وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ابو يوسف يطالب بوضع إستراتيجية بديلة عن المفاوضات

نشر بتاريخ: 25/12/2013 ( آخر تحديث: 25/12/2013 الساعة: 18:48 )
رام الله - معا - طالب الدكتور واصل ابو يوسف امين عام جبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بوضع إستراتيجية فلسطينية داخلية لمواجهة مخططات إسرائيل بعيداً عن مسار المفاوضات.

وقال أبو يوسف، في تصريح لوسائل الاعلام أن الفلسطينيين لن يقبلوا باتفاق أوسلو جديد، أو أي عرض أمريكي لاتفاق سلام ‘ينتقص من الحقوق الفلسطينية.

وشدد على أن القيادة الفلسطينية ترفض أي ‘ترتيبات أمنية’ من شأنها الإنتقاص من الدولة الفلسطينية، وأنها كذلك ترفض أن يكون سقف الدولة ‘أقل من الإعتراف الذي حظيت فيه فلسطين في الأمم المتحدة.

وانتقد التوجه الأمريكي في المفاوضات، وقال أنه يدعم الأفكار الإسرائيلية وينحاز إليها، وأكد في هذا السياق أن الفلسطينيين ليسوا بحاجة إلى اتفاق إطار أو اتفاق أوسلو جديد.

وطالب امين عام جبهة التحرير الرئيس محمود عباس وبشكل عاجل وضع إستراتيجية وطنية بعيداً عن خيار المفاوضات، للبحث في كيفية التحرك لمواجهة مخططات إسرائيل التي تعصف بالقضية والمشروع الفلسطيني.

وأوضح أبو يوسف، أن تلك الإستراتيجية يجب أن تكون بإشراف وتوافق فلسطيني داخلي لمواجهة مخططات الاستيطان والتهويد وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، وحماية أهلنا في قطاع غزة ورفع الحصار عنه.

وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن نهج المفاوضات الذي تسير به السلطة بات عبئ كبير عليها، ولا يخدم أي حق من الحقوق الفلسطينية التي طالما ضحى من أجلها الشهداء والجرحى والأسرى.

ولفت أبو يوسف، إلى أن الإستراتيجية الوطنية الجديدة ستكون كفيلة بمواجهة الاحتلال وعنصريته، من خلال تعزيز المقاومة الشعبية باعتبار المقاومة حق لشعبنا كفلته كل المواثيق والأعراف الدولية، وكذلك وضع رؤية فلسطينية واضحة عن طبيعة المتغيرات المحيطة والمخاطر التي تحيط بالقضية والمشروع الوطني، وأهم بنودها استعادة المصالحة الداخلية وتشكيل حكومة مؤقتة تحضر للانتخابات التشريعية والرئاسية ودعوة الإطار القيادي لمنظمة التحرير الذي تشكل في حوارات العاصمة المصرية القاهرة لكي يتم التوافق على آليات تفعيل ما اتفق عليه بشأن إعادة تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على اسس ديمقراطية، مؤكداً أن الوحدة الوطنية هي السياج الأهم لتحصين القضية الفلسطينية في مواجهة المشاريع الهادفة لتصفية القضية الوطنية الفلسطينية.

واضاف ان الرؤية يجب أن تشمل كذلك بالذهاب لمجلس الأمن الدولي، لمحاكمة قادة إسرائيل وتحميلهم المسؤولية أمام العالم عن فشل المفاوضات وإيصالها لطريق مسدود.

وحذر أبو يوسف، من مواصلة طريق المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، مؤكداً أن إسرائيل لن تنجح المفاوضات وستبقى تستخدمها ساتراً لمشاريعها.