|
الصالحي يرفض اتفاق الإطار ويدعو الرئيس لعقد اجتماع للمجلس المركزي
نشر بتاريخ: 23/12/2013 ( آخر تحديث: 23/12/2013 الساعة: 17:32 )
رام الله – معا - قال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، وعضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير، بسام الصالحي، اليوم الإثنين، إن حزبه يرفض اتفاق الإطار، الذي يطرحه الجانب الأمريكي، لأنه يبني موقفه على التكيف مع الأمر الواقع الذي تبنيه إسرائيلي على الأرض كقوة احتلال، وليس بناء على أساس تطبيق قرارات الأمم المتحدة.
وحذر الصالحي، في مؤتمر صحفي عقده في مركز وطن للإعلام بمدينة رام الله، من خطورة هذا الاتفاق على القضية الفلسطينية لأنه سيؤدي إلى إخراج قضيتي اللاجئين والقدس من الحل بحجة التأجيل، معتبراً أن اتفاق الإطار أشد خطورة من خطة التجزئة للمناطق (أ، وب، وج) والتي تم تنفيذها خلال اتفاق أوسلو مطلع التسعينيات. وطالب الصالحي الرئيس محمود عباس، إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس المركزي الفلسطيني لبحث مجمل الوضع التفاوضي، ودعا الرئيس أيضاً إلى رفض اتفاق الإطار، والى وقف المفاوضات واعتماد منهج بديل للعملية السياسية من خلال مؤتمر دولي غرار صيغة جنيف برعاية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن من أجل تطبيق قرارات الأمم المتحدة. وأكد الصالحي على ضرورة التمسك بإنهاء الاحتلال الفوري عن كامل أراضي دولة فلسطين التي اعترفت بها الأمم المتحدة وعاصمتها القدس الشرقية، والتمسك بحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار 194 وبالانطلاق من حق العودة. وشدد الصالحي على ضرورة الرفض الواضح للاعتراف بما يسمى يهودية دولة إسرائيل سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، والتمسك بكامل حقوق السيادة لدولة فلسطين ورفض أي تواجد إسرائيلي عسكري أو استيطاني فيها. ودعا الصالحي إلى ضرورة التمسك بوحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، شعب واحد وله قضية واحدة تتلخص في ضمان حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة وحق العودة، وأن أي حل سياسي يحب أن يكون متضمنا ذلك وشاملا ومعبرا عن المصالح العليا للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وان راية الوطنية الفلسطينية التي حملتها منظمة التحرير وحركة تحرر الشغب الفلسطيني لا يمكنها أن تسقط على أعتاب انقسام مدمر أو تجزئة مقصودة أو واقع مشتت لمكونات شعبنا الفلسطيني المختلفة، من لاجئين ونازحين ومقيمين. ودعا الصالحي كافة القوى والأطر الفلسطينية إلى التكاتف والتضامن من اجل مواجهة الضغوط الأمريكية، وإفشال المساعي الرامية إلى فرض اتفاق يعيد إنتاج الاحتلال بشراكة أمريكية. وأكد الصالحي وجود مؤشرات مرتبطة بعملية المفاوضات التي عارضها حزب الشعب كما معظم فصائل المنظمة، ولا نزال ما يدعو إلى القلق والحذر الشديد، مشيراً إلى أن مصدر هذا الحذر هو المقترحات الأمريكية والدور الأمريكي برمته، والذي يبني موقفه ليس على أساس تطبيق قرارات الأمم المتحدة، ومرجعية هذه القرارات، وإنما التكيف مع الأمر الواقع الذي تخلقه إسرائيل كقوة احتلال على الأرض، والتكيف مع منهج إسرائيل القائم على الانطلاق من السيطرة الأمنية أساساً لمعالجة ورسم الحدود وهو جوهر الخطة التي يطرحها الجنرال الين وكيري. وأضاف الصالحي: ومصدر هذا القلق أيضاً هو التصريحات التي أطلقها الرئيس أوباما حول إخراج قطاع غزة من الحل إلى حين التحاقه به لاحقا، وجوهر ذلك يعني أن هدف العملية الجارية هو ترتيبات جديدة للضفة الغربية وليس تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية التي اعترفت بها الأمم المتحدة على أنقاض الاحتلال، ومصدر هذا القلق هو الإصرار الأمريكي على هدف العملية التفاوضية الجارية هو انجاز اتفاق إطار بغض النظر عن تحسينات الإخراج ولكن برسم جني كل استحقاقات الحل النهائي من الجانب الفلسطيني بما في ذلك إخراج قضيتي اللاجئين والقدس من الحل بحجة التأجيل. وتابع الصالحي: إلى جانب ذلك هناك خديعة الحدود والإيحاء أن هناك ترتيبات أمنية في الأغوار وانسحاب من الضفة، ففضلا عن حقيقة أن الأغوار تمثل ما مساحته تقريبا 28% من الضفة وليس 6%، فان المتبقي خارج الأغوار سيخضع لاقتطاعات الكتل الاستيطانية ومحيط القدس ومحطات الإنذار على التلال الغربية، ما يعني في الحقيقة العودة إلى المقترح السابق بإجراء بعض التوسيع من مناطق ج ومناطق ب ولكن بمسمى جديد. واعتبر الصالحي أن اتفاق الإطار وتأجيل تنفيذ بنوده حتى استكمال المعاهدة النهائية يعني موافقة على استمرار الاحتلال وتمديد وجوده على الأرض الفلسطينية والوقوع في فخ إعادة تقسيم مكوناته إلى مكونات للسلطة والى مكونات متنازع عليها ومرتبطة بالخل النهائي وهذا أسوأ من خطيئة التجزئة التي اشتمل عليها اتفاق أوسلو في تقسيم إلى ما يسمى أ و ب وج. وأكد الصالحي: المحاذير تتضمن واقع أن المقترحات تجهض مضمون سيادة دولة فلسطين وترهن إقامة الدولة وسيادتها بالقبول والشروط والمواصفات الإسرائيلية، أما موضوع اللاجئين فله وقفة خاصة أن تأجيل معالجة هذا الموضوع يعني تركه لرحمة الإرادة الإسرائيلية. وأضاف: نعرف حجم الضغوط التي تمارس بصورة مباشرة أو مبطنة ونعرف مسبقا الاستعدادات لترويج ما يعد له الأمريكان من اتفاق كما تقلقنا بعض التصريحات التي تفلت بقصد أو بغير قصد في محاولة لتبليع الناس اتفاق الإطار كمحطة محدودة للاتفاق النهائي، لذلك فإننا تؤكد مجدد رفضنا لذلك ونؤكد دعمنا لمواجهة هذه الضغوط ونرفض أية تبريرات للتعاطي معها. |