وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العرب قد يمنحون المفاوضات مهلة اضافية تمتد 5 أشهر

نشر بتاريخ: 21/12/2013 ( آخر تحديث: 21/12/2013 الساعة: 15:32 )
بيت لحم - معا - كل المؤشرات تدلل ان الدول العربية سوف تعطي ضوءا اخضرا لجهة منح المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المتعثرة مهلة اضافية تمتد خمسة اشهر زيادة على الفترة التي حددها الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل 6 أشهر وتنتهي في مارس المقبل.

ونقلت صحيفة الجمهورية المصرية عن مصادر عربية قولها " أن وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ اليوم بحضور الرئيس عباس سوف يعطون مهلة 5 أشهر اضافية أمام عملية التفاوض مؤكدة أن الأمريكيين يضغطون علي السلطة لعدم الانسحاب حتى لا يحدث إحراج للجانب الأمريكي في ظل المشاكل التي تواجهها الإدارة مع العديد دول منطقة الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة إن هناك انقساماً فلسطينياً بشأن الاستمرار في عملية التفاوض فهناك من يري أن إسرائيل لم تقدم شيئاً على مدار 14 اجتماعاً منذ انطلاق الجولة الحالية في يوليو الماضي وتصر علي بناء المستوطنات والتهام المزيد من الأراضي الفلسطينية المحتلة وترفض الافراج عن الدفعة الثالثة من الأسري الفلسطينيين بموجب اتفاق سابق بين الجانبين.

في حين يري جانب آخر داخل السلطة الوطنية ضرورة اعطاء فرصة أخرى خاصة وأن الإدارة الأمريكية ستعرض خطة جديدة حول عملية السلام والتفاوض الجارية في يناير القادم في حال لم يتوصل الطرفان إلي تسوية بنهاية ديسمبر الحالي ولابد من ترك الباب موارباً وعدم اغلاقه مع التلويح بتصعيد الموقف العربي المساندة للفلسطينيين واللجوء للمنظمات الدولية والأمم المتحدة في ظل تعاطف دولي للحق الفلسطيني.

من جانبه أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة ان الجامعة العربية أكدت دعمها للمفاوض الفلسطيني وأن الوزراء العرب يستمعون لتقرير مفصل حول ما آلت إليه المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي وعلي ضوء رغبات الجانب الفلسطيني واحتياجات الموقف في ظل استمرار إسرائيل ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية سيتخذون القرار الداعم للجانب الفلسطيني مشيراً إلي أن وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري تقدم منذ 5 شهور تقريباً برؤية حول إحياء عملية المفاوضات وبمواصفات معينة حيث عرضت هذه المواصفات علي الجامعة العربية من خلال الرئيس محمود عباس في اجتماع خاص للجنة مبادرة السلام العربية.

وأكد صبيح أنه لابد من دعم التحرك الأمريكي وليس الإسرائيلي معرباً عن قناعته بأن الجانب الأمريكي يريد ولديه الرغبة أن يتحرك للأمام والجامعة العربية تدعم هذا التحرك رغم أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية تخطت ال 14 اجتماعاً ولم يعلن عنها شيئاً علنياً ولكن ما وصل إلينا أن هناك مواقف إسرائيلية خطيرة وهناك ضغوط إسرائيلية علي الجانب الأمريكي.

وأشار صبيح للصحيفة أن الخطة الأمريكية التي ستطرح في الفترة القادمة في حال عجز الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي عن التوصل لحل وصلت الجامعة العربية ولكن بشكل غير رسمي وتم تعميمها علي الدول العربية إلا أن الموقف بشكل عام يحتاج إلي حرص شديد وحس سياسي صحيح لأنه إذا كانت الاتفاقية تؤدي إلي اتفاقية مؤقتة أو مرحلية فلا نريد أن ندخل مثالية أوسلو ونتفاوض بعد هذه المرحلة 20 سنة.

وكشف عن وجود طلبات إسرائيلية بالابقاء علي مواقع علي حدود الدولة الفلسطينية مع الأردن الشقيق لتأمين الحدود مؤكداً رفضه التام لبقاء إسرائيلي واحد ويمكن تأمين هذه الحدود من قبل طرف ثالث مثل أمريكا والناتو ما عدا إسرائيل حتي لا يكرسوا الاحتلال بالقانون.