|
هكذا قتل السفير الجمال
نشر بتاريخ: 01/01/2014 ( آخر تحديث: 02/01/2014 الساعة: 09:45 )
بيت لحم- خاص معا - قال وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي لوكالة معا ان المعلومات المتوفرة تؤكد انفجار خزنة حديدية قديمة ادت الى مقتل السفير جمال الجمال وهي الرواية الاقرب الى الصواب, مستبعدا في ذات الوقت ان يكون السفير قد تعرض لهجوم.
وتولى الجمل (56 عاما) منصبه في اكتوبر تشرين الأول 2013. وكشف المالكي ان الانفجار لم يحدث فور فتح الخزنة, بل فتحها وطلب من زوجته ان تحضر له قلما وورقة كي يسجل ما بداخلها, وذهبت زوجته لكنه بينما ادخل يديه داخل الخزنة الحديدية ربما يكون قد لمس الجهاز الذي تتحدث عنه السلطات التشيكية الموضوع داخل الخزنة وحدث الانفجار. "لكن الانفجار لم يكن قويا, بل كانت اصابة السفير نتيجة قربه من الخزنة في اليدين والصدر, وتوقعنا ان يكون بتر في اليدين لكن لسوء الحظ وافته المنية" يضيف المالكي. ويتابع وزير الخارجية بالقول" ان الخزنة التي انفجرت كانت موجودة في مقر السفارة القديم في العاصمة التشيكية, وعندما جرى نقل مقر السفارة الى البناية الجديدة جرى نقل كل ما بداخل البناية القديمة ومن ضمنها الخزنة التي كانت موجودة في البناية". ويستطرد المالكي" تلك الخزنة لم يجر التعامل معها من قبل اي من السفراء الفلسطينيين السابقين وكانت متروكة ومهملة وعندما تم تسلم المقر الجديد جرى اخلاء كل مقتنيات المقر القديم ومن ضمنها الخزنة وحاول السفير الجمال فتحها وحصر وتفقد ما بداخلها وحصل ما حصل". واكد المالكي ان غدا سيكون هناك رواية واضحة عندما يتم الاستماع الى رواية الشرطة التشيكية حول ملابسات الحادث.حيث سيسافر وفد من الخارجية الى التشكيك للوقوف على اخر ملابسات القضية. واكد المالكي ان السفير الجمال له اخ في قطاع غزة, واخت تسكن في رام الله وجرى التواصل معهما حول اين يريدون دفن شقيقهما وفضل اخوه ان يدفن في رام الله مشيرا الى ان الوزارة سوف تقوم بما يلزم كي تحضر الجثمان الى فلسطين. وقالت الشرطة التشيكية ان السفير توفي متأثرا بإصابته في مستشفى بعد الحادث الذي وقع بمنزله المؤلف من طابقين صباح أول ايام العام الجديد. واضافت الشرطة انه لم يُصب أحد آخر في الانفجار رغم ان أسرة الجمل كانت معه في البيت في ذلك الوقت. ولم تظهر علامات واضحة على حدوث أضرار بالمنزل من الخارج. وقالت المتحدثة باسم الشرطة أندريا زولوفا للصحفيين بعد وفاة السفير جمال الجمل "وفقا للتحريات الأولية لا تعتقد الشرطة ان هذا هجوما إرهابيا. من بين الاحتمالات عدم الخبرة في التعامل مع جهاز تفجير أو سبب آخر نحاول تحديده." ويمكن تزويد بعض الخزائن بشحنات متفجرة صغيرة مصممة لتدمير الوثائق السرية في حالة العبث بالقفل لكن الشرطة التشيكية تركت فيما يبدو الباب مفتوحا أمام احتمال وجود نوع آخر من العبوات المتفجرة. |