|
الاغاثة الطبية الفلسطينية تعقد مؤتمرا عن العنف ضد المراة
نشر بتاريخ: 21/12/2013 ( آخر تحديث: 21/12/2013 الساعة: 20:42 )
رام الله- معا - عقدت جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية في رام الله بالتعاون مع مؤسسة "كير انترناشونال" مؤتمرا عن العنف ضد المراة ضمن مشروع "سند" الممول من الاتحاد الاوروبي والوكالة النمساوية للتنمية.
وقال الدكتور مصطفى البرغوثي رئيس جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية ان العنف ضد النساء يعتبر مشكلة معقدة تحتاج إلى تغيير في قلوبنا وفي أعمالنا، وإننا نعتقد أن تغيير القانون هو الخطوة الأولى الهامة في هذا الاتجاه". وأضاف البرغوثي ان ذلك يرسل إشارة واضحة بأن المجتمع الفلسطيني يرفض أي شكل من أشكال العنف وخصوصا العنف الذي يستهدف الفئات الأكثر عرضة للخطر بيننا. واكد الدكتور مصطفى البرغوثي انه ومنذ عام 1987، تقوم جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية وشركاؤها بتقديم خدمات للمجتمعات الفلسطينية الأكثر عرضة للخطر وذلك من خلال تطوير العديد من برامج الإغاثة الطبية التي تستهدف صحة المرأة وتطوير قدرات النساء للاعتماد على الذات. واشار البرغوثي الى انه وعلى مدى 16 يوما وكجزء من مُكوّن لا يتجزأ عن سند – مشاركة المرأة في تنمية الصحة المجتمعية وبالشراكة مع مؤسسة كير الدولية وبتمويل من الاتحاد الأوروبي والوكالة النمساوية للتنمية الدولية، استطعنا الوصول مرة أخرى لهذه التجمعات، وذلك من خلال سلسلة من المؤتمرات والأنشطة التي جرى تنفيذها في الخليل والقدس وبيت لحم وسلفيت وجنين وقطاع غزة. وقال الدكتور مصطفى البرغوثي انه وخلال تنفيذ هذه المؤتمرات والأنشطة، جددت أكثر من 1000 امرأة مشاركة قولهن أنه لو أُريد تحسين وضعهن، لا بد من إجراء إصلاحات مؤسساتية تحمي الوضع الجسدي للنساء في فلسطين. من جهتها اشادت وزيرة شؤون المراة ربيحة ذياب بانجازات المراة الفلسطينية على مستوى المؤسسات الرسمية والاهلية. ودعت ذياب إلى تعزيز برامج النوع الاجتماعي في مواجهة ظاهرة العنف ضد المرأة ، وتمكين الشراكة بين المؤسسات العاملة في هذا المجال ، لافتة الى أن ظاهرة العنف ضد المرأة هي ظاهرة مجتمعية عالمية ، وان تزايدها يعود لعدة عوامل من بينها الأفكار النمطية التقليدية والجهل والتخلف والفقر . كما لفتت ذياب إلى أهمية تفعيل دور المؤسسات الوطنية لمواجهة العنف ضد المرأة بالإضافة إلى تعزيز قيم الثقافة الديمقراطية والتعددية والمشاركة والتكامل في المجتمع الفلسطيني. وقالت ذياب ان شعبنا الفلسطيني مصمم على احداث التنمية رغم الاحتلال والمعيقات التي يضعها امام ذلك. وجددت ذياب التاكيد على اننا لن نقبل باقل من دولة فلسطينية كاملة السيادة تكون القدس عاصمة لها. من جهته قال ممثل الإتحاد الأوروبي جون غات روتر، " تعاني يوميا نساء من جميع الخلفيات من العنف والإيذاء الجسدي، حيث أفادت سبع نساء من عشرة في جميع أنحاء العالم أنهن كن ضحايا عنف جسدي في نقطة ما من حياتهن." وأضاف "لا يكفي أن نساعد على منع العنف – على الرغم من أهمية ذلك – لكن يجب علينا أن نعمل أيضا على تمكين النساء للحصول على فرص لضمان مشاركتهن المتساوية في الحياة العامة والعمل على إلغاء القوانين والممارسات التي تكرس التمييز ضد النساء. واكد غات روتر ان الاتحاد الأوروبي لعب دورا رئيسيا في مكافحة العنف ضد المرأة وتعزيز المساواة؛ ومن دواعي سروره الاستمرار في هذا العمل في فلسطين مع شركاء من المجتمع المدني والسلطات الفلسطينية." من جانبها دعت د.خديجة جرار مديرة برنامج المراة في الاغاثة الطبية الفلسطينية الى زيادة التقصي عن حالات العنف وتعزيز التعاون بين المؤسسات المختلفة لمتابعة الحالات المعنفة وتقديم المشورة خاصة في المناطق المهمشة التي تعاني فيها النساء من المتابعة. واشارت جرار الى ان الاغاثة الطبية الفلسطينية لم تركز في عملها فقط على تقديم الخدمات الطبية بل ايضا عملت على نشر الوعي وتمكين المراة والضغط والمناصرة للحد من العنف الى جانب التعاون والتكامل مع المؤسسات التي تعمل على مناهضة العنف ضد المراة. ودعت الحكومة الى تغيير القوانين بما يمكن المراة وليس فقط مناصرة قضاياها مشيرة الى ان ضمان الحق في الحياة لا يعني فقط امتناع الدولة عن القتل بل تامين سلامة مواطنيها واحقاق حقوق النساء وتفعيل القوانين من اجل بناء مجتمع قوي وجعل المراة تعيش على قدم المساواة مع الرجل بكرامة وعزة. من جهتها قالت فداء الشافعي من مؤسسة كير اننا نقف معا اليوم لتعزيز حقوق المراة وانه على مدى " حملة ال16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة " تمكن الجميع من تسليط الضوء على العنف الممارس ضد المراة. ودعت الاغاثة الطبية وجميع الاطراف الشريكة الى تبني اطار قانوني يحمي النساء من العنف ويؤسس لصحة عامة فعالة ونظام تحويل للناجيات من العنف. واشارت الى ان الاتحاد الاوروبي لعب دورا بارزا في مكافحة العنف وتحقيق المساواة وسيستمر في ذلك بالتعاون مع السلطة الفلسطينية والمؤسسات الاهلية المختلفة. واشاد بما قدمه الدكتور مصطفى البرغوثي حين اكد على ان تغيير القانون هو الخطوة الهامة والى رفض المجتمع الفلسطيني لكل اشكال العنف. من جهتها اشارت مها ابو شوشة رئيسة منتدى سيدات الاعمال الفلسطينيات الى ان الفقر التصق بالنساء وان 70% من فقراء العالم هم من النساء وان نسبة الريفيات اللواتي يعش حالة من الفقر زادت خلال العقدين الاخيرين . وقالت ابو شوشة ان العنف ضد المراة هو اكثر انواع الاضطهاد سوءا سواء في العمل او في المنزل او العمل دون اجر او في الانتاج الزراعي. من جانبها دعت مها ابو دية مديرة مركز المراة للارشاد القانوني الى محاسبة ومساءلة أي انسان ينتهك حقوق الانسان سواء كان رجلا ام امراة. واكدت وجود غبن جراء هروب المجرم من المحاسبة داعية الى البحث عن اليات للحماية والمحاسبة لا سيما في ظل ازدياد عمليات القتل على خلفية الشرف . واوضحت ابو دية ضرورة تعزيز مفهوم مقاومة العنف وتجسيد الشعور بالامان المجتمعي. وقالت سريدة حسين من طاقم شؤون المراة ان وعيا عاما بدأ بالتجسد حيال العنف ضد المراة وسبل مجابهته مشيرة الى ان الاعلام والشرطة لعبوا دورا في هذا المجال. واضافت حسين ان العنف في ازدياد في العالم وليس في فلسطين وحدها داعية الى البحث عن العنف ومقاومته وكسر جدار الصمت . ووجهت حسين التحية للاسرى وعائلاتهم والى اهلنا في قطاع غزة الصامد. من جهته اكد نبيل ذياب منسق مشروع سند في غزة الذي تحدث في المؤتمر عبر نظام الفيديو كونفرس ان المراة في غزة قلست من عنف الاحتلال بالدرجة الاولى جراء العدوان والحصار على القطاع. ودعا ذياب الى اعادة الاعتبار للمراة وتعزيز مكانتها ناقلة تحيات نساء غزة للمشاركين في المؤتمر. واشار ذياب الى ان جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية في قطاع غزة اختتمت قبل ايام فعالياتها " لحملة ال16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة " من خلال قيام متطوعات مجموعتي " خانيونس و رفح " المشاركات في " مشروع دعم مشاركة النساء في التطوير الصحي المجتمعي و الذي تنفذه الاغاثة الطبية. وقال ذياب ان كل اجراءات الاحتلال لن تحول دون تواصل غزة بالضفة والقدس وان شعبنا عصي على الانكسار. من جهتها قالت ريما ابو شريف من الاغاثة الطبية في القدس ان 600 سيدة و200 رجل استفادوا من مشروع الاغاثة التدريبي الذي ركز على العنف ضد المراة وعلى الامراض المنقولة جنسيا. واشارت الى ان هناك مناطق مهمشة تفتقر الى ادنى مقومات الصمود وان العيادات المتنقلة للاغاثة الطبية وفرت الخدمات الطبية لها. واوضحت ابو شريف ان المشروع تمكن من تشغيل نساء في القدس بالتوازي مع تمكين النساء وتحسين وضعهن. واشارت هداية ابو صبيح في كلمة باسم المجموعات النسوية الى عنف الاحتلال ضد نساء البلدة القديمة في القدس مما يهدد استقرار النساء نفسيا واجتماعيا. واوضحت ان المراة المقدسية تعاني من عنف الاحتلال تارة ومن قيود المجتمع تارة اخرى مما يسيء من وضعها الاقتصادي خاصة حين تجد صعوبة في الحصول على فرصة عمل. هذا وتخلل المؤتمرات فقرات فنية وشعرية قدمتها نجوى مجد وريم مالكي اضافة الى عرض مسرحي. |