وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو ليلى: لا يمكن ترك مستقبل فلسطين رهناً للمفاوضات

نشر بتاريخ: 26/12/2013 ( آخر تحديث: 26/12/2013 الساعة: 12:54 )
رام الله- معا - أكد النائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى) نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على ضرورة إنهاء ملف الانقسام وإلى الأبد، والذهاب إلى انتخابات ديمقراطية لمؤسسات السلطة الوطنية ومنظمة التحرير ، من رئاسة وتشريعي ومجلس وطني،

جاء ذلك في ندوة نظمتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بلدة دير الغصون شمال طولكرم تحدث فيها النائب أبو ليلى حول الوضع السياسي الراهن والآفاق المستقبلية لشعبنا مساء أمس الأربعاء.

وأكد النائب أبو ليلى أنه لا يمكن ترك مستقبل فلسطين رهناً لمفاوضات لن تفضي إلا لمزيد من سياسات النهب التوسعية الاستيطانية، وأن الأوان قد آن للإنطلاق نحو آليات عمل جديدة في معركة الشعب الفلسطيني التحررية، مشيراً إلى أن برنامج القيادة الفلسطينية يجب أن ينسجم مع تطلعات الشعب ورؤيته للحل، والتي تتلخص في التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة إسرائيل على جرائمها بحق أبناء شعبنا والخروج فوراً من حالة التخوف من ردات الفعل الأمريكية والإسرائيلية، والتخلص من حالة الاعتماد الكلي على الدول المانحة فيما تقدمه من مساعدات بالتأكيد لن تدوم إلى الأبد لأبناء شعبنا، وهو واجب على المجتمع الدولي في ظل صمته على تجاوز إسرائيل لكل القوانين والأعراف الدولية.

وشدد النائب أبو ليلى على أن ما يمكن أن يترتب على أبناء شعبنا من سياسات حصار وتجويع لا يمكن أن يثني عزيمته، رافضاً مقولة أنه يمكن هزيمتنا بالجوع، وخصوصاً بعد التجربة النضالية التي خاضها الرفيق سامر العيساوي وانتصار جوعه على جلاديه، فالجوع سينتصر على حد قوله.

وأشار أبو ليلى أن شعبنا بكافة شرائحه وقواه يرفض ما جاء على لسان كيري على اعتبار أن ما يتسرب من ملف المفاوضات التي تجري حاليا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية أمريكية يعني استبدالاً لقرارات الشرعية الدوليه والمرجعيات الدوليه، وان الاشتراطات الامريكيه تفقد القضية الفلسطينية مضمون الاستقلال سواء من ناحية التواجد الاسرائيلى في الأغوار أو من ناحية السيطرة الاسرائيليه على المرتفعات لدواعى آمنيه.

ودعا أبو ليلى لطي صفحة الانقسام مشيراً إلى تفاؤل يجري بين الأوساط السياسية عقب تصريح إسماعيل هنية حول موافقة حماس على تشكيل حكومة وحدة وطنية، خصوصاً بعد تأكيد قيادات من حماس أن هذا ليس موقفاً شخصياً لهنية، بل هو موقف حركة حماس ، وأشار إلى أن المطلوب الآن هو أن تعلن حركة حماس هذا الموقف رسمياً ليتسنى لقيادات فلسطينية التحرك لترسيخ هذا الموقف مع قيادة السلطة وحركة فتح في رام الله، مؤكداً أن إنهاء الانقسام يرسخ لحمة الشعب الفلسطيني ويعزز موقف قضيته أمام المجتمع الدولية ومحكمة الجنايات إذا ما تم التوجه إليها.

وأشار إلى أن شعبنا الذى فجر الانتفاضات المتتاليه عنده القدرة على مقاومة الضغوط داعيا الى تكافل اجتماعى يعيد اللحمة لشعبنا وتوزيع عادل للموارد المتاحه ليتمكن شعبنا من الصمود والاستفادة من التغيرات الدوليه وعدم انفراد أمريكا كقطب واحد وتجيير ذلك لنضالنا مع تفعيل المقاومة الشعبية كخيار اتفقت عليه كل أطياف شعبنا.