تيسير خالد: مصادقة اللجنة الوزارية على ضم الاغوار صفعة قوية للمفاوضات

رام الله -معا - وصف تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، قرار اللجنة الوزارية الاسرائيلية لشؤون التشريع بضم الأغوار الفلسطينية الى دولة اسرائيل بالصفعة القوية للمفاوضات التي تجري بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي برعاية الولايات المتحدة الاميركية

وأكد أن خطورة قرار اللجنة الوزارية هذه يكمن في اعتماده بأغلبية ساحقة بموافقة ثمانية وزراء عليه يمثلون أحزاب الليكود واسرائيل بيتنا والبيت اليهودي ، مثلما يكمن في توقيته كذلك بعد أن أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري أنه في طريقه الى المنطقة من أجل تسويق "اتفاق إطار" يبقي بترتيباته الامنية على مستقبل الأغوار الفلسطينية في منطقة رمادية تنطلق منها اسرائيل في مزيد من التضييق على الفلسطينيين ومزيد من تعزيز وتطوير حركة الاستيطان في الاغوار لفرض مزيد من الوقائع على الارض تغير من الواقع الديمغرافي السكاني في الاتجاه الذي يخدم هدف السيطرة على المنطقة وضمها الى اسرائيل

وأضاف أن قرار اللجنة الوزارية الاسرائيلية الذي تزامن مع قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بنشر المناقصات لعطاءات استيطانية جديدة بالتزامن مع إطلاق سراح الدفعة الثالثة من الاسرى الفلسطينيين ، لا يترك عذرا لأحد في استمرار المفاوضات أو في الصمت على التواطؤ والتفاهم الأميركي الواضح مع حكومة اسرائيل على "اتفاق إطار" يقدم للجانب الفلسطيني الكثير من الوعود باعتباره الطرف الأضعف وفي إطار غموض غير بناء، بينما يسلح اسرائيل بمواقف تستطيع ان تحولها على الفور الى منجزات سياسية وعملية ملموسة، ودعا على هذا الأساس الى استخلاص العبر والدروس من التجارب السابقة ، بدءا باتفاقيات اوسلو، مرورا بخطة خارطة الطريق الدولية وخطة مؤتمر انابوليس، ورفض كل الحلول " الجزئية او الانتقالية أو المؤقتة " او مشاريع الحلول القائمة على الغموض الهدام وغير البناء وتحديدا " اتفاق إطار " جون كيري ، والى إعادة بناء العلاقات الفلسطينية – الاسرائيلية على اسس جديدة والى الانضمام دون تردد الى جميع هئيات ومؤسسات ووكالات الأمم المتحدة والانطلاق منها من اجل مساءلة ومحاسبة اسرائيل باعتبارها دولة احتلال كولونيالي استيطاني ودولة ابارتهايد وتمييز عنصري.