|
في الذكرى 40 لنكسة 67: الشعبية تدعو إلى الوحدة
نشر بتاريخ: 02/06/2007 ( آخر تحديث: 02/06/2007 الساعة: 17:05 )
غزة- معا- دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشعب الفلسطيني, إلى الوحدة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وذلك بمناسبة الذكرى الـ 40 على الاحتلال الاسرائيلي لما تبقى من الأراضي الفلسطينية.
وقالت الشعبية في بيان وصل "معا" نسخة منه:" تمر في الخامس من حزيران الجاري الذكرى الأربعون للحرب العدوانية التوسعية التي شنها الكيان الصهيوني ضد ما تبقى من فلسطين والقدس والضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى هضبة الجولان السوري، وسيناء المصرية, هذه الحرب التي اصطلح على تسميتها (النكسة) أدت أيضاً إلى تشريد عشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني المناطق المحتلة والذين تجاوز عددهم المليون بكثير ليضاف عبء لجوء جديد إلى لجوء قديم، بدون حل منذ عام 1948". ودعت الشعبية إلى وقف مظاهر الاقتتال الداخلي، والعمل على سيادة القانون، وحصانة القضاء وتفعيله، ونبذ العصبيات الفصائلية والعشائرية وكل أنواعها لقطع الطريق على فتنة يريدها العدو ويسعى إليها، وتوحيد الجهود لوقف كل استهداف للفلسطينيين في كل مكان، ورفض زجهم في صراعات خارجة عن إرادتهم ومصالحهم, كما جاء في البيان. وجددت الشعبية رفضها "للحلول المنقوصة" التي تقفز على حقوق الشعب الفلسطيني كما قالت، وتتجاهل معاناته، مشددة على ضرورة العودة الفورية لنازحي 1967 وعودة اللاجئين والمهجرين عام 1948 إلى مدنهم وقراهم وبيوتهم، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة دولة الديمقراطية، وسيادة القانون، واحترام المواطنة، وعاصمتها القدس. وأضافت الشعبية " إن ذكرى النكسة تستدعي فهماً علمياً عميقاً لطبيعة صراعنا مع الاحتلال الاسرائيلي، فهماً يستند إلى وحدة القضية الفلسطينية ورفض تجزئتها إلى قضايا منفصلة والتعامل معها باعتبارها كلاً موحداً مترابطاً ولا يمكن هدر جزء من الحقوق الأساسية للحصول على حقوق أخرى، فحق العودة للاجئين مرتبط جوهرياً باستعادة القدس وبناء الدولة المستقلة كاملة السيادة". وقالت الشعبية:" إذا كانت هزيمة 1967 قد أحدثت تغييراً بنيوياً في الواقع العربي، فإنها أحدثت تغييراً لا يقل عنه في وضع القضية الفلسطينية ومكانتها، فعلى صعيد أول، شكلت الهزيمة وآثارها قفزة نوعية تجاوزت آثار ونتائج الاحتلال الأول عام 1948، مما أحدث تغييراً بنيوياً على طبيعة وبرامج الثورة الفلسطينية التي تحولت من كونها ثورة لاجئين هدفت أساساً للرد على نتائج 1948 وتعديلها، إلى ثورة من نوع آخر تبلورت برامجها نحو تحرير ما تم احتلاله عام 1967". وأضافت " نحن ندرك أن الوضع المأساوي الناتج عن نكبة 1948 لم يتم حله ولا يمكن تجاهله أو القفز عنه، كما تحاول التسويات الجارية التي قفزت من أسئلة 1948 إلى نتائج حرب 1967 في محاولة لتجاهل وإنهاء قضية اللاجئين ومسألة حق العودة". واعتبرت الشعبية أن أية تسوية تتجاوز عن أسئلة التاريخ المطروحة عام 1948 لن يكتب لها النجاح لأن جذر المسألة سيظل مشتعلاً ولن يطفئه إلا استحصال الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة غير منقوصة في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم وبيوتهم. ولا شك أن الحديث عن اللاجئين يستتبعه الحديث عن الفوج الثاني من الفلسطينيين المقتلعين من ديارهم عام 1967 لأسباب مختلفة، وبعضهم لاجئ للمرة الثانية أو الثالثة، أولئك الذين أطلقت عليهم تسمية (النازحين)، والتي عجزت حتى الآن كل الاتفاقيات الرسمية عن الإيفاء بحقهم في العودة الفورية إلى منازلهم في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وما زالت قضيتهم تصطدم بتعنت العدو ورفضه الاعتراف بوضعهم الاستثنائي. |