|
مهرجان جماهيري تضامناً مع المطران عطا الله حنا ورجال الدين العرب وللمطالبة بعزل البطريرك ثيوفيلوس
نشر بتاريخ: 04/06/2007 ( آخر تحديث: 04/06/2007 الساعة: 12:21 )
رام الله- معا- اقيم في ساحة الكنيسة الارثوذكسية بمدينة رام الله مساء أمس مهرجان خطابي حاشد تضامناً مع المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية ومع الارشمندريت ملاتيوس بصل والارشمندريت خريستوفوروس حنا والكهنة العرب "الذين يتعرضون للاضطهاد العنصري من قبل البطريرك اليوناني ثيوفيلوس ومجمعه المقدس".
وقد ابتدأ المهرجان الخطابي بصلاة خاصة تحدث بعدها الارشمندريت ملاتيوس بصل راعي الطائفة الارثوذكسية في رام الله, قائلا: "اننا نملك الادلة الاكيدة على ان البطريرك الحالي ثيوفيلوس متورط بصفقات جديدة وبيع لاراضي تابعة للكنيسة", مؤكداً رفض الاكليروس العربي والطائفة العربية الارثوذكسية لهذه التصرفات التي يقوم بها ثيوفيلوس مدعوماً من قبل جهات مشبوهة- على حد قوله. كما تحدث الاب داوود خوري راعي طائفة الروم الارثوذكس في بلدة الطيبة قضاء رام الله قائلا: "ان اقدام البطريرك اليوناني ثيوفيلوس بحقد وعنصرية لا مثيل لهما على قطع رواتب رجال الدين العرب في منطقة رام الله هي خطوة تهدف الى اذلال رجال الدين العرب وحملهم على الاذعان لقرارات ثيوفيلوس ومحاولة لابتزازهم". ومن ثم تحدث مروان الطوباسي وكيل وزارة السياحة الفلسطينية ورئيس مجلس المؤسسات الارثوذكسية في فلسطين، فأكد بان الازمة الحاصلة في البطريركية متواصلة ومستمرة منذ عشرات السنين، وبأن الوضع في البطريركية ينتقل من سيء الى اسوء فهنالك ايديولوجية معادية للعرب في البطريركية، "ولذلك وجب علينا ان نعمل على تأسيس بطريركية عربية ارثوذكسية، فالجدل مع الرئاسة الروحية اليونانية عقيم ذلك لان هذه الرئاسة تتجاهل الطائفة العربية الارثوذكسية". واعتبر بأن القيادة اليونانية للكنيسة تمارس الاستعمار والاستبداد لمقدارات هذه الكنيسة العريقة. أما الدكتور بيتر قمري من مدينة بيت لحم فاستنكر بشدة "تصرفات رجال الدين اليونان الذين يسيئون للكنيسة وحضورها" مؤكداً بان هذه الفئة والجماعة الاكليريكية اليونانية تسيء بتصرفاتها للعلاقات التاريخية بين فلسطين واليونان. وقال: "بأن هنالك مؤامرة خطيرة على البطريركية بهدف تسريب كافة العقارات الارثوذكسية الى الاحتلال الاسرائيلي والى اللوبي الصهيوني". وتحدث بعدها المحامي شكري العابودي فقال بأن عقاراتنا تسرب يومياً لليهود وثيوفيلوس هو جزء من هذه المؤامرة ولذلك وجب التصدي له وللعصابة التي يقودها في البطريركية مستنكراً وبشدة ما اقدم عليه ثيوفيلوس من معاقبة المطران عطا الله حنا وعدد من رجال الدين العرب بسبب مواقفهم الوطنية وقولهم لا في وجه ثيوفيلوس وزمرته. واضاف بان البطريرك اليوناني ثيوفيلوس تنازل عن كثير من املاك البطريركية وهو فاقد للشرعية والمصداقية. أما الكلمة الختامية فقد كانت للمطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية، حيث قال: "إن اي عقوبة صدرت او ستصدر عن ثيوفيلوس لن تثنينا عن القيام بواجبنا الروحي او الوطني وتأكيدنا على ان اوقافنا ليست للمتاجرة والبيع وانما وجب الحفاظ عليها". واضاف "يؤسفنا جداً ان يتصرف ثيوفيلوس بهذا الغرور وبهذه العنجهية التي هي ابعد ما تكون عن القيم المسيحية فهو يعاقبنا لاننا نقف الى جانب ابناء رعيتنا وشعبنا ولاننا نطالب بعودة الحقوق المهضومة الى اصحابها". وقال "اننا نوجه التحية للاردن ملكاً وحكومةً وشعباً على مواقفهم ومؤازرتهم لنا وخاصةً عندما تم سحب الاعتراف الاردني من ثيوفيلوس وكلنا امل ورجاء بان سيادة الرئيس محمود عباس والسلطة الوطنية الفلسطينية ستقوم بخطوة مماثلة لانه لا يجوز القبول بهذا الواقع المأساوي داخل بطريركية الروم الارثوذكس فالتجاوزات كثيرة لا عد لها ولا حصر، واستعداء الاكليروس العربي اصبح اسلوباً منهجياً وجزءاً من تعامل البطريركية مع الرعية". واضاف "لن نقبل بان نعامل كغرباء في كنيستنا وفي وطننا وفي مدينتنا المقدسة، فقد وصل السيل الزبى مع هذه القيادة الكنسية غير المؤتمنة والتي سببت الكثير من الكوارث للكنيسة فقد ترك الكثيرون كنيستهم الام والتحقوا بكنائس اخرى كما ان عدداً لا بأس به من رجال الدين المسيحي في الكنائس المسيحية الاخرى هم من اصول ارثوذكسية. فهذه القيادة جعلت الكثيرين من الارثوذكس يتركون كنيستهم ويتوجهون الى الكنائس الاخرى لانهم كانوا يشعرون بالاهمال والاجحاف والعنصرية التي تعامل بها هذه القيادة الكنسية اليونانية ابناء الرعية الارثوذكس المحليين". وأردف حنا بالقول: "لقد كانت رعيتنا الارثوذكسية قبل عشرات السنين الرعية الاكبر والاقوى والاهم، ام اليوم فهنالك تراجع كبير اذ اصبحنا ضعفاء وقليلي العدد وفي حالة من التشرذم والتفتت والضعف بسبب القيادة اليونانية للكنيسة التي نعتبر تصرفاتها خطيرة ومؤذية للكنيسة الارثوذكسية وللحضور المسيحي في هذه الارض المقدسة". واضاف "من الآن فصاعداً لن نصمت امام هذه التجاوزات وهذه الاخطار المحدقة بكنيستنا وسنسعى بكل ما اوتينا من قوة من اجل نهضة ارثوذكسية روحية شاملة في رعيتنا وفي كنيستنا مؤكداً باننا سنعمل على ابطال كل الصفقات والحفاظ على العقارات الارثوذكسية مهما كانت التضحيات ومهما اشتدت الضغوطات". وقد حضر هذا اللقاء الجماهيري الشعبي التضامني المئات من أبناء الطائفة الارثوذكسية في رام الله ولوائها والقدس وعدد من ابناء الطوائف الاخرى. |