وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هبّة قطرية لإغاثة القرى غير المعترف بها المتضررة من "اليكسا"

نشر بتاريخ: 23/12/2013 ( آخر تحديث: 23/12/2013 الساعة: 17:59 )
بئر السبع - معا - تشهد القرى والتجمعات والمضارب العربية في النقب في هذه الأيام حملة إغاثة تقوم عليها مؤسسة النقب للأرض والإنسان، على خلفية الأضرار التي لحقتها نتيجة عاصفة "أليكسا" مؤخرا، مخلفة الدمار وكاشفة حجم تقصير حكومات إسرائيل المتعاقبة والتي ترفض الاعتراف بتلك القرى ومدها بسبل الحياة ومقومات المعيشة.

وبالاضافة إلى العشرات من العائلات التي بقيت في العراء بعد تطاير البراكيات التي تسكن فيها، تسببت الأمطار الغزيرة بتدفق الفيضانات في الأودية الأمر الذي أدى إلى شل حركة آلاف السكان من هذه القرى وانقطاعهم بشكل تام عن العالم الخارجي، حيث تفاقمت أزمتهم في ظل انعدام المياه والكهرباء وسبل التدفئة، علما أنّ نحو 45 قرية في النقب محرومة من استخدام التيار الكهربائي بسبب إصرار الحكومات الإسرائيلية وتعنتها على منع توصيل الكهرباء لتلك القرى.

وخلال اليوم الأول من العاصفة التي اجتاحت النقب، أعلنت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني عن حملة إغاثة مستعجلة وطارئة للنقب بالتوازي مع حملة الإغاثة للاجئين السوريين والأهل في غزة المحاصرين. وقال مدير المؤسسة، الشيخ أحمد السيد، إنّه وفي أعقاب الاعلان عن الحملة "شهدت مكاتب المؤسسة في بئر السبع وحورة إقبالا كبيرا وغير مسبوق من الأهالي الذين طالبوا الوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم في محنتهم جراء العاصفة الأخيرة".|256740|

شاحنات من أم الفحم وشفاعمرو وبيت صفافا

هذا وبلغت حملة الاغاثة للنقب حتى اليوم الاثنين ثلاث شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية من ملابس وبطانيات ومواد غذائية وسبل تدفئة أولى، والتي وصلت إلى النقب من أم الفحم، حيث قال الشيخ أبو شريف، مسؤول مشروع "صون النعمة" في المدينة، "جئنا لنسعف أهلنا من أصحاب البيوت المحتاجة في النقب، وقد لاقينا تجاوبا كبيرا وتعاطفا من اهلنا في أم الفحم وهذا جهد المقل ونأمل أن نعين أهلنا في النقب على الصمود والثبات".
وقال الاستاذ رائد بدر، مدير مؤسسة الاغاثة الانسانية للعون، انه "بالإضافة إلى شاحنة أم الفحم هناك شاحنتين احداهما من مدينة شفاعمرو محملة بالأغطية والملابس وأخرى من بيت صفافا من القدس الشريف - قاموا على حمولة شاحنة من البطانيات والدفايات خصيصا لأهلنا في القرى غير المعترف بها في النقب كما قاموا بجمع مبلغ كريم من المال نصرة لاهل النقب الصامدين". وأضاف: "هذا أول الغيث وأهلنا في النقب يستحقون منا الأكثر، فهم يسطرون تاريخا من الصمود والثبات ونحن معهم بكل ما هو مستطاع". |256741|

صيانة وبناء عشرات البيوت

ولم تقتصر حملة الاغاثة للنقب على توفير الملابس والمواد الغذائية والبطانيات بل سعت مؤسسة النقب للأرض والإنسان على حملة واسعة النطاق لصيانة وإعادة بناء البيوت التي تطايرت بفعل العاصفة الجوية.

وقال صالح أبو سعد، رئيس مؤسسة النقب للأرض والإنسان، إنّ "الحملة في أوجها ونعمل على مدار الساعة لتقديم المساعدات للمتضررين من العاصفة، حيث تمكنا من صيانة وبناء العديد من البيوت المتضررت جراء الأحوال الجوية"، حيث توجه إلى المتضررين من النقب بعدم التردد والتواصل مع المؤسسة لتقديم المعونات اللازمة، وإلى "الأخوة الميسورين وأصحاب القلوب الرحيمة لتقديم المساعدة لمحاولة الاستجابة لجميع المتوجهين".
|256742|