|
شبح الهدم والمصادرة يهدد البلدة القديمة بمدينة القدس
نشر بتاريخ: 02/06/2007 ( آخر تحديث: 02/06/2007 الساعة: 10:54 )
القدس- معا- القدس المدينة العربية العريقة التي تكمن فيها أطماع تمتد جذورها حتى يومنا هذا، وفي ظل الهجمة الشرسة التي تشنها السلطات الاسرائيلية تجاه الموروث التاريخي في البلدة القديمة, تتعرض أبنية البلدة القديمة لخطر ربما ستظهر عواقبه في وقت لاحق كون سلطة الآثار الاسرائيلية تقف بالمرصاد لأي مؤسسة تحاول ولو المباشرة في ترميم مبانيها.
وفي حديث مع عبد الله حمدان منسق برنامج المناصرة الفردية والجماعية لمركز العمل المجتمعي في البلدة القديمة قال: "هناك احتياج لترميم مراكز اخرى لنتوسع بالخدمات, اخذنا مركز مقابل المركز الموجود في عقبة الخالدية بدأنا بالترميم وخلال اسبوع انجزنا أول مرحلة من العمل وبعدها فوجئنا باصدار أمر توقيف العمل من قبل سلطة الآثار الاسرائيلية، ونحن في اجراءات مع المسؤولين من سلطة الآثار والمهندسين المسؤولين عن الترميم". وأصاف حمدان أن منع الترميم والبناء يقتصر على المالكين العرب فالمباني السكنية هي الاخرى تمنع من الترميم, فقرارات منع الترميم لم تقتصر بدورها على الحجر ولم يؤخذ بعين الاعتبار اي من البشر القاطنين بين جدران آيله للسقوط كالحاجة سعاد الفاخوري التي استلمت انذاراً بعدم مباشرة الترميم داخل بيتها الآيل للسقوط حيث أضافت "الهدف هو التهجير لكي نضجر ونخرج والفقير هو الذي يبقى هنا ومن لديه المال يشتري ويخرج من هنا وغالبية سكان البلدة القديمة فقراء". جمعية مركز برج اللقلق المجتمعي احدى الجمعيات التي تقدم الخدمات الاجتماعية والترفيهية للمجتمع المقدسي في البلدة القديمة تعاني هذه الايام من مغبة المصادره لتصبح كسابقاتها من المباني التي صودرت عنوة وغيرت معالمها العربية. وقال عماد الجاعوني المدير الاداري لجمعية برج اللقلق:" اي مؤسسة فلسطينية تفكر في تطوير برامجها في البلدة القديمة ممكن ان تحصل على ترخيص، نحن حاليا تحت ضغوطات من الجانب الاسرائيلي وسوف يتم تفعيل جانب دولي في الموضوع طلبوا منا التوجه نحو الاجراءات القانونية فمن الصعب وشبه المستحيل الوصول لحل". |