|
اكتشاف إصابة بداء الاسقريوط بمستشفى رمبام بحيفا
نشر بتاريخ: 23/12/2013 ( آخر تحديث: 24/12/2013 الساعة: 09:01 )
بيت لحم- معا - اكتشف اطباء إسرائيليين خلال معالجتهم لطفل في الثامنة من عمره يشكوا من الآم شديدة وصعوبة في المشي، إصابته بمرض الاسقريوط "مرض السفن" الذي اختفى من العالم قبل 200عام ولم ينجح الأطباء بتشخيص الحالة بالسرعة المطلوبة وأستغرقهم وقتا طويلا نسبيا حتى توصلوا لهذا التشخيص وفقا لصحيفة " معاريف " العبرية التي أوردت النبأ اليوم "الاثنين".
وقالت البروفيسور "رفكا بريك " مديرة قسم الأطفال في مستشفى رمبام "بدأت القصة قبل عدة أسابيع حين وصل أب وأم وابنهما الذي يعاني من التوحد وكان يجد صعوبة في السير على قدميه إضافة لمعاناته من أوجاع مختلفة ومع الوقت أصبح مقعدا لا تحرك سوى بواسطة الكرسي المدولب ولم تظهر صور الأشعة وفحوصات الدم أي شيء وتم أرسالة للتصوير بالرنين المغناطيسي " MRI" وهنا كانت المفاجأة حيث ظهرت نتائج زادت من قلقنا ولم تكن معروفة لنا وتبين وجود التهاب داخل العظم لم يعرف سببه ولم نحدد مصدره فتم تسريح الطفل بعد تزويده بالأدوية المضادة للالتهابات لكنه عاد للمستشفى بعد عدة ايام مشتكيا من تواصل الالم في عظامه لكن هذه المرة كانت الآلام مصحوبة بالتهاب شديد ونزيف دموي من اللثة الامر الذي اشعل الضوء الأحمر لدى مديرة قسم الأطفال التي سالت عن طبيعة تركيب الغذاء الذي يتناوله الطفل وتبين لها بانه يتناول فقط الطعام الذي حبه ويفضله مثل" شنيتسل ، دحينية " لكنه لا يتناول فواكه او خضراوات ما قطع الشك باليقين بان الطفل يعاني من داء "الاسقريوط " الذي يصيب الأشخاص الذين لا يتناولون فيتامين C الحيوي لبناء الخلايا في الجسد". وانتشر المرض الفتاك في العصور الغابرة أثناء الفتوحات والاكتشافات العظمى والرحلات البحرية الطويلة ويعود سبب انتشار المرض القاتل وفقا للمصادر الطبية إلى عدم استهلاك ركاب السفن التي تبحر عباب البحار الخضراوات الفواكه لفترات طويلة جدا لكن ومع بداية القرن الثامن عشر بدأ البحارة والمستكشفون والمسافرون عبر البحار التزود بالفواكه والخضار الأمر الذي اجبر المرض القاتل على التراجع والانحسار ومع اكتشاف فيتامين C في ثلاثينيات القرن الماضي سهل أمر معالجة المرض القاتل . |