وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اتحاد نقابات عمال فلسطين يطلق ورقة سياسات اقتصادية اجتماعية

نشر بتاريخ: 23/12/2013 ( آخر تحديث: 23/12/2013 الساعة: 17:37 )
رام الله- معا - اطلق الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين اليوم "ورقة " السياسات الاقتصادية والاجتماعية، والتي عنونت ب "نحو بناء اقتصاد وطني مقاوم".

وجاء الاعلان عن الاطلاق خلال مؤتمر صحفي نظم في قاعة فندق السيزر في رام الله، بمشاركة كلا من وزير العمل د.احمد مجدلاني، والخبير الاقتصادي د.نصر عبد الكريم الذي اشرف على اعداد الورقة، وممثل منظمة العمل الدولية في الاراضي الفلسطينية منير قليبو وانغريد روس ممثلة منظمة فريدرش ابرت الالمانية في الاراضي الفلسطينية والتي دعمت اطلاق الورقة، وشاهرسعد الامين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين وامين سر الاتحاد حسين الفقهاء وعضو لجنته التنفيذية مسؤول الاعلام النقابي محمد عطاونة وحشد من المدعوين يمثلون اطراف الانتاج الثلاث وخبراء اقتصاديين ونقابيين من مختلف المناطق الفلسطينية.

وحيا د.مجدلاني مبادرة اتحاد نقابات العمال باطلاق الورقة، معتبرا انها خطوة متقدمة في اطار الحوار الاجتماعي الجاري بين اطراف الانتاج.

وذكر ان لجنة حكومية شكلت قبل حوالي شهرين براسة د.محمد مصطفى نائب رئيس الوزراء تجري تحضيرات حثيثة لاطلاق مؤتمر للحوار الاقتصادي الاجتماعي، سيعقد الشهر المقبل بمشاركة ممثلين عن كافة الجهات المعنية.

وشدد على اهمية وضرورة مواصلة وتعزيز الحوار المجتمعي لمواجهة كافة التحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا وخاصة سياسة الحصار والابتزاز المالي الاسرائيلي الدولي التي فرضت او قد تفرض على شعبنا في ظل المفاوضات السياسية الجارية مع الاسرائيليين.

واكد بهذا الشان على ان السياسات الاقتصادية الاجتماعية لاي دولة او حكومة يجب ان تعبر عن مصالح وتحمي اوسع الشرائح والقطاعات الاجتماعية، وان تعمل على التخفيف من نسبة البطالة.

وانتقد بهذا الشان سياسة اقتصاد السوق المفتوح، المقرة والمنتهجة من قبل المؤسسة الرسمية الفلسطينية ، معتبرا انه تؤدي لانعكاسات سلبية على الفئات الكادحة والعمالية.

ولفت لاهمية تطبيق نظام للحماية والضمان الاجتماعي، موضحا ان الفريق الوطني لذي شكل لهذا الغرض قطع شوطا مهما على طريق انجازعمله.

وبين انه حسب دراسة اختبارية تم اعداها من قبل الفريق فان تطبيق هذا النظام سيوفر على خزينة الدولة حوالي 3.5 مليار دولار خلال خمس سنوات

من جانبه دعا د.عبد الكريم الذي اشرف على اعداد الورقة على مدار اكثر من عام بالتعاون مع ممثلين عن الكثير من الجهات، الى المزيد من الحوار المجتمعي الشامل من اجل اغناء الورقة ومناقشة ابرز توجهاتها وتوصياتها.

وشددد على ان مجمل سياساتنا يجب ان تراجع وتقيم بعد اكثر من 20 عاما على اتفاقية اوسلو.

وقال: لا يمكن في ظل الاحتلال بناء اقتصاد قوي، ويجب علينا ان نعمل باتجاه بناء اقتصاد مقاوم ضمن خطة طريق شاملة تحررنا من مختلف الضغوطات الاسرائيلية.

واضاف: اقتصادنا مشوه ومعزول، بسبب الاحتلال الذي يعمل لهدم اقتصادنا بالكامل وتعميق تبعيتنا له، مردفا علينا ان نبحث عن اشكال من السياسات الاقتصادية الاجتماعية المقاومة.

وتابع: ان المطلوب هو تطبيق سياسات اقتصادية اجتماعة عادلة، توزع الاعباء بالتساوي، وكذلك محاولة تطبيق هذا الامر بالثروات والموارد.

ولفت عبد لكريم ان حكومتنا ومن خلال تطبيق برنامج للحماية الاجتماعية، وتغيييرات في سياستها المالية، باتجاه حماية لشرائح الشعبية الواسعة تشكل مدخل لبناء اقتصاد وطني مقاوم.

ومن جانبه حيا الامين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد ، كافة الجهود لتي بذلت لانجاز الورقة، والشراكة ولتعاون مع منظمة العمل الدولية ومنظمة فريدرش ابرت الالمانية.

وبين سعد ان اعداد الورقة يندرج ضمن جهود الاتحاد لتعزيز الحوار المجتمعي ، للوصول لبرامج وقوانين وقواسم مشتركة بين مختلف اطراف الانتاج والشركاء الاجتماعيين، للدفاع عن مصالح الطبقة العامة وتحسين مستوى معيشتها ودخلها الاخذ بالتدهور.

وبدوره، اشاد امين سر الاتحاد حسين الفقهاء بالتفاعل الواضح والكبير الذي ابداه ممثلي مختلف الجهات والنقابييين خلال فترة اعداد الورقة.

كما وحيا الدعم الذي قدمته المؤسسة الالمانية، لانجازها معتبرا انه يشكل بداية لعلاقات اقوى مستقبلا بينها وبين الاتحاد.

ومن ناحيته قال عضو اللجنة التنفيذية ومسؤول الاعلام في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين محمد عطاونة ان الورقة المنجزة، تشكل رسالة للحكومة، لتاخذ بابرز استخلاصاتها وخاصة تلك التي تشير لاهمية الحماية والضمان الاجتماعي للعمال والكادحين من ابناء شعبنا، من اجل تعزيز صموده على االارض لمواجهة سياسات الاحتلال.

ومن جانبه شدد ممثل منظمة العمل الدولية في الاراضي الفلسطينية منير قليبو على اهمية تعزيز العدالة والحماية الاجتماعية.

وطالب بتعزيز الحوار المجتمعي، وتطوير اوضاع الشعب الفلسطيني ومؤسساته المختلفة.

واستعرضت انغرد روس ممثلة منظمة فريدرش ابرت في فلسطين، لمحة عن مؤسستها وابرز اهدافها حيث ذكرت انه تعمل في اكثر من مائة دولة.

وبينت ان جزء من انشطتها وبرامجها ينظم بالتنسيق مع منظمة العمل الدولية.

ولفتت ان هناك تحديات تواجه شعب وعمال فلسطين، اهمها الاحتلال والاستيطان.