وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ديار تختتم فعاليات المرحلة الثالثة من مشروع "الشبكة المدنية الثقافية"

نشر بتاريخ: 21/12/2013 ( آخر تحديث: 21/12/2013 الساعة: 09:56 )
بيت لحم - معا - اختتمت دار الندوة الدولية/ مجموعة ديار في بيت لحم أمس فعاليات المرحلة الثالثة من مشروع "احتياجات الشباب الفلسطيني: الشبكة المدنية الثقافية" والذي يدعم من قبل مركز اولوف بالمة العالمي بحفل تخريج لـ93 شابا وشابة من مختلف المناطق والمحافظات الفلسطينية واطلاق سبعة اعمال ثقافية لفائزي مسابقة الابداع الثقافي المدني.

وتضمن حفل التخريج توزيع شهادات على المشاركين وكلمة للقسيس الدكتور متري الراهب رئيس مجموعة ديار وزفتلانا دوريك مديرة مكتب القدس ورام الله لمركز اولوف بالمة، ورنا خوري نائبة رئيس مجموعة ديار.

يهدف المشروع، والذي يندرج ضمن برنامج الثقافة والمجتمع المدني ويستهدف الفئة الشبابية من عمر 18 إلى 30 سنة من جميع محافظات الوطن، الى تمكين وتعزيز الحضور والتأثير الشبابي الفلسطيني في المجتمع المدني من خلال تدريب وتنظيم قيادات شابة حول قضايا وقيم المجتمع المدني والثقافة.

استمر الجزء التدريبي من المشروع لمدة عام كامل تم فيه تنسيق مواضيع ورشات العمل بحسب استراتيجية مدروسة أعدّت لتخلق من المتدرب مواطناً فعَالاً قادراً على خدمة وطنه ومجتمعه.

ارتكزت أهداف التدريب على عدة محاور كان الرابط الاساسي بينها هو الثقافة. من أهم هذه المحاور: توسيع مدارك المشتركين وتعميق معرفتهم بسياقهم وثقافة مجتمعهم الفلسطيني والعربي، توعية الشباب الى مدى تأثيرالاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي على صقل الافكار والسلوكيات، استخدام الوسائل الثقافية كأداة تدريب وتعبير عن الذات وطريقة لمعالجة قضايا المجتمع حيث تم تعريف المتدربين على أهم هذه الوسائل مثل الأفلام الوثائقية الفلسطينية والفن كثقافة حياة في فلسطين، تطوير الأفراد وشخصياتهم من خلال تدريبات شملت المهارات القياديّة والتطوير الدائم للذات وثقافة الإدارة الناجحة واستراتيجيات التعامل مع الصراعات الاجتماعية السياسية وأخيرا تحفيز المتدربين الى الانتقال من حالة "ردة الفعل" الى "صنع الفعل" من خلال لقاءات وزيارات ميدانية وأمثلة ناجحة لمبادرات شبابية لتعزيز انتماء الشباب ومشاركتهم المدنية.

كما اطلق المشروع وضمن الشبكة المدنية الثقافية مسابقة الابداع الثقافي المدني والذي من خلالها تم دعم سبع مبادرات شبابية عرضت في الحفل والتي تمحورت حول انتاج اعمال فنية تعنى بقضايا متعددة تحاكي معاناة يرفضها جيل الشباب اليوم ويسعى الى التغيير.

العمل الأول كان قصيدة شعر للمشارك احمد السدة من قلقيلية بعنوان "اللغز فيها هل يُحل" وهي عبارة عن مجموعة من الأبيات التي تحمل لغزا لا يدركه الا من يقرأها بحيث أن اللغز يدور حول الثورات العربية والتحديات السياسية التي يعيشها الشباب العربي اليوم.

العمل الفني الثاني (الفيديو آرت) بعنوان " تَشَوُشات" فكان للمشاركة حنان صوي من مدينة بيت جالا يتمحور حول التحديات والعوائق الاجتماعية التي تواجه المرأة العربية.

العمل الثالث كان عملا مسرحياً بعنوان" بقايا جسد" للمشارك محمد شعلان من بيت لحم يتحدث عن التشوشات التي تعيشها المرأة العربية وتلعب أدواراً مختلفة. هناك من تقف صامتة. وهناك امرأة أخرى تحاول تحرير نفسها من القيود ولكن دون جدوى وهناك من تساعد على حصار نفسها كما أن هناك امرأة تروي معاناتها وكيف ستتحدى كل تلك العوائق التي تفرضها ثقافة المجتمع الذكوري.

العمل الرابع كان قصيدة شعرية بعنوان" أنفاس قاتلة" للمشارك أحمد العربودي من مدينة نابلس. وهي محاولة للبحث عن الذات في ثناء الروح وعفوية التجربة فيروي قصة الألم الفلسطيني القائم بين الذات الهائمة والعشيق الذي يتوزع ما بين المخيم والشوق للوطن وما بين الأم وابنها الغائب خلف القضبان أو تحت الثرى ووجع المخيمات والقرى المهجرة والقدس.

العمل الخامس كان عملا فنيا موسيقيا بعنوان "شيزوفرينيا" للمشارك طارق أبو سلامة من مدينة بيت ساحور، يعالج فيه الاصابة بالشيزوفرينيا.

العمل السادس كان عملا مسرحيا بعنوان "أمل" للمشاركين أسامة العزة وخالد عايش. اكتشاف الإصابة بمرض السرطان لا يمثل فقط للكثير من الناس مواجهة مرض يهدد حياتهم، بل ما يشعر به المريض من الحزن والخوف وهو شعور طبيعي تماما.

أما العمل السابع والأخير فكان فيلم درامي صامت قصير بعنوان "من انا" للمشارك عمرو صفافي من مدينة القدس. يروي الفيلم "ما توصلنا اليه الان من حالة صراعات دائمة اجتماعية واقتصادية وسياسية والنتيجة اننا نحمل ثقافة المجتمع المستهلك الذي يستورد جميع احتياجاته الفكرية والاقتصادية من الغرب الذي استمد من حضارتنا وطور عليها ليكون مجتمعا منتجا".