وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاسير العيساوي يتنفس حرية

نشر بتاريخ: 23/12/2013 ( آخر تحديث: 24/12/2013 الساعة: 09:15 )
القدس - معا - افرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي مساء اليوم الاثنين، عن الاسير سامر العيساوي من بلدة العيسوية شرق القدس .

وقالت مصادر محلية لـ معا ان الاسير سامر العيساوي افرج عنه من سجن شطة وهو في طريقة الى مسقط رأسه بلدة العيسوية، حيث سيكون في انتظاره المئات من المواطنين .

وتقوم فرق من شبان البلدة منذ ساعات صباح اليوم بتعليق صور سامر في شوارع البلدة ولافتات الترحيب به، بالإضافة إلى رفع الأعلام الفلسطينية، في حين أكدت القوى الوطنية بأنها ستقوم بتجهيز ساحة مدرسة البلدة لتنظيم مهرجان وطني ضخم بمناسبة الافراج عن سامر العيساوي بمشاركة عدد كبير من الشخصيات القيادية الفلسطينية المقدسية
|256792|
وكانت مخابرات الاحتلال برفقة جنوده قد داهموا صباح اليوم منزل عائلة الأسير سامر العيساوي، الكائن في قرية العيسوية، لمنعهم من تنظيم احتفالات بالافراج عنه والمقرر اليوم.
|256777|
وأوضحت عائلة العيساوي أن قوات الاحتلال اقتحمت منزلهم صباح اليوم، وسلمتهم أمرا يقضي بمنع أي مسيرة للاحتفال بتحرر الأسير سامر، طوال ساعات اليوم.

تفاصيل الاعتقال

اعتقل سامر العيساوي بعد أن تم الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى بعد اعتقال دام 10 سنوات وذلك في عام 2011، وبعد عدة أشهر من الإفراج عنه قامت سلطات الاحتلال باعتقاله مجددا يوم 7 تموز عام 2012، بحجة محاولته دخول منطقة الرام وعدم التزامه بشروط الصفقة.

في الأول من آب عام 2012 أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجا على إعادة اعتقاله تعسفيا ودون أي مبرر، خلال إضرابه الذي استمر لمدة 9 أشهر والذي يعتبر أطول إضراب في تاريخ البشرية خاضه سامر من أجل حريته، عقدت عدة جلسات في المحكمة العسكرية في 'عوفر' ومحكمة صلح الاحتلال في القدس انتهت بانتصاره، بعد أن كانت سلطات الاحتلال تطالب بإعادته إلى ما تبقى من حكمه والبالغ 20 عاما من أصل 30 عاما قضى منها 10 سنوات قبل أن يفرج عنه بصفقة التبادل.

بعد معركة طويلة خاضها الأسير العيساوي بأمعائه، وواجه الموت فيها وتنقل بين عدة سجون ومستشفيات مدنية للاحتلال إضافة إلى معركة قانونية خاضها المحامي جواد بولس مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير، ومعركة ثالثة خاضتها عائلة الأسير على كافة المستويات المؤسساتية والحقوقية والإعلامية انتصر سامر في 23 من إبريل عام 2013 وكسر قانونا عسكريا كان قد فرض على الأسرى المحررين يقضي باعتقالهم لأي مخالفة يقومون بها حتى وإن كانت مخالفة سير!! واستطاع سامر بكل ما لديه من إرادة وعزيمة أن يكسر قيد السجان.

واليوم 23 من ديسمبر سيرى سامر نور الحرية بعدما واجه الموت لما يقارب من 9 أشهر متتالية بمعركته من أجل الحرية والعدالة.

القوى الوطنية ومؤسسات وأهالي بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة شرعت بالاستعداد لاستقبال الأسير العيساوي.