وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التسرب من المدارس.. عوامل نفسية واجتماعية

نشر بتاريخ: 30/12/2013 ( آخر تحديث: 30/12/2013 الساعة: 18:41 )
بيت لحم- معا - نظمت مدرسة بيت الروش الفوقا الثانوية جنوب الخليل اليوم الاثنين يوم مفتوح كفعالية قطرية للمدارس المشاركة في مشروع "مكافحة تشغيل الأطفال والاستغلال الاقتصادي"، بحضور واسع على المستوى الرسمي والشعبي والمحلي.

وشارك في الحضور ممثلين عن وزارة التربية والتعليم ومكتب التربية في جنوب الخليل والجهات المشرفة على تنفيذ المشروع من مركز ابداع المعلم ومؤسسة انقاذ الطفل، وكذلك ممثلين عن المجلس القروي.

بدورها، رحبت مديرة المدرسة نجاح نصر بالحضور، مؤكدة على ان المهن التي ينخرط بها الاطفال تؤثر بشكل سلبي وكبير الى عملية التدريس وهي ظاهرة ادانتها كافة المؤسسات والمواثيق الدولية، حيث تتمثل انعكاساتها في المدرسة بتدني التحصل والزواج المبكر، مشيرة الى ان القوانين الفلسطينية حظرت بشكل واضح استغلال الطفل ورصدت المواد القانونية العقابية لتنظيم الأمر.
|257889|
وأكدت نصر بان هناك تفاعل كبير من قبل المجتمع المحلي للمشروع، وكذلك الطالبات في المدرسة، "لدرجة ان مصطلحات عمالة الاطفال اصبحت متداولة على السنة الطالبات ويتحدثن بشكل ايجابي في كافة الاماكن عن مخاطرها".

يوم مفتوح للكلمات والفعاليات خصص كمحطة للنظر في المخرجات الاولية للمشروع الذي يستهدف اربع مدارس في تربية جنوب الخليل، حيث أكد مدير مركز ابداع المعلم المعلم رفعت الصباح ان المشكلة تكمن بخلل ما في البيئة النفسية والاجتماعية للطلاب.

وقال الصباح ان محافظة الخليل بقراها وبلداتها مميزة عن كافة مناطق الضفة الغربية في المبادرة والثقة بالنفس والابداع، مشيراً ان المركز بدأ منذ 3 سنوات وخلال تجربته تبين ان ضعف التحصيل والتسرب من المدارس في مجمله يأتي ليس نتيجة لضعف الذكاء وانما لاسباب اجتماعية ونفسية وبييئية.

وأوضح ان العوامل المحيطة بالطالب يمكن ان توقعه في فخ العزوف عن الرغبة في التعليم، "كأن يسمع كلمة بطريق الخطأ من والده، او موقف معين من استاذ، او نتيجة مرض لمدة زمنية معينة لم يعوض له ما فاته وتراكم عليه عبء كبير".

ومثل وزارة التربية الاستاذ ابراهيم قرعيش نائب مدير التربية الفني، حيث قال ان من يتجاوز حق الطفل في الحصول على التعليم فانه يعرض نفسه للمحاسبة القانونية، وشكر مركز ابداع المعلم على العمل بجد واجتهاد علىة انجاح المشروع الذي تمنى ان يقطف جميع ثماره المنطقة باسرها.

من جانبه تحدث مشرف المشروع في وزارة التربية محمد الشراونة ان تشغيل الاطفال جريمة وكارثة تعاني منها المنطقة بأسرها، مشيراً الى ان الفعاليات تلقى صدى في المدارس، وانها اصبحت بمثابة جبهة تدافع عن حقوق الطلاب لضمان حقهم وعدم ضياعهم.

وتابع: "هناك اثار ايجابية كثيرة على طلابنا وعلى اولياء الامور والامهات بحيث ان هناك عمليات توعية كبيرة في جنوب الخليل، وفي كل مدرسة وكل بيت اصبح كيان ضد عمالة الاطفال، واصبح الطلاب يتغنون ضد عمالة الاطفال".

يشار إلى أن المشروع ينفذ بتمويل من الاتحاد الأوروبي، حيث يشارك في 4 مدارس في تربية جنوب الخليل هي مدرسة بنات بيت الروش الفوقا الثانوية، ومدرسة ذكور بيت عوا الثانوية، ومدرسة بنات الظاهرية الثانوية، ومدرسة ذكور رقعة الثانوية.

في بيت الروش، تتكاتف الجهود على كافة المستويات الشعبية والرسمية من أجل انقاذ الطلاب من ظاهرة خطيرة، تخيم بظلال موحشة لمخرجات العملية التربوية، فعلاجها بتطلب وضع يد على يد من أجل الوصول بطلابنا الى بر الامان.