وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاستخبارات الإسرائيلية: لا يمكن منع عمليات التنصت الأمريكية

نشر بتاريخ: 22/12/2013 ( آخر تحديث: 23/12/2013 الساعة: 15:48 )
بيت لحم- معا - علق نائب رئيس لواء الأبحاث التابع للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "امان " السابق الجنرال احتياط "رونين كوهن" على التقارير التي تحدثت خلال الأيام الماضية عن عمليات تجسس ومراقبة أمريكية حثيثة لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الجيش واختراق وكالة الأمن القومي الأمريكي ونظريتها البريطانية للبريد الالكتروني لمكتب رئيس الوزراء ومكتب وزير الجيش إضافة لعمليات تنصت شملت الهواتف التابعة لهم بأنواعها، قائلا " نقطة الانطلاق في العمل بالنسبة لإسرائيل كانت ولا زالت بأنها تتعرض لعمليات التصنت والمراقبة هذه القاعدة تشكل نقطة انطلاقنا وجزء من ثقافتنا لدرجة أن الوفد الإسرائيلي لمفاوضات كامب ديفيد كانوا يذهبون إلى المدينة والتجول في شوارعها إذا أرادوا الحديث مع بعضهم البعض ".

وأضاف "كوهن" في تصريح أدلى به اليوم " الأحد " لموقع "يديعوت احرونوت" الالكتروني "هذه هي القاعدة ونقطة الانطلاق التي تحكم سلوكنا وعلى هذا الأساس نقوم بتدريب كافة الضباط وكبار مسئولي الأمن ونلفت نظرهم وبعد ان رئينا ما حدث في ألمانيا ودول أخرى فمن الحمق أن نشعر بالمفاجأة ".

وقال كوهن الذي أكد انه ورغم ان الحديث يدور عن اقرب أصدقائنا فان هذه الحقيقة لم ولن تغير من الواقع شيئا "ان الولايات المتحدة قوى عظمى تتدخل ومتورطة في كل امر امني يتعلق باسرائيل وفي كل شؤون اسرائيل الامنية ونتيجة لذلك تقوم بجمع المعلومات وتقوم خلال السنوات الماضية وبشكل غامض بعمليات تنصت واختراق للبريد الالكتروني ".

"تعلمت إسرائيل الدرس من قضية الجاسوس بولارد ومن حوادث دبلوماسية أخرى مماثلة لذلك تمتنع بشكل مطلق من القيام بعمليات مماثلة للتي تم كشف النقاب عنها مؤخرا " قال "كوهن" ردا على سؤال حول إمكانية إثارة إسرائيل لازمة او معاملة أمريكا بالمثل .

وأخيرا استبعد "كوهن" أية إمكانية او قدرة إسرائيلية على وقف عمليات التصنت الأمريكية قائلا "ان المؤسسة الأمنية واسعة جدا وذات نشاط متنوع ومتعدد الاتجاهات لذلك من الصعب جدا جدا لدرجة الاستحالة مواجهة عمليات التصنت ".

وعلى الصعيد الرسمي أدلى عدد من الوزراء الإسرائيليين قبيل انعقاد الجلسة الأسبوعية للحكومة تصريحات استنكرت عمليات التجسس الأمريكية فيما قال رئيس الوزراء نتنياهو بداية الجلسة بان حكومته توجهت للإدارة الأمريكية بخصوص التطورات الأخيرة ".