وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

افتتاحية هآرتس: لا يوجد شريك في اسرائيل

نشر بتاريخ: 29/12/2013 ( آخر تحديث: 29/12/2013 الساعة: 17:15 )
بيت لحم – معا - "لا تسألوا أنفسكم ، لا يوجد لدينا شريك في الجانب الفلسطيني لاتفاقية على أساس دولتين لشعبين" ، هذا ما خرج به وزير الجيش موشيه يعالون من موقف نحو عملية السلام والمفاوضات والصراع ، أمام مجموعة من رجال الأعمال المشاركين في مبادرة دعم توجهات السلام مع الفلسطينيين .

هذا ما تناولته افتتاحية صحيفة "هأرتس" اليوم الاحد، والتي ذكرت فيه بأن وزير الجيش لم يقدم شيء جديد في هذا الموقف ، والذي يشير لموقف رئيس الحكومة ومساعديه من اليمين ، والذين يسعون الى اجهاض عملية السلام وانهاء المفاوضات .

"لا يوجد شريك" لوجود تحريض في الجانب الفلسطيني ، يقولون هم أنفسهم المشغولين في التحريض على السلطة الفلسطينية بأنه "لا يوجد شريك" ، يقول الذين لا يستطيعون وضع أيديهم على مجموعات "دفع الثمن" بأنه "لا يوجد شريك" ، يقول الذين يستعدون لاعلان بناء 1400 وحدة سكنية خارج الخط الأخضر ردا على اطلاق الأسرى بأنه "لا يوجد شريك" .

حسب وجهة نظرهم الشريك المناسب والمقبول هو من يوافق على استمرار السيطرة الاسرائيلية على غور الاردن ، هو من لا يدعو الى مقاطعة بضائع الاسرائيليين التي تنتج في المستوطنات ، من يبدي استعداده للاعتراف باسرائيل "كدولة للشعب اليهودي" ، مع العلم بأن 20% من سكانها هم من العرب .

المشكلة بأن هذا الشريك تقريبا من شبه المستحيل وجوده ، ليس فقط في الجانب الفلسطيني ، وانما ضمن اصدقاء اسرائيل الذين يدافعون عن مصالحهم ومن بين ذلك فرض عقوبات على اسرائيل .

وتنتهي الافتتاحية بالقول بأن الحديث عن عدم وجود شريك فلسطيني هو مجرد كذب ، وهو مسعى لدفع الجمهور الاسرائيلي للقول بأن يدي الحكومة الاسرائيلية نظيفة ، وهذا يعطي صورة لكبار المسؤولين في اسرائيل في نظرتهم الغبية وحديثهم عن عدم وجود شريك ، وهذا يدلل على عدم فهمهم العميق للمفاوضات ، لأن الشريك يتم بنائه بعمل شاق ولن يسقط علينا جاهزا ، عندما يقول مسؤول كبير في الحكومة الاسرائيلية التي تجري مفاوضات مع الجانب الفلسطيني بعدم وجود شريك ، هذا يعني بأنه لا يوجد شريك للسلام في اسرائيل .