|
تبّت يدا الجيش اللبناني وتبّت يدا فتح الاسلام
نشر بتاريخ: 02/06/2007 ( آخر تحديث: 02/06/2007 الساعة: 13:27 )
بيت لحم- تقرير معا- يتابع الفلسطينيون داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة قصف الجيش اللبناني لمخيم نهر البارد وهم يعضّون على نواجذهم ألما وغضبا مما وصل اليه الحال.
"ألآ يكفيهم الحرمان والمعاملة السيئة المقصودة من الحكومة اللبنانية؟ ألا يكفيهم معاقبتهم بدعوى عدم التوطين وانهم يعيشون ضنك العيش لتكون لبنان أسوأ مكان للاجئ الفلسطيني في العصر الحديث ؟ " قالت امرأة من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم وهي تعبر عن رأيها بما يحدث. اما عضو البرلمان الفلسطيني محمد اللحام ابو خليل من كتلة فتح ومسؤول عن قطاع المخيمات فقال لوكالة "معا": "من الجريمة تحويل المخيمات الى مكان للتقاتل بين فئات سياسية، وقصف المخيم بهذا الشكل يستفز كل فلسطيني وتغلي الدماء في عروقنا ونحن على ثقة بان الحل العسكري بهذا الشكل لا يمكن ان يقود الى حل يرضي أي طرف أسواء الفلسطيني أم اللبناني". ويقول اللحام: "هل منظر قصف المخيم بالمدفعية يمكن ان يقبله اي فلسطيني؟ نحن نتابع التلفزيون ولا نصدّق اعيننا حيث كنا نعتقد ان الجيش سيقوم باعتقال القتلة وليس ان يقصف احياء المخيم بالمدفعية". ويضيف النائب البرلماني غاضباً "انها جريمة لا تقل عن الجريمة التي ارتكبتها جماعة فتح الاسلام, ونحن نقول من المحظور ادخال مخيمات اللاجئين كأداة لحل الخلافات اللبنانية الداخلية ونحذّر من استمرار القصف ومن استمرار الجماعات المأجورة في الاختباء بالمخيمات". من جانبه ابو عدي احد أبرز قادة كتائب شهداء الاقصى فطالب بوقف فوري لقصف المخيم بالمدافع وقال لوكالة معا : نعم ان ما يسمى بجماعة فتح الاسلام اختطفت المخيم فعلا ، ولطبيعة الوضع المأساوى فى داخل مخيماتنا بلبنان ولعدم اهتمام القيادة الفلسطينية واللبنانية بالمخيمات هناك تم خطف المخيم من قبل هذه العصابة, ولكن من غير الصحيح قصف المخيم بالمدفعية والقيادة اللبنانية والجيش اللبنانى يدركان بان القصف لن يؤدى الى انهاء هذه الجماعة وايضا يدركون بان دخول المخيم يعنى ذلك تكرار لتجربة صبرا وشاتيلا جديدة تسجل بحق ابناء مخيماتنا ولكن المرة بسبب مجموعة القتلة المسماة فتح الاسلام. وأضاف ابو عدي : فى ظل عجز القيادة الفلسطينية واللبنانية وأنهما غير قادرتان على انهاء وجود جماعة فتح الاسلام او السيطرة عليها كان على اللاجئ الفقير ان يكون الخاسر الاول والاخير والجميع يدرك ان الذي يموت هم ابناء مخيماتنا والذين يدمرون هم ابناء المخيم والذى يشردون هم ابناء المخيم. ومع العلم اننا مع سيادة الارض اللبنانية واحترام لبنان ونكن لهم كل الاحترام والتقدير ونحن ضد ما يحصل داخل لبنان من مجموعات ما تسمى بفتح الاسلام ولكن نحن ضد ان تكون هذه الفئة سبب لقتل ابنائنا فالجميع فى منظمة التحرير وفى حماس وفى ابناء شعبنا استنكر بشدة ما فعلته جماعة فتح الاسلام. ويتساءل القائد في كتائب الاقصى :لو كانت جماعة فتح الاسلام في حي لبنانى او فى منطقة يقطنها لبنانيون هل ستقصف المنطقة كما يقصف نهر البارد ؟؟؟؟؟ كان على القيادة اللبنانية اعطاء فرصة كبر للعمل السياسى لهذا الموضوع لانهم يدركون بان العمل العسكرى سيؤدى الى قتل الاطفال والابرياء وتشريد اهالي المخيم وزيادة معاناتهم. عشرات القادة الفلسطينيين الذين تحدثنا معهم كان حديثهم يصب في نفس الاطار ويطالبون بطرد او اعتقال عصابة فتح الاسلام ولكن ليس قصف المخيم بالمدفعية / أبدا أبدا كما قالوا. كما عبر فهمي الزعارير المتحدث باسم حركة فتح في الضفة الغربية، عن قلق فتح وكوادرها وجماهير الشعب الفلسطيني، مما يجري في المخيمات وتحديداً نهر البارد من القصف المركز الذي يصيبه مما يزيد من معاناة اللاجئين الفلسطينيين هناك. واضاف الزعارير لقد بيّنا موقفنا من جماعة فتح الاسلام على اساس انها جماعة غير فلسطينية لا يجوز لها الاحتماء في المخيم الفلسطيني وتعريض أمنه وسكانه ومقدراتهم وأملاكهم للتدمير، وهي قضية يجب إنهاؤها سياسياً. كما أردف الزعارير بأن استهداف الجيش اللبناني لهذه الجماعة يجب ان يتجنب ما من شأنه ان يلحق الأذى بمن في المخيم ولاجئيه وهذا ما لم يتم ضمانه او تحقيقه خلال القصف المدفعي، وهو الأمر غير المقبول فلسطينياً- حسب قول الزعارير. وختم المتحدث باسم حركة فتح "اننا نتابع التطورات في لبنان بقلق شديد فيما يخص معاناة أهلنا في المخيمات هناك وتحديداً في البارد والبداوي، ونعمل عبر كل القنوات والوسائل لانهاء هذه القضية بشكل سياسي بما يجنب أهلنا هناك المعاناة". ومن جهته, اعرب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" عن أسفه الشديد لاستمرار الاشتباكات داخل مخيم نهر البارد شمالي لبنان وفي محيطه، وأيضا لاستمرار معاناة أهالي المخيم والذين نزحوا منه إلى مخيم البداوي ومناطق أخرى. وادان فدا في بيان وصل "معا" نسخة منه اليوم السبت, اعتداءات "فتح الإسلام" على الجيش اللبناني، نافياً وجود اي صلة لهم به, داعياً الجيش اللبناني إلى وقف قصفه للمخيم، والى التوصل إلى حل سلمي لهذه الأزمة يحافظ على العلاقة الأخوية والمميزة التي ارتبط الفلسطينيين واللبنانين على مر التاريخ. وأكد فدا ان الحل هو احترام سيادة لبنان وأمن وسلامة اللاجئين الفلسطينيين فيه باعتبارهم ضيوفا على الشعب اللبناني حتى عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها; وهو ذلك الذي يضمن سلامة وأمن أهالي مخيم نهر البارد، وعودة من هجروا منه إلى بيوتهم آمنين, كما جاء في البيان. وبدورها, ادانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, على لسان, أبو أحمد فؤاد, عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني, ومسؤول اللجنة السياسية الإعلامية, استمرار قصف الجيش اللبناني لمخيم نهر البارد دون مراعاته للمدنيين العزل. وقالت الجبهة في بيان وصل "معا" نسخة منة:" ان استمرار قصف مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين ـ شمال لبنان من قبل الجيش اللبناني، واستباحة المخيم وأخذه رهينة في حسابات لا تعني سكانه الأبرياء العزل". واشارت الجبهة الى "المأساة التي يعيشها الفلسطينيون اللاجئون من سكان مخيم نهر البارد والمتمثلة في تهجيرهم من جديد وتدمير بيوتهم الفقيرة تعبر عن معانة الشعب الفلسطيني كونة هدفا دائما, وضحية لصراعات لا ناقة له فيها ولا جمل, مؤكداً بإن سياسة الجيش والحكومة ضد المخيم مرفوضة شكلاً ومضموناً وتهدد بتداعيات خطيرة ليست في مصلحة الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني الشقيق", كما جاء في البيان على لسانها. |