار احوال الطقس متأملا ان تسقط الثلوج في بلدتي لكن خاب ظني وقلت اريد تعويض ما تأملت به بالتوجه الى سيلة الظهر والتقاط بعض الصور التذكارية .

الشاب محمود ابو الرب قال "خرجت مع مجموعه من الشباب لالتقاط الصور التذكارية فأنا لم اشاهد الثلج لان اخر مرة نزلت في جنين كنت صغير السن لم يتجاوز عمري السنتين معربا عن فرحته لتواجده مع اصدقائه هنا لأننا سنتذكر ونذكر ذلك لأولادنا .

على اعلى التل ترى مجموعه من الفتية والشبان قد اشعلوا حربا بينهم بإلقاء كرات من الثلج على انفسهم تتعالى اصوات ضحكاتهم وآخرون اعلنوا الاستسلام لان البرد نخر ايديهم ولم يعد يتحملون عمل كرات الثلج وانسحبوا بهدوء الى برميل اشعل فيه النار من احل التدفئة بينما فئة اخرى من العائلات والشبان قاموا بصناعة رجل الثلج بأشكاله المختلفة بينما المركبات التي غادرت المكان قاموا بوضع كمية من الثلج على مركباتهم ليثبتوا لأهل تجمعه السكاني انه كان في رحلة قصيرة مع الثلج التي حرم منها في المنخفض الجوي الاخير .

في زاوية اخرى ترى بعض الباعه استغلوا الموقف وقاموا ببيع المشروبات الساخنة التي يزداد طلبها في ذلك الوقت ترى صفا من المواطنين يطلبون اكؤوسا من الشاي والقهوة والنسكافية بينما البائع والذي يستعين بأحد من اولاده لمساعدته يلبي الطلبات التي ازدادت في الساعات الاخيرة قبل غياب الشمس .

يقول ابو رفيق "ابيع القهوة على الشارع الرئيس في بلدة سيلة الظهر وعندما علمت ان مئات المواطنين توجهوا الى جبل حوميش انتقلت الى مكان تجمع الناس وصرت اتلقى الطلبات فالجميع يريد ان يستدفئ مع المشروب الساخن .

الى جانبه ترى الشاب عبد الله وقد وضع على طاولة العرض بعض المكسرات والمسليات والأطفال يمدون الشواكل له للشراء قائلا عبد الله اتمنى ان تثلج كل يوم حتى استطيع ان ابيع بهذا الشكل- يقولها مازحا.

على الشارع الرئيس وعند المفترق يقوم بضع شبان بتنظيم السير فهناك سيارات كثيرة قادمة من جنين وسيارات اخرى قادمة من طولكرم والجميع يريد مشاهدة الثلوج على جبال سيلة الظهر .

هذه التجمعات تذكرنا ببحيرة صانور في فصل الشتاء الماضي عندما تجمعت مياه الامطار في سهل صانور وميثلون وتحولت الى بحيرة وتوجه الى المكان الاف المواطنين المحرومين من البحيرات والبحار من انحاء مختلفة من شمال الضفة.