وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حماس: أحداث نهر البارد أثبتت إلحاحية مهمة إعادة بناء المنظمة.. وفتح تسعى الى تحنيط اتفاق مكة

نشر بتاريخ: 31/05/2007 ( آخر تحديث: 01/06/2007 الساعة: 00:04 )
بيت لحم -معا- كشف متحدث باسم حركة حماس في الضفة الغربية عن إقبال الحركة على دراسة معمقة لكل الخيارات السياسية المتاحة خلال المرحلة المقبلة في سياق وقفة جادة وموضوعية أمام مركبات الوضع الفلسطيني الراهن على أن يخضع أي من الخيارات لمشروطية رفع معاناة الشعب الفلسطيني .

وأوضح المتحدث في بيان وصل "معا" نسخة منه:" أن حديث رئيس الوزراء اسماعيل هنية بأن المنصب والكرسي لا يساوي نعل طفل لدى الحركة ليس مجرد شعارات كلامية بل هو نهج تمارسه الحركة وتقيس في موازينه المصالح الوطنية العليا بما يراعي كرامة و ثوابت شعبنا".

وحول أحداث مخيم نهر البارد وتداعياتها التي لا زالت تثقل على فلسطينيي الشتات حتى اللحظة، رفض المتحدث "المعالجة الأمنية الخالصة لهذه القضية"، مشددا على أن أي مدخل لحل قضية المخيم ومشكلة فتح الإسلام يجب أن يكون سياسياً و إنسانياً بما يجنب المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين أية معاناة وبما يحفظ للدولة والجيش اللبناني سلطته وهيبته ويحاسب المعتدين عليه.

وفي تعليقه على اقتراح سلطان أبو العينين أمين سر حركة فتح في لبنان العمل على حل مسألة فتح الإسلام قال المتحدث " نستغرب رغبة البعض في لعب دور الوكيل الأمني و إشعال معارك شوارع داخلية في المخيمات لا يعلم جدواها إلا الله"- على حد تعبيره.

وخلص المتحدث إلى أن أحداث مخيم نهر البارد الأخيرة أبرزت إلحاحية مهمة إعادة بناء منظمة التحرير لترقى إلى مستوى حساسية وضع اللاجئين والمخاطر المحدقة بمستقبلهم خاصة في ظل كون هذه المسألة هي ضلع المثلث المركزي في القضية الوطنية.

ونفى المتحدث:" أن يكون كل هذا الحديث يهدف إلى النيل من مكانة المنظمة بقدر ما هو محاولة للنهوض بها واستعادة مكانتها الإجماعية بين الفلسطينيين وشرعيتها التمثيلية أمام العالم وحيويتها في حماية مصالح أهم أجزاء شعبنا ".

وفيما يخص حوارات القاهرة الجارية أكد المتحدث على أن الحركة منفتحة على دراسة كافة الخيارات التي ترفع معاناة الشعب الفلسطيني لأنها جزء أصيل من نسيجه الاجتماعي الذي لا يلذ له ما يرى من مأساة إنسانية خانقة.

وحول اتفاق مكة وما أثير من جدل حول مطالبة الحركة ( بمكة2) قال المتحدث " إن رؤية الاخوة في حركة فتح للاتفاق تسعى إلى تحنيطه بإبقائه واقفاً دون حراك و إفراغه من مضامين التقدم خطوة خطوة نحو الشراكة و الإصلاح داخل المؤسسات الوطنية ، ولم يكن حديث الحركة حول مكة2 إلا بهدف التقدم بهذا الاتفاق للأمام لأن الوقوف لا يعني إلا التراجع وبالتالي من الواجب البناء على ما أنجز حتى اليوم لحفظه من الانهيار، وعلى العموم فليس من المهم التمسك بألفاظ مكة 2 أو 3 أو غيره، ولكن الأهم هو الفعل الحقيقي بما يكفل الضرب على أيدي العابثين بالسلم الأهلي و العودة بالحركة السياسية إلى مربع التوافق الوطني و الثوابت الإجماعية".