|
مطالبات فصائلية وبرلمانية للضغط على "الأونروا" لإنهاء إضراب عامليها
نشر بتاريخ: 26/12/2013 ( آخر تحديث: 26/12/2013 الساعة: 18:25 )
رام الله – معا - طالب رئيس اتحاد العاملين العرب في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، د. شاكر الرشق، اليوم الخميس، بضرورة تضافر الجهود للضغط على وكالة الغوث للدخول في حوار جدي لتقصير عمر الإضراب الذي تجاوز 23 يوماً.
جاء هذا خلال اللقاء الذي أقامه اتحاد العاملين العرب بوكالة الغوث في دار المعلمين برام الله، على خلفية إضراب العاملين بالأونروا، وتوقف كافة تقديم الخدمات للاجئين في المخيمات بالضفة. وبين د. الرشق إلى وجود حوار طال نحو سبعة شهور ولكنه باء بالفشل، من ضمنها مطالب لا علاقة لها بالجانب المالي مثل الاعتقال الإداري والتي رفضتها إدارة وكالة الغوث، مضيفا أن إدارة الوكالة رفضت العديد من المبادرات لإنهاء الإضراب. وأضاف د. الرشق: لقد كان خيار الإضراب المفتوح آخر الخيارات، التي كان لا بد منها لاستجلاب حقوقنا والرد المناسب لتعنت إدارة الوكالة، ورفضها التعاطي مع حقوقنا ومطالبنا الشرعية. وأشار د. الرشق إلى أن: مطالبنا كانت بسيطة وأغلب هذه المطالب غير مكلفة مادياً، كالاعتقال السياسي وموظفين العقود الذين يصل عددهم الى 6000 موظف هم غير مثبتين حتى اللحظة. وطالب د. الرشق "أن يتم مساواة رواتب الموظفين كغيرهم في الأردن ولبنان وقطاع غزة، وأننا هنا في الضفة تحت الاحتلال بشكل مباشر ونحن أكثر معاناة من غيرنا، بالإضافة الى ارتفاع مستمر بالأسعار والمعيشة مقارنة بالمناطق الأخرى". واتهم إدارة الوكالة بأنها "لا زالت متعنتة ومصرة على هضم الحقوق والاستحقاقات رغم كل العروض والمقترحات التي قدمها الاتحاد، والتي كان يراعي فيها جميع الظروف والملابسات المحيطة بالموظفين من النواحي الاقتصادية والاجتماعية". وطالب د. الرشق إدارة الوكالة بالعدول عن قراراتها بحق اللاجئين، والعمل على استمرار برنامج التشغيل والنظر في تحسين رواتب العاملين في الضفة الغربية، التي هي من أقل رواتب الموظفين في الأقاليم الخمسة. وحمل د. الرشق "الأونروا" مسؤولية حياة وسلامة العامل فيها المضرب عن الطعام يوسف عدوي لليوم الثاني على التوالي. واستغرب د. الرشق من رفض إدارة الوكالة لمبادرة الحكومة، التي أشار إلى أنها لم تلب الحد الأدنى من مطالب العاملين، ولكن الاتحاد قبلها، فيما رفضتها الوكالة، مستهجناً تضارب التصريحات فيما يخص العجز المالي الذي تعانيه. بدورها، أكدت النائب في المجلس التشريعي خالدة جرار على دعمها للاتحاد من أجل تحقيق المطالب ضد محاولة وكالة الغوث التنصل من مسؤولياتها. وأشارت جرار إلى أن الاتحاد خاض قبل فترة إضراباً، وقدم خلاله مطالب، إلا أن هذه المطالب لم تنفذ، وبالتالي فإن من حق العاملين الإضراب لتحصيل حقوقهم ومطالبهم. من ناحيته، قال الممثل عن القوى الوطنية والإسلامية، قيس عبد الكريم إن ما تخوضونه من إضراب هو معركة كرامة ودفاعا عن حق المخيمات واللاجئين بالرعاية من قبل الأونروا حتى تحقيق حق العودة. من جهتها، خاطبت عضو المجلس التشريعي جهاد ابو زنيد العاملين في الوكالة بالقول: انتم تستكملون معركة الحرية والدفاع عن كرامة الشعب الفلسطيني... وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه شعبنا. |