وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نواب جنين الاسرى يطالبون اطر الشعب الفلسطيني بنبذ الفتنة

نشر بتاريخ: 02/06/2007 ( آخر تحديث: 02/06/2007 الساعة: 22:34 )
جنين - معا - طالب نواب محافظة جنين المختطفون خالد سعيد وخالد سليمان وإبراهيم دحبور في رسالة لهم من خلف القضبان، أطر الشعب الفلسطيني كافة بتلمس خطى الوحدة ونبذ الفرقة لمواجهة المشروع التصفوي المرسوم للقضية الفلسطينية.

وعبر النواب عبر رسالتهم التي وصل نسخة منها لـ "معا"، عن أسفهم لما يحدث في غزة، في وقت يعاني منه النواب وآلاف الأسرى خلق القضبان الإسرائيلية من مرارة السجن.

وجاء في رسالتهم "لقد حرفت الريح أشرعة السفينة عن جادة الصواب، وإننا ونحن نشتم الروائح الأمريكية والإسرائيلية خلف كل طلقة أطلقت في قطاع غزة يقف وراءها دايتون الذي لا يريد خيرا بالفلسطينيين".

ودعا النواب في رسالتهم كافة الشعب الفلسطيني إلى اخذ دورهم الايجابي في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ قضيتنا الفلسطينية، مشيرين "إن حل القضايا العالقة لا يكمن فقط في التوصل إلى اتفاق حول الخطوط العامة، فالشيطان دائما يكمن بالتفاصيل، وبالتالي ليس المطلوب من حوار القاهرة أن يكون بديلا لاتفاق مكة الذي رسم الخطوط العامة، بل المطلوب منه أن يقدم البرامج والخطوات والشروحات التفصيلية من أجل ترجمة اتفاق مكة عملا لا قولا.

واشارت الرسالة ان المصريين مكملون للأخوة السعوديين ولمصلحة العرب ولمصلحتنا يجب البحث عن حلول جذرية لهذه الأزمات لأن دونها الفوضى التي ستأتي آثارها على المنطقة برمتها. ويخطئ من يظن أن لعربي أو مسلم مصلحة فيما يحدث، على حد تعبيريهم.

وقال النواب في رسالتهم "أن الساحة الفلسطينية وبما أنها تعيش في ظل احتلال فهي غير محصنة عن سعي أطراف خارجية للتلاعب بها، ونظرا لسنين الاحتلال الطويلة فقد تكونت طبقات في المجتمع الفلسطيني ارتبطت مصالحها الاقتصادية والسياسية بالاحتلال، ولا يتوقع من هذه الطبقات أن تترك الساحة تنعم بأدنى درجات الاستقرار وتقلص مساحات نفوذها وسيطرتها في البلد، لذلك فهي تسعى جاهدة لخلط الأوراق وبعثرتها مع كل ريح عاتية، ولكن هذا لا يعفي حسب المتحدثين قادة الشعب الفلسطيني ومناضليه من المسئولية، إذ لا يمكن ان نتفهم بحال أي تبرير لأي حدث كان، فالمطلوب عض الجراح مثنى وثلاث ورباع".

وأضاف النواب المختطفون "على أبو مازن وهنية والشعب الفلسطيني وقيادته وقواه أن يعلموا أن الولايات المتحدة وحلفاؤها لا يبحثون في الساحة الفلسطينية عن عقلاء بل عن عملاء، وبالتالي لن تكون هناك أي فائدة ترجى من الحراك الأمريكي في المنطقة على المستوى المنظور".

وطالب النواب الرئاسة والحكومة إلى أن يولوا إعادة أصلاح الوضع الداخلي وتمكين المواطنين البسطاء في أرضهم، وتمتين النسيج الاجتماعي الاهتمام الأكبر، مشيرين إلى أن الأمور الداخلية تحتاج ومنذ زمن بعيد إلى مراجعة معمقة للذات وإعادة تدوير الخارطة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتشكيل النخب بما يتناسب مع التطور الطبيعي الذي يشهده المجتمع، لأنه كما قالوا دون ذلك الاحتقان والتوتر واليأس واتساع الفجوة بين القيادة والقاعدة وبالتالي يصبح شبابنا لقمة سائغة بيد الآخرين وتضمر عقيدة المقاومة التي ما زلنا نراهن على أنها ما زالت متقدة في عقول وقلوب أبناء شعبنا.

كما وجه النواب المختطفون نداءً إلى منظمات المجتمع المدني في فلسطين بأن يأخذوا دورهم المكمل للمؤسسة الرسمية، وان يحذروا كل الحذر من أن يقعوا ضحية الأهداف التدميرية للتمويل الأمريكي الذي يسعى إلى تدمير نسيج المجتمع عبر هذه المنظمات كما فعل مع دول أوروبا الشرقية إبان الحرب الباردة.

وختم النواب المختطفون رسالتهم بتقديم التعازي إلى أهالي شهداء الوطن عموما وشهداء محافظة جنين خصوصا الذين سقطوا خلال عمليات القتل المبرمج الذي شهدته المحافظة في الآونة الأخيرة والذين كان آخرهم الشهيد محمد مرعي في قرية كفردان.