وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دار الصداقة تنظم احتفالا في بلدة ابو ديس

نشر بتاريخ: 16/12/2013 ( آخر تحديث: 16/12/2013 الساعة: 11:48 )
القدس - معا - نظمت دار الصداقة التابعة لجمعية صداقة كامدن ابوديس اللندنية يوم الثلاثاء العاشر من كانون أول احتفالا ضم عدد من اصدقاء ومناصري جمعية صداقة كامدن ابوديس في مسرحة كلية العلوم في جامعة القدس.

بدأ الاحتفال بكلمة لمنسق جمعية الصداقة في ابوديس تحدث فيها عن طبيعة عمل جمعية صداقة كامدن ابوديس في لندن وعن التحديدات التي تواجهها لمؤسسة حقوق انسان تعمل من اجل رفع درجة الوعي لدى المواطن البريطاني حول حقوق الانسان الفلسطيني والانتهاكات التي يتعرض لها العب الفلسطيني جراء السياسات الاحتلالية الاسرائيلية وعن المشاريع التي نفذتها الجمعية خلال العشر سنوات الماضية موضحا مدى اهمية عمل المجموعات الضاغطة على الرأي العام في بريطانيا والتغير الملحوظ الذي يحدثه وجود علاقات الصداقة والتوأمة في المجتمعين البريطاني والفلسطيني.

فيما تحدث متطوع بريطاني يعمل في ابوديس عبر مشروع تطوع يوفد مجموعة من الشبان البريطانيين للعمل في مؤسسات ومدارس ابوديس عن التجربة الغنية التي وفرتها له جمعية صداقة كامدن ابوديس للتواجد والعمل في بلدة ابوديس موضحا ان الجمعية قامت على مدار العشر سنوات الماضية بايفاد العشرات من المتطوعين للعمل في بلدة ابوديس والتعلم اكثر عن واقع الحياة تحت الاحتلال ناقلين تجاربهم الى مجتمعاتهم ومواقعهم المختلفة، وفي نفس السياق تحدث متطوع فلسطيني عاد حديثا من لندن بعد ان عمل لدى جمعية صداقة كامن ابوديس لمدة ثلاث اشهر في مدينة لندن عن مدى اهمية هذة التجربة بالنسبة له وعن مشاهداته في ما يتعلق بالعمل الدؤوب الذي تقوم به الجمعية والتأثير الكبير الذي تحدثه لدى كافة الفئات الاجتماعية في المدينة.

يذكر ان جمعية صداقة كامدن ابوديس عملت منذ العام 2005 على ايفاد متطوع واحد على الاقل للعمل في بلدة ابوديس حتى العام 2011 حيث تمكنت الجمعية من الحصول على مشروع من مؤسسة اليوث إن آكشن مكنها من ايفاد اربع متطوعين شبان كل ثلاث اشهر للعمل في مدارس ومؤسسات ابوديس وفي دار الصداقة فيما تمكنت الجمعية من الحصول على مشروع مرادف مكن متطوعين فلسطينيين وفرنسيين من التوجه والعمل في مدارس وجامعات كامدن لندن لصالح علاقات التواصل بين كامدن وابوديس تمكنت من خلال هذة المشاريع حتى اللحظة ثمان مجموعات من الشبان البريطانيين من الحضور الى ابوديس فيما تعمل الان المجموعة الرابعة من المتطوعين الفلسطينيين والفرنسيين في الضاحية اللندنية كامدن.

كذلك فقد تحدث مشاركين في رحلات جمعية صداقة كامدن ابوديس عن تجاربهم ومشاركاتهم في الزيارات الطلابية والنسوية وزيارات الاطفال السنوية الى بريطانيا وعن مدى التأثير الايجابي الذي تحدثه مثل هذة الزيارات في حياتهم، يذكر ان جمعية صداقة كامدن ابوديس نظمت على مدار السنوات الماضية اكثر من خمسين زيارة تبادلية بين بريطانيا وفلسطين شارك فيها اكثر من 500 شخص في مناسبات ومشاريع مختلفة لم تقتصر فقط على لندن وابوديس بل تعدتها لتشمل مواقع عديدة في بريطاينا وفلسطين شملت زيارات سنوية لاطفال من مدارس ابوديس وزيارات نسوية ابتدأ من العام 2006 فيما نظمت الجمعية ثلاث زيارات لطلاب جامعات من الضفة الغربية لزيارة والالتقاء بطلاب جامعات بريطانييين كان آخرها في صيف العام الحالي، فيما نظمت الجمعية ثلاث زيارات لمتضامنين بريطانيين الى الضفة الغربية سنويا منذ العام 2005.

وقد تخلل الحفل عرض لافلام تسجيلية انتجتها الجمعية على مدار سنوات التوأمة فيما شاركت فرقة الدبكة التابعة لدار الصداقة بعرض لوحات فنية تراثية.

في الجانب الاخر وفي نفس التوقيت وبحضور اعضاء ومناصري الجمعية في لندن نظمت جمعية صداقة كامدن ابوديس احتفالا على شرف عضو البرلمان البريطانية فرنك دونسون وحضور المخرج السينمائي كين لونش وممثلة عن السفارة الفلسطينية في لندن وعدد كبير ممن شاركوا الجمعية مشاريعها وزياراتها وقد احيت الحفل فرقة كفاية للموسيقى.

مع بداية الاحتفال تحدثت مديرة الجمعية الدكتورة ننديتا داوسن مستذكرة بداية العلاقات بين ابوديس وكامدن في شهر كانون أول من العام 2003 حين التقت مجموعة من المتضامنين والناشطين المؤمنين بحق الشعب الفلسطيني بالوجود والحرية في لندن للاحتفال باليوم العالمي لحقوق الانسان وتوجيه رسالة تضامن والاقتراب أكثر من أبناء الشعب الفلسطيني والوقوف بجانبهم في معاناتهم اليومية تحت الاحتلال، كانت فكرة الاجتماع إختيار موقع فلسطيني من أجل ربط علاقات أقرب وتواصل دائما حتى يتمكن هؤلاء المتضامنين من التعلم أكثر عن حياة الانسان الفلسطيني اليومية تحت الاحتلال وقد صادف حضور طالب فلسطيني من أبوديس هذا الاجتماع حيث رشح بلدتنا ليتم التواصل مع مؤسساتها وفعالياتها.

واضافت ان الهدف الاساس من ايجاد مثل هذة الروابط هو محاولت تسليط الضوء على الواقع الفلسطيني وتعريف المجتمع البريطاني على مدى الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني جراء الممارسات الاسرائيلية بحقه من اجل التحرك لوقف الظلم ومناصرت المتضررين من الانتهاكات الاسرائيلية موضحة ان الجمعية انتهجت في سبيل ايصال رسالتها العديد من الاساليب من أبرزها تنظيم اللقاءات العامة بشكل دوري استهدفت من خلالها كافة القطاعات المجتمعية بتركيز على المدارس والجامعات والاتحادات النقابية المختلفة وقد اوفدت الجمعية متحدثين للمشاركة في الفعاليات والمناسبات المختلفة في وخارج حدود لندن، فيما تم توفير منابر للمئات من الزوار الفلسطينيين للحديث عن معاناة شعبنا تحت الاحتلال خلال زياراتهم في المدارس والجامعات والمؤسسات القطاعية ومواقع التوأمة المختلفة على مدار السنوات الماضية، كذلك فقد عملت الجمعية على نشر العديد من المطبوعات من كتب حيث يوجد الان سلسلة من خمس كتب ثلاث منها باللغتين العربية والانجليزية متاحة لكل من يود ان يعرف اكثر عن تاريخ وتفاصيل حياة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال بالاضافة الى العشرات من المنشورات لتسليط الضوء على القضايا الهامة من قبيل القدس والجدار والمعتقلين واللاجئين والبيئة والاستيطان ومنشورات نشاطية، حيث يوجد لدى الجمعية آلاف الايمالات يتم التواصل معهم بشكل دوري وهم على اطلاع دائما على كل ما يحدث في ابوديس من انتهاكات اسرائيلية، والجعمية على تواصل دائم بأخبار عن الفعاليات والنشاطات مع كل اعضائها ومناصريها ليس فقد في لندن بل في كل انحاء بريطانيا.

وقد عمل ناشطوا الجمعية على تصميم المدونات الالكترونية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعية فيس بوك وتوتر كوسيلة للتواصل مع الجمهور البريطاني. حملات الضغط والتضامن والتحركات على صعيد الشارع اللندني حيث تحتفظ الجمعية بعلاقات قوية من خلال سنوات عملها بمجموعات ضاغطة وصناع السياسة في بريطانيا وتعمل كل الوقت على التواصل معهم من خلال الكتابة لاعضاء برلمان بريطاني واروروبي تطالبهم بالضغط على حكومات بلادهم من اجل فضح السياسات الاسرائيلية والانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني هذا بالاضافة الى الزيارات والمتطوعين.

وتحدث المخرج السينمائي كين لونش عن تجربته مع جمعية صداقة كامدن ابوديس وعن المشاريع التي شارك الجمعية فيها على مدار السنوات العشر الماضية، فيما أوضحت السيدة هيا الفرا ممثلة القنصلية الفلسطينية مدى الدور الهام الذي تلعبه جمعية صداقة كامدن ابوديس في تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال في بريطانيا وعن النشاطية الملحوظة والتواصل الدائما مع كافة قطاعات المجتمع وصناع السياسة بغية تشكيل جسم ضاغط من اجل وقف الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

وعن النشاطات والمشاريع المستقبلية التي تعمل الجمعية على تنفيذها بما فيها مشروع تبادل لزيارة مجموعة من طلاب الجامعات الفلسطينية من الضفة الغربية وقطاع غزة مع بداية العام الجديد 2014 ومشروع تبادل نسوي الى بريطانيا في شهر آذار القادم.