|
غزة- عائلات متضررة من المنخفض تحتج أمام مقرات الأونروا
نشر بتاريخ: 18/12/2013 ( آخر تحديث: 18/12/2013 الساعة: 15:17 )
غزة- تقرير معا - اعتصم عشرات من أصحاب المنازل المدمرة في مخيم جباليا بفعل المنخفض الجوي الذي ضرب المنطقة قبل عدة أيام أمام مقر الأونروا شمال قطاع غزة للمطالبة بإعادة ترميم منازلهم.
وقال حاتم صبح أحد المعتصمين لـ معا : "إن منزله الذي يقع في مخيم جباليا بالقرب من بركة أبو راشد أصبح غير صالح للسكن بعد أن غمرته مياه الأمطار وأحدثت دماراً كبيراً به ما دفع به للجوء إلى مدرسة تابعة للأنروا". وأشار صبح إلى أن كل المنازل التي تقع بجوار البركة تضررت بفعل المياه التي غمرتها، مشيراً إلى أن أصحاب المنازل التي تضررت بشكل جزئي عادوا إلى منازلهم فيما لا يزال آخرين متواجدين في مدرسة تابعة للأنروا ينتظرون ترميم منازلهم. وأكد صبح أن 35 أسرة ما زالت متواجدة داخل المدرسة، لأن منازلها أصبحت مدمرة بالكامل. وأضاف: "قامت الأونروا بتهديدنا بالترحيل من المدرسة، ونحن لا نملك أي مأوى آخر". وطالب المعتصمون بحل جذري لمشكلة مضخات المياه للبركة والتي كانت سبباً في وصول مياه الأمطار لمنازلهم، كما طالبوا بإعادة ترميم منازلهم حتى يستطيعوا العودة إليها. ومن جانبها دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" إلى تحمل مسؤولياتها في مساعدة اللاجئين المتضررين من المنخفض الجوي الذي تعرض له قطاع غزة. وطالبت الجبهة وكالة الغوث "الأونروا" القيام بدورها المطلوب وفق التفويض الممنوح لها في استمرار تقديم المساعدات المالية والعينية والإغاثية للاجئين الفلسطينيين وعدم تقليصها إلى أن تجد قضيتهم حلاً عادلاً يضمن عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها قصراً عام 1948م وفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم194. وقالت الجبهة في بيان لها: "أن إدارة الأونروا للأزمة الأخيرة التي عاشها القطاع نتيجة المنخفض الجوي كانت سلبية، وفيها قصور كبير، حيث أجرت عملية حصر للأضرار، لم يتبعها تقديم المساعدات اللازمة والضرورية للمنكوبين، واقتصر الأمر على مساعدات بسيطة غطت عدد محدود من المتضررين، كما أن مدير الوكالة لم يعطِ أي اهتمام للكارثة، حتى في حدود إصدار تصريح حول ما تعرض له القطاع، فضلاً عن منع اللاجئين المتضررين في مخيم خان يونس من دخول مدارس الوكالة، وعدم تقديم أي من الطرود الغذائية، رغم أن وكالة الغوث لديها مخزون كافٍ من المواد والإمكانيات التي تستخدم في الكوارث". وشددت الجبهة على أن تجاهل معاناة المتضررين اللاجئين تأتي في سياق السياسة الممنهجة التي تتبعها الأونروا بحق اللاجئين الفلسطينيين عامة، والتي كان آخرها تقليص الخدمات، داعية المنظمة والسلطة والقوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني إلى مواصلة الضغط على الوكالة من أجل الاستمرار بدورها الإنساني والأخلاقي والقانوني تجاه اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون من الاحتلال وإهمال المؤسسات الدولية. |