وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اللجنة الرئاسية للشؤون الكنسية تقيم وليمة غداء لرؤساء الكنائس

نشر بتاريخ: 22/12/2013 ( آخر تحديث: 22/12/2013 الساعة: 17:28 )
بيت لحم - معا - تحت رعاية الرئيس محمود عباس، أقامت اللجنة الرئاسية العليا للشؤون الكنسية امس السبت في فندق الانتركونتنتال ببيت لحم وليمة غداء لرؤساء الكنائس أصحاب الغبطة والنيافة البطاركة والمطارنة والسلك الكهنوتي إضافة الى وزير شؤون القدس ومحافظها المهندس عدنان الحسيني ومستشارا الرئيس الدكتور رمزي خوري رئيس الصندوق القومي الفلسطيني وزياد البندك وسفيرا فلسطين في الفاتيكان وألمانيا عيسى فسيسية والدكتورة خلود دعيبس ورئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون.

ونقل حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس اللجنة الرئاسية تهاني وتبريكات الرئيس ابو مازن لجميع الطوائف المسيحية بمناسبة حلول أعياد الميلاد المجيدة ، معربا عن أمانيه بحلول الاعياد القادمة وقد قامت الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها الابدية مدينة القدس، وتحققت رسالة السلام التي دعا اليها الانبياء جميعا وفي مقدمتهم سيدنا المسيح عليه السلام.

وأكد عميرة في كلمته على وحدة أبناء الشعب الفلسطيني بمسيحييه ومسلميه في التصدي لكافة إجراءات الاحتلال الاسرائيلي الرامية الى سلخ الارض الفلسطينية وخاصة المدينة المقدسة عن جذورها المسيحية الاسلامية، والعمل على تهويدها وتفريغها من البشر والحجر ، داعيا رؤساء الكنائس الى استخدام نفوذهم والعمل الدؤوب وقفة أكثر جدية للضغط على سلطات الاحتلال من اجل وقف نزيف هجرة مسحيي الارض المقدسة عبر سياسات سحب الهويات ورفض طلبات لم الشمل، مشددا على ضرورة وحدة الكنائس باعتبارها اساسا لمعالجة هذا الموضوع وداعما للموقف الفلسطيني المؤكد على ان مدينة القدس ليست حكرا على ديانة واحدة والتأكيد على اعتبارها العاصمة الابدية للدولة الفلسطيينة المستقلة.

ورحب عميرة بزيارة قداسة البابا المرتقبة الى الاراضي المقدسة واللقاء التاريخي الذي سيجمعه وبطريرك القسطنطينية وبطريرك القدس في كنيسة القيامة، معلنا ادانته واستنكاره للعنف الاسرائيلي الذي مورس بحق المسيحيين في سبت النور الاخير في مدينة القدس.

ووضع عميرة في ختام كلمته رؤساء الكنائس في ختام كلمته بصورة المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وحقيقة الموقف الفلسطيني الداعي الى وقف سياسة الاستيطان وعدم قبول اقتطاع اي جزء من الارض الفلسطينية ورفض اي تواجد عسكري اسرائيلي في مناطق حدود الدولة الفلسطينية وهي حدود حزيران عام 1967 والسيادة الكاملة على التراب الوطني الفلسطيني.

بدوره أعرب غبطة بطريرك المدينة المقدسة كيريوس كيروس ثيوفيلوس الثالث باسمه ونيابة عن رؤساء الكنائس جميعا عن شكرهم للرئيس محمود عباس وقيادته الحكيمة لهذه الدعوة الكريمة، متمنيا ان يسدد الله خطاه لما فيه من مصلحة هذا الوطن الغالي وبالأخص الاماكن المقدسة.

وأشار الى ان الدور الرئيسي لبطريركية الروم الاصلية في التاريخ والعقيدة والايمان ان تكون الشاهد الامين والوفي للعمل في الارض المقدسة وخارجها ، موضحا الى ان ميلاد السيد المسيح يعبق بأريج المحبة والسلام والوئام ما بين الشعوب قاطبة حيث فضائل البذل والعطاء والتضحية والمسامحة تزهو شامخة.