وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غنام: "الوفود الكندية شاهدة على إجرام الإحتلال"

نشر بتاريخ: 17/12/2013 ( آخر تحديث: 17/12/2013 الساعة: 15:14 )
رام الله - معا - شددت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام أن كافة الوفود الكندية التي تأتي لفلسطين بمهمات مختلفة شاهدة على "إجرام الإحتلال" بحق شعبنا الأعزل إلا من الإرادة، لافتة إلى ضرورة تغيير كندا لموقفها السلبي من قضيتنا لافتة إلى عدم تصويتها لصالح الحق الفلسطيني في الأمم المتحدة على الرغم من أحقية شعبنا بدعم كافة دول العالم خصوصا في ظل معاناته المتصاعدة على كافة الأصعدة.

وبينت المحافظ خلال استقبالها اليوم قائد فريق البعثة الكندية العميد "مارك بيرسون" يرافقه من سيستلم موقعه من بعد أن ينهي الأخير مهامه في فلسطين وذلك خلال الشهرين القادمين وهو الكولونيل جارتين باول، أن فلسطين بحاجة للدعم السياسي وليس فقط الدعم الأمني والإقتصادي فهو أساس إحقاق الحقوق الفلسطينية التي كفلتها كافة القوانين والمعاهدات والإتفاقات الدولية.

وأطلعت غنام الكولونيل باول خلف العميد بيرسون على الوضع في الساحة الفلسطينية وانتهاكات الإحتلال المتواصلة بحق كل ما هو فلسطيني، لافتة إلى "جريمة الإحتلال البشعة" في مخيم الجلزون وإطلاقهم النيران على طفل دون أي مبرر مما تسبب باستشهاده على الفور، مشيرة أن الإحتلال يزيد من معاناة الأهالي بكافة الطرق "الإجرامية" مطبقا سياسات ومخططات حكومته العنصرية ضاربا بعرض الحائط كافة معايير حقوق الإنسان خصوصا في ظل الصمت العالمي المريب والظالم لقضيتنا وأبناء شعبنا.

وتطرقت المحافظ إلى الإنجازات المتميزة لمؤسستنا الأمنية وانخراطها بكل ما يدعم شعبنا ويحفظ أمنه وسلامته، لافتة إلى إرادتهم التي ظهرت بشكل جلي في العاصفة الثلجية الأخيرة وتمكنهم من السيطرة على الوضع رغم قلة الإمكانيات.

ووضعت المحافظ الكولينيل بيل بتفاصيل عمل المحافظة ودوائرها، مشيرة أن الإحتلال يسعى لوضع العصي في الدواليب سعيا لتحطيم إرادة العمل والتطور الموجودة في فلسطين، لافتة إلى أنهم قطعوا إمدادات الكهرباء والمياه وخفضوا من الحصة الفلسطينية لصالح المستوطنات اللاشرعية ضمن خطوات تهدف لاستفزاز الشارع الفلسطيني بكافة الطرق الممكنة.

ونوهت غنام إلى أن إرادة التطوير والبناء لن تتمكن قوة على الأرض من تحطيمها لأنها نابعة من أحقية شعبنا وايمانه بحتمية نصره، مشيرة أننا شعب محب للسلام ولكن ليس وفق الشروط والممارسات الإحتلالية المجحفة.

من جانبهم أكد أعضاء الوفد تقديرهم لدور المحافظ غنام الملموس في الواقع الفلسطيني، لافتين إلى زيارة رئيس الوزراء الكندي المرتقبة لفلسطين وأملهم أن تحمل بطياتها أفق جديدة للتعاون المشترك لصالح أبناء الشعب الفلسطيني.

وعلق العميد بيرسون:" أذكر جيدا في إعصار كاترينا كان معظم الجنود يبقون مع أسرهم للحفاظ عليها، أما في فلسطين فلفتتني القوات الأمنية التي تركت أسرها مساندة لكافة أبناء المجتمع وهي نقطة تسجل للكل الفلسطيني".

واتفق خلال الإجتماع على تعزيز التعاون المشترك والبناء مع المحافظة، ومساندة الكولينيل بيل على أداء مهامه وتذليل العقبات أمامه لتقديم الدعم المطلوب بصورة ملائمة.