|
جمهور بيتار القدس يمزّق المصحف ويسب النبي
نشر بتاريخ: 18/12/2013 ( آخر تحديث: 18/12/2013 الساعة: 22:14 )
سخنين- معا - اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ثلاثة مشجعين لفريق بيتار القدس، بعد أن ألحقوا أضرار بالحافلة العربية التي أقلتهم في نهاية مباراة فريقهم في استاد "الدوحة" مع اتحاد أبناء سخنين الليلة الماضية، والذي انتهى بالتعادل السلبي. وكان المشجعون العنصريون قد قاموا بحرق المصحف الشريف وسب النبي محمد (صلى الله عليه وسلّم).
وجاء من الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، أنّه في ساعات متأخرة من الليلة الماضية، تم استلام شكوى في مركز شرطة "مسغاف" في الشمال، من قبل سائق حافلة سفريات "باص" عربي من سكان سخنين، مفادها أن عددا من الشبان من مشجعي فريق بيتار القدس الذين كان قد أقلهم مع الانتهاء من المباراة بين فريقي أبناء سخنين وبيتار القدس على أرض استاد الدوحة في سخنين صوب موقف "استراليا" في المنطقة، عودة إلى مركباتهم التي ركنت هناك، قاموا خلال ذلك بالحاق أضرار مادية بستائر حافلته ونوافذها مع إحراق أحد مقاعدها عن طريق إشعال أحد المشجعين لقصاصة صحيفة والى ذلك تم الاعتقال للتحقيق ثلاثة مشتبهين يهود من مشجعي فريق بيتار القدس، في العشرينات من أعمارهم، وتمت احالتهم للتحقيق في مركز الشرطة بحيث تم لاحقا إطلاق سراح اثنين منهم بكفالة وشروط مقيدة مناسبة بينما تم نهار اليوم الاربعاء إطلاق سراح المشتبه الثالث أيضا بكفالة مناسبة وشروط مقيّدة". وأضافت الشرطة، أنّه "تم في ساعات صباح اليوم الأربعاء اعتقال شاب مشتبه من مشجعي فريق أبناء سخنين في حوالي سنوات العشرينات من عمره بشبهة اشعاله لألعاب نارية". علاج عنف وتجاوزات جمهور بيتار وقد توجه النائب عن الحركة الإسلامية في الكنيست الإسرائيلي، طلب أبو عرار، صباح اليوم إلى وزير الأمن الداخلي يتسحاك أهرونوفيتش وإلى رئيس اتحاد كرة القدم الإسرائيلية آفي لوزون، برسالة طالبهما فيها بعلاج عنف وتجاوزات جمهور فريق بيتار القدس، التي وصفها بالهمجية والتي تجاوزت كل حد، بعد انتهاء مباراة فريقهم وقيامهم بتمزيق المصحف الشريف، وتمزيق وحرق كراسي حافلة عربية اقلتهم إلى خارج المدينة. وطالب ابو عرار في رسالته الغاضبة علاج ظاهرة نعرات الكراهية، والعنف التي يثيرها جمهور بيتار القدس، وانزال أشد العقاب بالمخلين الدائمين من جمهور الفريق بالأمن العام، وسلامة العرب. وقد بيّن في رسالته إلى أنّ "إثارة نعرات الكراهية، واثارة مشاعر الجماهير العربية، والمسلمين منهم خاصة، بتمزيق المصحف وسب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تعد تجاوزا لأخلاق الرياضة، وللقيم الحضارية، والدينية قبل كل شيء، وعلى الشرطة أن تأخذ دورها بشكل قوي ورادع تجاه المخلين بالنظام العام من جمهور بيتار، وأن تنزل بالفعل أشد العقاب، علما ان هذا الجمهور البيتاري اعتدى مرارا على العرب والمسلمين، وأخل بالأمن العام وسلامة الجمهور العربي مرارا، وأن يتم عقاب الفريق من قبل اتحاد كرة القدم في اسرائيل، لردع جمهوره". الحركة الإسلامية تستنكر واستنكر النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (الموحدة)، قيام مشجعي فريق بيتار القدس، بتمزيق المصحف الشريف داخل إحدى الحافلات في سخنين وإحراق عدد من مقاعدها. وجاء في بيان لوسائل الإعلام عممه النائب مسعود غنايم، ابن مدينة سخنين، ووصلت معا نسخة عنه: "هذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها مشجعو بيتار القدس بأعمال عنصرية ضد رموز دينية إسلامية وعربية، فقد شتموا من قبل النبي محمدا صلى الله عليه وسلم، ودعوا إلى قتل العرب، واليوم يمزقون المصحف الشريف، وكما يبدو فإن تعامل الاتحاد العام لكرة القدم وتعامل الشرطة اللين وبأيدي من حرير مع فريق البيتار هو ما يشجع هذا الجمهور العنصري على الاستمرار في بث سموم عنصريته وحقده. على الشرطة والاتحاد العام إنزال أقصى العقوبات بحق الجناة الذين ارتكبوا هذا الجرم الخطير، وإنزال أقصى العقوبات بالفريق الذي يحتضن أمثال هؤلاء العنصريين". كما استنكر النائب غنايم في بيانه "قيام الشرطة بإطلاق سراح الجناة بعد ساعات قليلة من اعتقالهم، متسائلا: لو كان الجناة عربا وقاموا بتمزيق التوراة، هل سيكون تعامل الشرطة والاتحاد العام نفس التعامل؟ لو كان الأمر كذلك لقامت الدنيا ولم تقعد". |