وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاغاثة الزراعية الفلسطينية تشرع بزيارة خاطفة ليانون

نشر بتاريخ: 16/12/2013 ( آخر تحديث: 16/12/2013 الساعة: 19:47 )
نابلس -معا - زار وفد من الاغاثة الزراعية صبيحة هذا اليوم خربة يانون الواقعة شمال شرق بلدة عقربا, حيث شارك بالزيارة كل من منجد ابو جيش مدير دائرة الضغط والمناصرة والمهندسين ناصح شاهين ورامي اعبيه بمشاركة عبد الباسط هواوشة عضو بلدية عقربا وكان في استقبال الوفد عدد من المزارعين سكان الخربة.

وجاءت هذه الزيارة ضمن سياسة الاغاثة الزراعية والتي تهدف الى التواصل وتفقد احوال المزارعين ومحاصيلهم وتفقد مربي الثروة الحيوانية والزراعية وحصر احتياجاتهم خاصة بعد العاصفة الثلجية التي ضربت الأراضي الفلسطينية في الاونة الأخيرة حيث تقوم الاغاثة الزراعية في محافظات الوطن بجولات ميدانية متماثلة للإطلاع وتفقد احوال المزارعين في الارياف الفلسطينية ايمانا منها بضرورة تعزيز صمود المزارعين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها في الخرب والأرياف.

بدوره رحب راشد مرار أحد مزارعي خربة يانون بالوفد الزائر واستهل الحديث عن المعاناة و المضايقات والهجمات المستمرة التي يتعرض لها سكان القرية من قبل الاحتلال ومستوطنيه، مما أجبرهم على الرحيل من الخربة الى عقربا القرية المجاورة للخربة والتي لم يتبقى من سكانها إلا عدد قليل لا يتجاوز ال80 شخصا .

وبدوره أشار مرار الى ان سياسة الاحتلال في نشر المستوطنين ومصادرة الاراضي وإعاقة حركة سكان الخربة قد زاد من سيطرة الاحتلال على حوالي 80% من أراضي الخربة والتي يبلغ مساحتها 16456 دونم، ولم يتبقى إلا 20% والتي لا يسمح باستغلالها إلا بعد التنسيق الامني مع الاحتلال.

وأضاف مرار أن معاناة مربي الثروة الحيوانية والزراعية في خربة يانون تتمثل بمصادرة الاغنام ومنع المزارعين من الرعي من قبل الاحتلال ومستوطنيه بالإضافة الى صعوبة نقل منتجات الثروة الحيوانية من الخربة الى الاسواق المحلية ، وتقدر أعداد الثروة الحيوانية ب 800 رأس يبلغ انتاجها اليومي ما يقارب 100 كيلو غرام من الجبن، وأشار أيضا ان الثروة النباتية في الخربة قد تضررت جراء منع المزارعين من التوجه الى أراضيهم للعناية من خلال الحراثة والتقليم وجني ثمار الزيتون، مما أدى الى تدني مستوى الانتاج لمحصول زيت الزيتون في الخربة، حيث يقدر عدد اشجار الزيتون في الخربة ما يقارب ال3000 شجرة زيتون على مساحة اراضي 150 دونما.

وأوضح مرار وعدد من المزارعين في خربة يانون أن الاحتياجات الماسة للثروة الحيوانية والزراعية لمزارعي الخربة والمتمثلة في تدريب المزارعين على برامج التطعيم والتلقيح ألاصطناعي وتشخيص الامراض وكيفية التدريب على انقاذ المواليد الجديدة من الموت وخاصة في اوقات البرد الشديد، بالإضافة الى تاهيل البركسات الآيلة للسقوط في ظل الظروف الجوية الحالية ، بالإضافة الى استخدام الطرق المثلى والحديثة في استنبات الشعير .

بدوره أعرب رئيس الوفد الزائر من الاغاثة الزراعية السيد منجد أبو جيش عن تضامن المؤسسة وكادرها مع أهالي خربة يانون بشكل خاص وبلدة عقربا بشكل عام ، وثمن عاليا صبرهم وصمودهم وكفاحهم اليومي لحماية اراضيهم وثروتهم الزراعية والحيوانية للحفاظ على لقمة عيشهم في ظل المضايقات المستمرة من قبل الاحتلال ومستوطنيه.

وأكد أبو جيش أن الاغاثة الزراعية تعطي اهتماما كبيرا لمناطق ( ج ) حيث تضع هذه المناطق على سلم أولوياتها بهدف تعزيز صمود وثبات المواطنين في تلك المنطقة، حيث سيتم استهداف يانون كجزء من برنامج الثروة الحيوانية المنفذة من قبل الاغاثة الزراعية في مناطق (ج) مناطق الاغوار والسفوح الجبلية ، حيث ستقوم طواقم الاغاثة الزراعية باستكمال الزيارات الميدانية للمناطق الاكثر تضررا من الاستيطان والاحتلال من اجل وضعها على سلم اولويات المشروع .