وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القبض على شبان من رهط في تل أسدود قدموا "للبحث عن صندوق ذهب"

نشر بتاريخ: 30/12/2013 ( آخر تحديث: 30/12/2013 الساعة: 16:17 )
أسدود - معا - تم القبض بعد ظهر يوم السبت الماضي على خمسة مشتبهين من مدينة رهط أثناء قيامهم بحفر حفرة عميقة بجانب مبنى لقبر شيخ قديم يقع في الموقع الاثري تل أسدود المحاذي لشارع رقم 4. وجاء القبض على الشبان الخمسة خلال دورية للوحدة الخاصة لمنع نهب الآثار التابعة لسلطة الآثار وبالاشتراك مع شرطة أشدود.

وقال الناطق بلسان سلطة الآثار، إنّ "المشتبهين الخمسة قدموا إلى الموقع ليلة الجمعة مزودين بعدة أدوات للحفر، وقاموا بالحفر العميق لمدة ساعة ونصف مسببين أضرارا جسيمة للطبقات الأثرية التي تعود إلى الفترة الحديدية - أي ما قبل 3000 سنة".

وقد تعقب مفتشو الوحدة لمنع نهب الآثار الفعاليات غير القانونية في الموقع، بعد أن تبيّن في الشهر الماضي أثار لعملية حفر غير قانونية. وفعلا وصل المشتبهون من مدينة رهط إلى الموقع بعد ظهر السبت وباشروا بالحفر.

من أكبر المواقع الأثرية

تل أسدود هو من أكبر المواقع الأثرية في المنطقة وفيه تسلسل تاريخي يمتد على مدى 5000 سنة، من الحقبة الكنعانية القديمة وحتى فترة المماليك. وتقول سلطة الآثار إنّ الحفر غير القانوني سبب أضرارا بالغة، خصوصا لطبقة أثرية يعود عهدها إلى الفترة الحديدية.

وقد تم القبض على خمسة من المشتبهين متلبسين وهم داخل الحفرة وبأيديهم أدوات الحفر. واستطاع مشتبهان آخران الهرب من المكان. وقد تم تحويل المشتبه بهم إلى مركز الشرطة لإتمام التحقيق معهم.

وقد أدعى المشتبه بهم بأنهم قدموا إلى الموقع للبحث عن صندوق من الذهب، الذي تم دفنه هناك حسب الرواية. وقد تم تمديد اعتقال المشتبه بهم في محكمة الصلح في عسقلان على ذمة التحقيق، حيث هناك نيّة لتقديم لائحة اتهام بحقهم في الأيام القريبة القادمة.

وقال مصدر في سلطة الآثار إنّ إلحاق الأضرار لموقع أثري يعتبر جريمة جنائية تصل عقوبتها إلى خمس سنوات في السجن، وأنّ أعمال الحفر غير المرخصة في المواقع الآثارية القديمة تعتبر من الجرائم الجنائية.

وذكرت الوحدة لمنع نهب الآثار في بيان وصلت "معا" نسخة عنه، أن "أسطورة الذهب" المثيرة للخيال في هذه المنطقة تحفز كل عام عددا كثيرا من الأشخاص على الخروج والحفر في المواقع الأثرية لعل الحظ يوفقهم. وأشارت إلى أنّ "هذه هي أساطير لا أساس لها من الصحة وفي كثير من الأحيان تبقي المفتشين بدون الذهب، ولكنهم مع سوابق جنائية وأحكام بالسجن".

ودعت سلطة الآثار "الجمهور، خاصة من بدو النقب، إلى وقف محاولات التنقيب عن الذهب في جنوب إسرائيل، حيث تسبب هذه المحاولات إلى ضرر لا يمكن إصلاحه".