وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شرطة إسرائيل تواصل حملة الاعتقالات ضد متظاهري "يوم الغضب"

نشر بتاريخ: 24/12/2013 ( آخر تحديث: 24/12/2013 الساعة: 17:21 )
النقب- معا- قامت الشرطة الاسرائيلية في النقب صباح اليوم الثلاثاء بحملة مداهمات واعتقالات شملت 17 معتقلا، من بينهم أربعة قاصرين، بينهم فتى في الـ14 من عمره، واثنان معاقين.

وقد وصل إلى شرطة "البلدات-العياروت" في النقب عدد من المحامين، من بينهم النائب السابق المحامي طلب الصانع، رئيس الحزب الديمقراطي العربي، وذلك لضمان حصول كل معتقل على الاستشارة القانونية قبل أن يتم التحقيق معه. كما تحدث مع رئيس قسم التحقيقات في الشرطة حول عملية الاعتقالات المتكررة للقاصرين. وشارك في اللقاء المحامي صابر أبو جامع من مؤسسة "ميزان".

هذا وقد ثمّن الصانع التفاعل السريع للمحامين مع الموضوع، وانتقد بشدة ممارسات الشرطة التي اتهمها بالقيام بمداهمات واعتقالات تعسفية تهدف إلى كسر إرادة النضال وخلق جو من الإرهاب". وأكد أن الاعتقالات اليوم جاءت "بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع من مظاهرة حورة، وإنها لا تستند على أدلة قانونية وإنما معلومات استخبارية كاذبة".

وأضاف الصانع إنّ "هذه الممارسات تشحذ فينا العزيمة وإرادة التحدي والتصدي لمخطط برافر العنصري، ولن تزيدنا إلا تصميما وإصرارا على مواصلة المشوار حتى الانتصار على مخطط برافر للتهجير والتطهير العرقي".

من جانبها، استنكرت الحركة الاسلامية (الجناح الشمالي) في النقب "الحملة الشرسة والهجمة المسعورة لقوات الشرطة والوحدات الخاصة التي اقتحمت بيوت الأهالي في قرية السيد وبلدة حورة فجر اليوم"، وأدانت "هذه المعاملة الوحشية والاستفزازية للأهالي والاعتقال الظالم للقاصرين الذين شاركوا سلميا في مظاهرة الغضب الأخيرة في حورة".

وطالبت الحركة الاسلامية "وقف هذه الاعتقالات والكف عن ملاحقة الشبان والقاصرين ورفع اليد عن الأهالي والسماح للسكان بالتعبير عن غضبهم ورفضهم لمخطط برافر وكل المخططات والسياسات العنصرية المتبعة ضدهم في النقب".

وفي بيان لها وصلت نسخة عنه إلى مراسل معا في النقب، قالت الحركة الاسلامية أن "هذه الاعتقالات لن تزيد أصحاب الحق إلا اصرارا وتمسكا بحقهم في العيش على أرضهم التي ورثوها عن الآباء والأجداد، وحافظوا عليها ايمانا بقدسيتها النابعة من ارتباطها بأرض الاسراء والمعراج وامتدادها الجغرافي للقدس وأرض بيت المقدس". وأكدت على "مواصلة دعم ثبات العرب في النقب عبر كل الوسائل والطرق المتاحة والدفاع عن القضايا المصيرية لهم".