وزير الخارجية يميط اللثام عن وجه الأيام القادمة

بيت لحم - خاص معا - يصل وزير الخارجية الامريكي جون كيري الى رام الله واسرائيل الخميس حاملا في جيبه مقترحات وافكار قد تحمل بارقة امل للسلام مع حلول العام الجديد على الرغم من العقبات الاسرائيلية المتواترة ابرزها القرار الاخير بضم الاغوار.

هي افكار وليس اتفاق اطار, يقول وزير الخارجية لمعا. "هي افكار ومقترحات سيتم تداولها وسوف تستغرق مدة طويلة لبلورة شيء حولها ".

ويرى الدكتور رياض المالكي ان قرار اللجنة الوزارية الاسرائيلية بضم الاغوار, ليس ملزما لانه بحاجة الى عرضه على الكنيست الاسرائيلي ويحتاج الى قراءة اولى وثانية وثالثة ...لكنه حتى اللحظة هو "بالون اختبار" من قبل اليمين المتطرف واشك انه سوف يمر ولن تقبل به الادارة الامريكية لانها ستجد نفسها بلا عمل في حال تم هذا القرار".

واضاف المالكي ان قرار ضم الاغوار من شانه ان يلقى ردود فعل دولية قوية تقف ضد تمريره , وإذا مر القرار فمن المرجح أن تجدد السلطة هجومها الدبلوماسي الدولي ضد إسرائيل الذي شهد حتى الآن فوز فلسطين بعضوية منظمة اليونسكو .

لكن تقديم التماس مرة اخرى الى مجلس الامن يقول المالكي " سيكون بحاجة الى رسالة فقط لمجلس الامن والامين العام للامم المتحدة من اجل تفعيله لان الطلب الاول لم يسحب او يشطب".

فالسلطة ليست في عجلة من امرها, يضيف المالكي" اي موافقة على طلب عضوية كاملة لفلسطين تحتاج الى 9 اصوات من اعضاء مجلس الامن فضلا عن عدم استخدام الوالايات المتحدة لحق النقض الفيتو لذلك علينا ان تكون خطواتنا مدروسة ويجب علينا ان نحسب حساباتنا بشكل جيد حتى لا يكون هناك تجربة ثانية فاشلة في مجلس الامن.

ويتابع المالكي" لكن في حال قررت اسرائيل رسميا ضم الاغوار فاننا نتوقع عدم معارضة امريكا لطلب فلسطين في مجلس الامن وعدم استخدام الفيتو ...ولكن اشك ان خطوة الضم سوف تمر ".

وحول قرار الامم المتحدة بالسماح لفلسطين المساهمة في موازنة الامم المتحدة, اوضح الدكتور المالكي ان كل دولة في الامم المتحدة ومن بينها فلسطين عليها ان تساهم في الموازنة حسب القوانين هناك".

واضاف" ان مساهمة فلسطين للعام 2014 هي 74 الف دولار ونحن سوف نقوم بدفع هذا المبلغ المستحق علينا اسوة بباقي الدول, وهذا يعني ان فلسطين اصبحت منسجمة مع القوانين في الامم المتحدة كونها تساهم في الموازنة ".

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الامريكية ان كيري لا يتوقع حدوث انطلاقة خلال هذه الجولة ولكنه سيحاول اقناع الطرفين بالتوصل في اقرب وقت ممكن الى اتفاق اطار حول القضايا الجوهرية ولا سيما الامن ومستقبل القدس وقضية اللاجئين.

واضاف المسؤول ان مثل هذا الاتفاق سيكون قاعدة لمواصلة التفاوض حول التفاصيل وصولا الى توقيع معاهدة سلام نهائية.