وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

للمشاركة في لقاءات الفصائل بمصر: وفد عن حزب الشعب الفلسطيني يتوجه مطلع هذا الأسبوع الى القاهرة

نشر بتاريخ: 01/06/2007 ( آخر تحديث: 02/06/2007 الساعة: 00:33 )
غزة -معا- أكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني نافذ غنيم ان وفدا عن حزبه توجه هذا الأسبوع للمشاركة في اللقاءات التي تنظمها جمهورية مصر العربية مع الفصائل الفلسطينية ، بهدف التوصل لاتفاق شامل يضمن استقرار الوضع الداخلي الفلسطيني ، ويبحث أفاق التهدئة مع إسرائيل ، وكذلك المخاطر الجسام التي تواجه القضية الفلسطينية ومستقبلها.

وأشار غنيم في بيان وصل معا نسخة منه الى أن الوفد يتكون من عضوي المكتب السياسي وليد العوض وعاصم عبد الهادي ، وبرئاسة عضو المكتب السياسي ووزير الثقافة بسام الصالحي .

واعتبر بأن حوارات القاهرة تأتي في سياق المساعي المبذولة من الأشقاء في جمهورية مصر العربية لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ، ولوضع الضوابط المناسبة لضمان عدم انفجار الوضع مجددا في غزة .

وشدد غنيم على أهمية أن ترتقي كافة الأطراف لمستوى المسئولية الوطنية والخروج عن حدود الحسابات التنظيمية الضيقة التي أضرت تاريخيا بالقضية الفلسطينية وبمصالح الشعب ، وان تخضع جميع أجندات القوى السياسية لمصلحة الوطن قبل كل شيء، متسائلا عن صدق وطنية أي فصيل سياسي لا يضع المصلحة الوطنية العليا فوق كل الاعتبارات مهما كانت وفي مختلف الظروف.

وقال " إن الوضع الفلسطيني لا يحتاج لأي مغامرات جديدة من احد يكفينا ما وصلنا له من انهيار شامل طال كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والثقافية ، وهل يريد البعض أن يصل شعبنا لمرحلة رفع الراية البيضاء مسلما بقدره الأسود وما يملى عليه من شروط ؟ أو أن البعض مرتاح لمستوى الانحطاط الذي ينخر المجتمع".

وفي سؤال عن مشاركة حزب الشعب في الحوار برغم ما يدور من حديث عن مشاركة قوى خمس في هذه الحوارات ، قال غنيم " مع احترامي لأي صيغ تروج هنا أو هناك ، فأنا لا اعتبر سقف الشعب الفلسطيني القوى الخمس لكنه مجموع القوى السياسية الفلسطينية بل وأكثر من ذلك الهيئات الشعبية والأهلية التي تمثل قطاعات شعبية واسعة أيضا ، وإن كان الحديث يدور عن علاج المشكلة بين المتقاتلين فالأمر ينحصر بصراحة بين حركتي فتح وحماس ، ولكن الأمر بتعقيداته المتعددة يتجاوز هاتين الحركتين لما هو أعمق بأبعاده المختلفة ، لهذا فإن الضرورة الوطنية وكذلك المصلحة العامة تتطلب ضرورة مشاركة كافة الأطراف في هذا الحوار بهدف الاطلاع على مختلف المواقف مهما كانت ولتعزيز روح الوحدة والوفاق بين الجميع " .

وأكد غنيم على أن مشكلة الأنفاق قضية تهم الجانبين المصري والفلسطيني ، وهي تطرح ذاتها بقوة على أجندة الحوار نظرا لما تشكله من مصدر أساسي لتغذية حالة الفلتان الأمني بقطاع غزة ، معتبرا أن الأمر لم يعد يقتصر على الإضرار بالمصلحة الفلسطينية فحسب وإنما بالمصلحة المصرية أيضا ، وبأن متطلبات علاج هذا الأمر يحتاج لإرادة مشتركة وتوجه جاد وعملي صارم لبتر هذه الظاهرة.