وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورشة عمل حول دور المرأة في مكافحة الفساد

نشر بتاريخ: 23/12/2013 ( آخر تحديث: 23/12/2013 الساعة: 10:38 )
رام الله- معا - أوصى المشاركون في ورشة عمل المرأة تكافح الفساد، والتي عقدها طاقم شؤون المرأة اليوم بالشراكة مع هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية، بضرورة وضع الطاقم لاسترتيجية وطنية لمكافحة الفساد من وجهة نظر نسوية الى جانب وضع تعريف جديد للفساد مبني على رؤية نظر نسوية، في ظل وجود أشكال جديدة تراها النساء حول الفساد، الى جانب أهمية العمل على تضمين موضوع الفساد في التربية الفلسطينية والمناهج، الى جانب ىأهمية رفع العي القانوني لدى النساء بقانون مكافحة الفساد.

الورشة التي شاركت فيها وزيرة شؤون المرأة ربيحة ذياب، ورئيس هيئة مكافحة الفساد رفيق النتشه، الى جانب المحامية خديجة حسين.

قدمت رئيسة الطاقم نهلة قورة في حديثها تعريفا بالفساد بمستوياته المتعددة والمختلفة، وعولت على قضية التشارك المؤسسات بين طاقم شؤون المرأة وهيئة مكافحة الفساد، وأشارت في حديثها الى أهمية المرأة دور المرأة في مكافحة الفساد، وذلك لأن المرأة أَحد أَكثر عناصر المجتمع تضرراً، ونوهت الى ضرورة أَخذ الإجراءات الازمة لتعزيز دور المرأة وتفعيله ضمن خيارات جادة في هذه القضية المهمة وطنيا.

وتحدثت وزيرة شؤون المرأة ربيحة ذياب إلى أَن الفساد غير منحصر ضمن المجتمع الفلسطيني وحسب، بل هو منتشر عالمياً، وأن هذا الفساد قد يستخدم كاداة بوليسية، والفساد حاضر على مستويات المجمتع في إطاره الاقتصادي والسياسي والاجتماعي .. الخ .

وتحدثت عن أهمية تجاوز الأشاعات في بلورة حرب نفسية ضد بعد الأشخاص بدعوى الفساد، وتحدثت أَيضاً عن أَن المرأة هي الأقل الفساد مجتمعياً وذلك لإجراءات حياتية، وتحدثت عن التربية الأسرية حول الفساد لدى ربات البيوت، وذلك من خلال مساءلة أَبنائها، بل وتتجاوز ذلك لسؤال الاب ومعيل الأسرة عن ماهية دخله المالي وخصيصا اذا كان هناك طفرة مادية في دخله المالي.

ثم تحدثت عن أَهمية تنشئة أُسرية في التركيز على المساواة بين الجنسي، وأَن الرجل وصل إلى ما وصل إليه من أفق هيمني ليس بسببه لوحده، بل بسبب تنشئة أولية غرست لديه هذا الطبع السلوكي اليومي .

عن نضال المرأة الفلسطينية المهم في المسيرة السياسية المعاصرة، داخل المنظمة وخارجها، وان المناضل الفسطيني كان يخرج من بيته وهو يعي جيدا بمن تركه بالبيت لتربية أبنائه وتنشئتهم تنشئة راقية .

وتحدث رئيس هئية مكافحة الفساد رفيق النتشة وشكره للطاقم هلى هذه الشراكة المميزة في موضوع المراة والفساد. وأشار الى أنه من حق من شاء الانتقاد البناء للهئيات المجتمعية، وأنه سيتقبل كل هذا بحب وتقدير . ولكن هناك فرق كبير بين الشتم والسباب والنقد البنَاء، وأنه ليس من حرية الإعلام أَن يتحول لبؤرة شتائم، والانتقاد الغير ممنهج لأناس شرفاء، بل لابد ان يكون هذا النقد مبني على أُسس حقيقية وملموسة.

وأَلمح لأَهمية المشاركة النسائية الديمقراطية في العملية السياسية، وأننا كشعب فلسطيني لايوجد لدينا عقد نقص في هذا المجال . وتحدث عن سميحة خليل والفارق الطفيف بينها وبين الراحل ياسر عرفات في الانتخابات الرئاسية .

فيما قدمت المحامية خديجة حسين الدراسة التي أعدها طاقم شؤون المرأة حول المرأة والفساد، وأشارت الى أن هذه الدراسة التي أعدها الطاقم إنطلاقا من دوره في تنمية النساء وتمكينهن وتعزيز المساواة والعدالة الاجتماعية، وضمن شراكته مع هيئة مكافحة الفساد بالعمل على تعزيز دور المرأة الفلسطينية في مكافحته، باعتباره معوقا أساسيا للتنمية بشكل عام ومؤثرا في تمكين النساء ومشاركتهن.

وأشارت حسن الى أن هذه الدراسة اعتمدت المنهجية النسوية عبرتشكيل مجموعات بؤرية في الضفة الغربية وقطاع غزة وخلصت للعديد من النتائج من أهمها أن هناك خلطا حول مفهوم الفساد وأشكاله عند النساء، وهذا يتطلب العمل على زيتدة وعي المساء عبر الوصول الى كافة المحافظات الفلسطينية، إضافة الى هناك أشكال أخرى للفساد رصدتها الباحثة من النساء وغير مدرجة في قانون مكافحة الفساد.