وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد تكرار اغلاقها.. بلدية بيتا تتهم المخابرات الاسرائيلية بافتعال الاسباب لاغلاق الحسبة المركزية في البلدة

نشر بتاريخ: 04/06/2007 ( آخر تحديث: 04/06/2007 الساعة: 11:53 )
نابلس- معا- أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، حسبة بلدة بيتا المركزية جنوب مدينة نابلس، للمرة السادسة على التوالي خلال ثلاثة أشهر، تحت حجج أمنية مختلفة، منها إلقاء زجاجات حارقة، وإطلاق نار، والقاء حجارة على سيارات إسرائيلية بالقرب من مفرق بيتا على طريق حوارة - نابلس، شمال الضفة.

وافاد مراسلنا في المدينة، ان عدة دوريات تابعة للجيش الإسرائيلي قامت صباح اليوم، بطرد كافة التجار والمزارعين من منطقة الحسبة التي تعتبر المركز الرئيسي للخضار والفواكه للمواطنين في الضفة الغربية، ومركزا رئيسيا لتجارة المزروعات، بحجة إلقاء حجارة على سيارة إسرائيلية، مما أدى الى إصابتها بأضرار بسيطة حسب المصادر الصحفية الإسرائيلية.

واشار مراسلنا ان أحد المسئولين في بلدية بيتا طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، اتهم المخابرات الإسرائيلية بالوقوف وراء حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة بالقرب من الحسبة لاتخاذ ذريعة لاغلاقها، مؤكدا انه تم إلقاء القبض على احد المواطنين الذي يعمل في حسبة بيتا وهو من إحدى مدن شمال الضفة الغربية، وقد اعترف بتعاونه مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وانه قام بعدة أعمال مثل إلقاء الحجارة وغيرها بناء على طلب من المخابرات الإسرائيلية .

وأكد المسؤول انه تم إبلاغ الشرطة الفلسطينية بالأمر وقد اعتقلته بالفعل ولكنها سرعان ما عادت وأطلقت سراحه.

وقال أبو مهند 55 عاما احد أعضاء مجلس بلدي بيتا في حدث خاص لـمراسل معا في نابلس، ان عدد سكان قرية بيتا يتجاوز 8000 نسمة، وأن عملية إلقاء الحجارة لم تتوقف منذ الانتفاضة الأولى عام 1988، وان سلطات الاحتلال تحاول إيقاف هذا المشروع الحيوي لبلدة بيتا، الذي يدخل عليها حوالي 600 ألف شيكل سنويا، مما يعمل على زيادة الخدمات والمشاريع الإنتاجية للبلدة .

وأضاف أبو مهند أن حسبة بيتا تستقبل يوميا عشرات الشاحنات من المزارعين وأن نصفها من المزارعين الاسرائيليين، ولم تحاول إيقاف شاحنة منها وذلك لان إيمانها المطلق مع المنافسة بين المزارعين وترك المواطن ليختار النوع الذي يريده أي كان مصدره .

واتهم أبو مهند سلطات الاحتلال الإسرائيلي بافتعال الأسباب لإغلاق الحسبة وتعطيل العمل بها من اجل فرض المزيد من الضغوط والممارسات على المواطنين الفلسطينيين.

ومن الجدير ذكره، انه يعمل اكثر من 400 مواطن في حسبة بيتا بين عامل وتجار ومشرف، يعتاشون بشكل يومي منها، وقد تم افتتاحها عام 2003 بعد الصعوبات التي وضعتها قوات الاحتلال امام المزارعين والتجار للوصول الى حسبة مدينة نابلس.