|
الاحتلال ينقل النائب البيتاوي إلى مستشفى سجن الرملة لتردي حالته الصحية
نشر بتاريخ: 05/06/2007 ( آخر تحديث: 05/06/2007 الساعة: 10:49 )
بيت لحم- معا- نقلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي النائب الشيخ حامد البيتاوي, امس الاثنين, إلى مستشفى سجن الرملة نظرً لتردي حالته الصحية أثناء التحقيق معه في مركز الجلمة.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت النائب الشيخ البيتاوي بتاريخ 24/5/2007, ضمن حملة الاعتقالات الأخيرة بحق النواب والوزراء وأعضاء المجالس البلدية في الضفة الغربية. ويشار الى أن الشيخ البيتاوي البالغ من العمر (63 عاماً), ويعاني من أمراض عديدة أهمها السكري ومرض القلب, وهو بحاجة لرعاية صحية خاصة بشكل يومي, علماً بانها منعته من السفر إلى الأردن للعلاج قبل شهرين. ويذكر أيضاً أن البيتاوي كان قد تعرض للاعتقال لدى سلطات الاحتلال الاسرائيلي مرتين، كم وانه إبعاد الى مرج الزهور في جنوب لبنان عام 1992م. ويعاني البيتاوي من وضع صحي خطير وأمراض عديدة منها: ارتفاع حاد وعدم انتظام في سكر الدم يهدد شبكية العين والكلى والأطراف، حيث أدى هذا المرض إلى انسداد شرايين القدمين بنسبة أكبر من 50 في المائة، مما أدى إلى بتر إصبعين من قدمه قبل عدة أشهر، وهو الآن يعاني من مضاعفات بتر هذين الإصبعين، حيث امتدت التقرحات الناجمة عن عملية البتر إلى بقية القدم بما يهدد القدم بشكل كلي. كما ويعاني البيتاوي من مرض القلب المزمن منذ عام 1995 ، حيث أجريت له العديد من العمليات الجراحية في شرايين القلب في المستشفيات الفلسطينية والأردنية، والتي كان آخرها في شهر آذار (مارس) 2007 حيث تم تركيب شبكيتين لشرايين القلب. كما أن حالة الشيخ الصحية"تستلزم إجراء عملية جراحية مستعجلة من أجل السيطرة على جرح جديد حالي في قدمه"، وقد أبلغ محامي الشيخ البيتاوي عائلته باتساع هذا الجرح أثناء اعتقاله، وقد كانت هذه العملية الجراحية مقررة بعد يومين من اعتقاله بأحد المستشفيات الأردنية، علما أن سلطات الاحتلال كانت قد منعت الشيخ من السفر للأردن لغرض العلاج قبل شهرين. ويحتاج الشيخ البيتاوي بشكل يومي إلى إشراف طبي متخصص ورعاية خاصة من أجل السيطرة على نسبة السكر ومتابعة وضع القلب، وهو يتناول ما يزيد على 10 أنواع من الأدوية يومياً. ورغم ما يعانيه البيتاوي من حالة صحية صعبة إلا أن قوات الاحتلال حولته للتحقيق في سجن الجلمة الذي يفتقر إلى أدنى مقومات حقوق الإنسان . وقد ناشدت جمعية نفحة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية للعمل على إخراج النائب البيتاوي من المعاناة الإنسانية والوضع المأساوي الذي يعيشه ليس إلا لان الشعب اختاره نائبا في البرلمان . ودعت الجمعية برلمانات العالم الحر الى التصدي لما يجري لزملائهم في البرلمان الفلسطيني خصوصا اذا تكلمنا عن نواب لهم حصانة وصفة اعتبارية في البلاد التي تحترم حقوق الإنسان واستهجنت الجمعية هذا الصمت الرهيب الذي يسود المؤسسات الحقوقية فضلا عن المجتمع الدولي المنحاز . |