وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير الاعلام: تقرير "امنستي" اضافة جديدة تظهر حجم الانتهاكات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية

نشر بتاريخ: 04/06/2007 ( آخر تحديث: 04/06/2007 الساعة: 15:00 )
رام الله- معا- وصف وزير الاعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي تقرير منظمة العفو الدولية "أمنستي"، الذي صدر اليوم بمناسبة ذكرى اربعين عاما من الاحتلال الاسرائيلي بانه تاكيد جديد على انشاء اسرائيل نظام "ابرتهايد" وتمييز عنصري في الاراضي الفلسطينية.

واضاف البرغوثي ان دعوة امنستي وهي جهة دولية محايدة إلى إزالة جدار الفصل وإنهاء عمليات الاستيلاء على الأراضي ووضع الحواجز على الطرق، وغيرها من انتهاكات القانون الدولي التي تُرتكب في ظل الاحتلال تضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته ونحن نعيش ذكرى اطول احتلال في تاريخ البشرية الحديث.

وقال البرغوثي: "ان منظمة العفو الدولية اشارت بما لا يدع مجالا للشك الى إن الجدار العنصري الذي تبنيه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، أدى إلى سقوط قتلى وتسبب في معاناة بين الفلسطينيين، ويجب هدمه".

واضاف البرغوثي ان التقرير استعرض الواقع الصعب جراء الجدار الذي سيفرض عند الانتهاء منه طوقاً على 12 قرية و 31400 فلسطيني في الضفة الغربية، حيث يعيش أكثر من نصف مليون فلسطيني على بعد كيلو متر واحد من الجدار, مما يؤكد ان الهدف من بنائه ليس امنيا كما تدعي اسرائيل وانما فصل الفلسطينيين عن بعضهم البعض وتدمير فكرة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وتحويل الاراضي الفلسطينية الى كانتونات ومعازل.

وقال وزير الاعلام: "ان تقرير امنستي اعاد التاكيد على ما كنا اكدنا عليه في اكثر من مناسبة ان الحواجز العسكرية الاسرائيلية التي وصل عددها الى اكثر من 500 ثابت و 600 حاجز طيار وادت الى وفاة العديد من المرضى بسبب منعهم من الوصول الى المشافي اضافة الى وفاة الاطفال اثناء الولادة على تلك الحواجز".

واكد البرغوثي ان أمنستي قدمت شهادة دقيقة لحقيقة ما يقوم به جنود الاحتلال على الحواجز خلافاً للمزاعم الاسرائيلية حول احتياجات إسرائيل الأمنية وإن حواجز التفتيش وتقييد التنقل على طرق الضفة الغربية وجدت فقط بهدف تامين تنقل المستوطنين وتخصيص شوارع خاصة لهم في اسوا صور الفصل العنصري عبر منع الفلسطينيين من التنقل على تلك الشوارع- كما قال.
.
وأشار وزير الاعلام الى ان التقرير اظهر حقائق عدة بشان نظام "الابرتهايد" الذي تقيمه اسرائيل في الاراضي الفلسطينية عبر الاشارة الى المعاناة اليومية للفلسطينيين اثناء التنقل بين المدن والبلدات في الضفة الغربية لاسيما السير على الطريق الممتد بطول 100 كيلو متر من الخليل في جنوب الضفة الغربية إلى نابلس في شمالها، والذي يقطعه المستوطنون الإسرائيليون في أقل من ساعتين قد يستغرق من الفلسطينيين أغلب اليوم أو يتعذر عليهم السير فيه بصورة مطلقة.

واوضح البرغوثي ان اسرائيل تخرق القانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف الاربعة والبروتوكول الاضافي الاول من خلال الانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها ضد الفلسطينيين وارضهم وممتلكاتهم واستمرار الحصار والتجويع.

يشار الى ان منظمة العفو الدولية دعت اسرائيل إلى إنهاء سياسة الإغلاق والقيود على التنقل ووقف بناء الجدار وهدم الأجزاء التي تم تشييدها على الاراضي الفلسطينية ووقف بناء المستوطنات والتوقف عن تدمير البيوت الفلسطينية لضمان العدالة للجميع.