وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

منتصف حزيران سيشهد لقاءً ثلاثياً تمهيدياً (فتحاوي، حمساوي، مصري) يعقبه حوار شامل نهاية الشهر الحالي

نشر بتاريخ: 03/06/2007 ( آخر تحديث: 03/06/2007 الساعة: 16:32 )
خان يونس- معا- أكد عبد الحكيم عوض المتحدث باسم حركة فتح، أن لقاء ثلاثياً سيعقد منتصف الشهر الحالي يضم حركتي فتح وحماس، برعاية الوزير عمر سليمان، يتم خلاله تبادل ومناقشة أوراق التفاهم التي قدمتها الفصائل الفلسطينية للقيادة المصرية حول العديد من القضايا الهامة الملحة خاصة فيما يتعلق بالوضع الداخلي والعدوان الإسرائيلي.

وأشار عوض في اتصال هاتفي بمراسل "معا" في خان يونس ابراهيم قنن الى أن اللقاء الثلاثي المرتقب يأتي بعد انقضاء فترة اللقاءات المنفردة التي تعقدها القيادة المصرية مع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية كلاً على حده، موضحاً ان القيادة المصرية بقيادة الوزير عمر سليمان والوفد الامني المصري يبذلون جهداً جباراً ومتميزاً من أجل تذليل كافة العقبات للوصول الى توافقات فلسطينية تحظى باجماع المجموع الفلسطيني.

وقال عوض المتواجد في السويد للمشاركمة في احتفال ذكرى نكسة حزيران : "إن التحرك المصري يستند إلى عقد لقاءات تمهيدية منفردة مع كل فصيل على حدة, من اجل الاستماع إلى طروحاتهم وآرائهم حول القضايا الملحة والحلول التي يرونها مناسبة لتلك الأزمات، مشيرا إلى أن القيادة المصرية تهدف إلى بلورة موقف محدد من تلك القضايا.

وأكد عوض أن اللقاءات تهدف لإيجاد حلول بما يتعلق بالشراكة السياسية الحقيقة، وتثبيت وقف إطلاق النار، وماذا يريد الطرفان ( فتح، حماس ) من بعضهما البعض، والطريقة الأمثل لتطبيق الخطة الأمنية، ومناقشة تكتيكات المقاومة بما يتناسب مع الوضع الفلسطيني، والالتزام بموقف موحد فيما يتعلق بالزمان والمكان, والبحث في السبل الكفيلة بإعادة المكانة للقضية الفلسطينية في ظل الأزمات الداخلية المتلاحقة التي عصفت بالشارع الفلسطيني والتي أثرت بشكل كبير على القضية من حيث الاهتمام الدولي والعربي.

حوار شامل:

وأكد عوض انه بعد انتهاء اللقاءات التمهيدية- اي بعد منتصف الشهر الحالي- سيتم عقد حوار شامل في أواخر الشهر الحالي بعد التنسيق بين القيادتين المصرية والفلسطينية لتحديد أجندة الحوار والموعد المناسب والمحدد لعقده.

وأضاف عوض أن حركة فتح طلبت من القيادة المصرية والوزير عمر سليمان، الى جانب شخصيات فلسطينية مستقلة و"محترمة" أن يقوما بدور الرقيب على وقف الصدام بين فتح وحماس وتحديد الجهة التي تقوم بانتهاك وقف إطلاق النار، لا أن تكتفي بجهود الوساطة بين الطرفين، بل عليها أن تحمّل اي طرف مسؤولية الفلتان وخرق الاتفاقيات التي توقع برعاية الوفد الأمني المصري، وذلك عبر بلورة موقف محدد وواضح من كل من يجروء على خرق الاتفاقيات الموقعة وكشفها أمام الجمهور ووسائل الإعلام.

ورقة عمل:

وقال عوض إن حركة فتح قدمت ورقة عمل للقيادة المصرية وضحت فيها رؤيتها للعديد من القضايا الهامة وفي مقدمتها موضوع القوة التنفيذية، والتحشيد العسكري من حركة حماس، والمخاوف المختلفة لدى حماس، والتحريض في المساجد ووسائل الإعلام، ولجنة المصالحة الوطنية العليا, والخطة الأمنية، وظاهرة انتشار السلاح، والمقاومة الفلسطينية وتكتيكاتها في ضوء ما يستجد في الواقع السياسي الفلسطيني وغيرها من الموضوعات، ورفع الحصار الدولي، مشيراً إلى أن حركة حماس لم تقدم بعد ورقة عملها للقيادة المصرية، وطلبت وقتاً لتقديمها بعد إجراء سلسلة مشاورات.

حمد والداخلية:

وفيما يتعلق بما رشح من معلومات عن ترشيح حماس الدكتور غازي حمد لوزارة الداخلية، أكد عوض أن حركة فتح تلتزم نصاً وروحاً بما جاء في اتفاق مكة بين الطرفين، والذي نص على ان يشغل منصب وزير الداخلية شخصية مستقلة، على الرغم من أن حركة فتح تقدر الدكتور حمد عالياً وتحترمه وتعتبره من الشخصيات الوطنية المهمة والحريصة- حسب قوله.

وأضاف قائلاً: "إن حسم هذا الموضوع يتم بالتوافق بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء بحيث يتم التوافق على الشخصية المرشحة بينهما بغض النظر عن ماهية واسم المرشح لهذا المنصب.

واعرب عوض في حديثة، عن أملة في أن تختتم هذه الجولات من الحوار بنتائج ايجابية، تعمق الوحدة الوطنية، وترسخ المفهوم الحقيقي للشراكة السياسية، ووقف حالة الاستقطاب الحاد والتحريض في الشارع الفلسطيني، لافتاً إلى أن الفلسطينيين أمامهم مشوار صعب وطويل في مواجة العدوان الإسرائيلي المستمر والمتواصل على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهذا يتطلب جهداً وطنيا شاملاً ومتكاملاً لمواجهته والوقف سداً منيعاً أمامه- كما قال.