|
المتنافسون على الرئاسة الاسرائيلية يوافقون على الافراج عن البرغوثي
نشر بتاريخ: 04/06/2007 ( آخر تحديث: 04/06/2007 الساعة: 12:33 )
رام الله- معا- أعلن المتنافسون الثلاثة على منصب رئيس دولة إسرائيل، استعدادهم، للتوقيع على أمر بالإفراج عن القائد الفتحاوي مروان البرغوثي، في حالة طلب المستوى السياسي ذلك.
ويترشح على المنصب، شمعون بيريس مرشح حزب كاديما، والنائب في الكنيست عن حزب الليكود ريفون ريفلين، والنائبة كوليت افيدال من حزب العمل. وحسب صحيفة يديعوت احرونوت، فان الثلاثة ابدوا استعدادهم للتوقيع على أوامر بالإفراج عن أسرى فلسطينيين "ملطخة أيديهم بالدماء" حسب قولهم إذا قررت الحكومة ذلك. ومصطلح الملطخة أيديهم بالدماء، تطلقه إسرائيل على الأسرى الذين خططوا أو قتلوا أو شاركوا في عمليات أدت إلى قتل إسرائيليين، ومن بينهم مروان البرغوثي الذي اعتقل في شهر نيسان 2002، وأصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية حكما بالسجن عليه ستة مؤبدات، بتهمة إصدار أوامر أدت لمقتل 6 إسرائيليين. وسيصوت أعضاء الكنيست لاختيار رئيس دولة إسرائيل، في الأسبوع المقبل، دون أن يكون هناك ترجيح لفوز مرشح على آخر، فبيريس هو مرشح حزب كاديما الحاكم بالشراكة مع حزب العمل، ولكن حظ بيريس العاثر في الانتخابات التي كان يخوضها ويفشل دائما، تجعل فوزه في هذه الانتخابات محل شك بالنسبة لكثيرين، وكان عدد من وزراء ونواب حزب كاديما أعربوا عن اعتقادهم بأن على بيريس سحب ترشيحه لمنصب رئيس الدولة، لأنه لن يحصل على الأغلبية اللازمة من أعضاء الكنيست لضمان انتخابه، خصوصا وان شريك كاديما في الائتلاف الحكومي لديه مرشحة، تنافس بيريس على المنصب. ونقلت صحيفة "الحياة الجديدة" عن مصادر إعلامية، قولها ان مستشار بيرس ايال اراد، حاول إقناعه بعدم ترشيح نفسه، خشية فشله في النجاح، في الانتخابات التي ستجرى في الكنيست بشكل سري، لان لبيريس تجارب حافلة بالفشل خلال الانتخابات التي خاضها، رغم تصنيفه كشخصية سياسية مرموقة وتاريخية في دولة إسرائيل. وعقد بيريس لقاءات مع زعماء حزب شاس الديني، طالبا دعم أعضاء الحزب في الكنيست، لانتخابه لمنصب رئيس الدولة، وحذر اولمرت نواب حزبه في الكنيست من عدم انتخاب بيرس، باتخاذ إجراءات عقابية بحق من لا ينتخب مرشح الحزب. ويتم انتخاب رئيس الدولة من خلال التصويت في الكنيست، ويكتسب المنصب رمزية كبيرة في إسرائيل، في حين أن المهام التنفيذية هي من صلاحية رئيس الحكومة. ويواجه بيريس أيضا حملة إعلامية كبيرة ضده من اليمين المتطرف انطلقت تحت شعار "لا لانتخاب مجرمي اتفاق أوسلو"، في إشارة إلى أن بيريس أحد عرابي اتفاق أوسلو مع منظمة التحرير الذي مكن من إقامة السلطة الفلسطينية. ومن سوء حظ بيريس، في هذه الانتخابات، هو ارتفاع أصوات المنظمات النسوية التي تطالب بان تشغل منصب رئاسة الدولة امرأة، بعد الفضائح الجنسية التي لاحقت الرئيس الحالي موشيه قصاب، واضطر بسببها للطلب من الكنيست الموافقة على إعفائه من منصبه لعجزه الجزئي عن القيام بمهامه. وتدعو هذه المنظمات إلى انتخاب مرشحة حزب العمل، التي من المتوقع أن يصوت لها نواب حزبها بالإضافة إلى نواب آخرين من أحزاب أخرى. |